لجمع الضرائب.. إلغاء حظر التدخين في نيوزيلندا| خطوة تراجعية تثير الجدل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أثارت خطة الحكومة النيوزيلندية الجديدة لإلغاء حظر التدخين جدلاً واسعًا في البلاد. وذكرت الحكومة أنها تخطط لرفع الحظر بهدف تمويل التخفيضات الضريبية.
وكان التشريع الذي تم تقديمه في الحكومة السابقة بقيادة جاسيندا أرديرن يهدف لحظر مبيعات السجائر لأي شخص ولد بعد عام 2008، وذلك للحد من الوفيات الناجمة عن التدخين والتأثيرات الصحية السلبية المرتبطة به.
يُعتبر التدخين سببًا رئيسيًا للوفيات التي يمكن الوقاية منها في نيوزيلندا، وكانت السياسة السابقة تهدف إلى منع الأجيال الشابة من تبني هذه العادة الضارة. ومع ذلك، أثارت خطة إلغاء الحظر تفاعلاً قويًا من قبل خبراء الصحة والمجتمع.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، انتقد البروفيسور ريتشارد إدواردز، الباحث في مجال مكافحة التبغ وخبير الصحة العامة في جامعة أوتاجو، هذا التوجه المفاجئ. وصرح قائلاً: "نشعر بالفزع والاشمئزاز... هذه خطوة تراجعية بشكل لا يصدق بالنسبة للإجراءات الصحية الرائدة على مستوى العالم والتي كانت ممتازة للغاية".
وأعربت معظم المجموعات الصحية في نيوزيلندا عن استيائها من هذه الخطوة، مطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها. يشعر الخبراء والمنظمات الصحية بالقلق إزاء تأثيرات سلبية محتملة على صحة الشعب النيوزيلندي وتقدمه في مجال مكافحة التدخين والحد من تبعاته.
وقد حظي التشريع الذي تم إقراره العام الماضي بإشادة دولية من خلال نماذج بحثية تدعم الإصلاحات الرئيسية، وتضمنت الإجراءات تقييد عدد تجار التبغ بالتجزئة، وخفض مستوى النيكوتين في السجائر.
وقد أشارت الدراسات إلى أن قوانين منع التدخين يمكن أن تنقذ حياة ما يصل إلى 5000 شخص كل عام، ويُعتقد أن القوانين النيوزيلندية ألهمت حكومة المملكة المتحدة في سبتمبر للإعلان عن حظر مماثل على التدخين بين الشباب. وقالت متحدثة إن موقف رئيس الوزراء ريشي سوناك ظل دون تغيير بعد تراجع نيوزيلندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات التخفيضات الضريبية
إقرأ أيضاً:
“جيل بلا تدخين” ندوة بجامعة مطروح للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات
نظّمت جامعة مطروح ندوة توعوية بعنوان “جيل بلا تدخين” بهدف رفع الوعي لدى طلاب الجامعة حول مخاطر التدخين وتعاطي المخدرات، وذلك تحت إشراف الدكتور ياسر كمال غنيم عميد كلية علوم الرياضة والقائم بأعمال منسق عام الأنشطة الطلابية، وبالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر.
وأوضح الدكتور ياسر كمال غنيم أن الندوة تأتي ضمن خطة الأنشطة الطلابية للعام الجامعي، التي تستهدف تعزيز الثقافة الصحية وتصحيح السلوكيات الضارة، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على توعية الطلاب وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي يحميهم من المخاطر.
أكد الدكتور عمرو أحمد المصري القائم بأعمال رئيس الجامعة أن هذه الندوات تأتي ضمن خطة الجامعة لدعم الوعي الصحي لدى الطلاب وحمايتهم من الممارسات الضارة، وعلى رأسها التدخين وتعاطي المخدرات.
وأضاف أن الجامعة مستمرة في تنفيذ برامج تثقيفية تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة تعكس مسؤولية الفرد تجاه نفسه ومجتمعه.
وأكد الشيخ محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بمطروح خلال الندوة على البعد الديني لمخاطر التدخين والمخدرات، مستشهدًا بالآيات القرآنية مثل: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، وبالأحاديث النبوية التي تحث على الحفاظ على النفس وعدم الإضرار بها: “لا ضرر ولا ضرار”. وأوضح أن هذه العادات السيئة تؤدي إلى الإدمان وتدمير الصحة الجسدية والعقلية، مشددًا على أن الدين الإسلامي حدد أسسًا واضحة لحماية الإنسان من الممارسات الضارة.
كما قدم الدكتور شعبان الغر عرضًا طبيًا مفصلًا عن تأثير التدخين على صحة الشباب، بدءًا من أمراض القلب والرئة وصولًا إلى السرطانات والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن هذه الممارسات لها آثار مباشرة على الأسرة والمجتمع، وتزيد من الأعباء الصحية على الدولة.
وشهدت الندوة تفاعلًا من الطلاب الذين طرحوا استفسارات حول كيفية الإقلاع عن التدخين وطرق مواجهة الضغوط الاجتماعية التي تشجع الشباب على الممارسات الضارة، معربين عن تقديرهم للجامعة على تنظيم مثل هذه الفعاليات التثقيفية التي تعزز وعيهم وسلوكياتهم الصحية.