جريدة الوطن:
2025-06-04@04:13:06 GMT

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

اتجاهات مستقبلية

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

 

 

 

يترقّب العالم أجمع فعاليات أعمال قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، كوب28، التي اقترب انطلاقها على الأراضي الإماراتية، وسط آمال وتطلّعات معلَّقة على وصول قادة العالم إلى اتفاق مناخي غير مسبوق في القمم السابقة.

وبالرغم من أن الجميع يتوقع “مفاوضات صعبة” في المؤتمر، في ظِلّ التحديات المتمثّلة في التغلّب على الانقسامات المعتادة بين مختلف الأطراف الدولية، فإن الجميع يثِق تمام الثقة بقدرات وإمكانيّات دولة الإمارات على تذليل تلك العقبات، واغتنام الفرص السانحة في التوصل إلى تفاهمات ملزِمة حول سبل مواجهة العمل المناخي، وتفعيل صندوق “الخسائر والأضرار” التي تطالب به الدول النامية، فضلًا عن تلبية الاحتياجات المناخية المناطقية، خصوصًا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وطِبقًا لوجهة نظر منظمات وهيئات دولية عدة، فإن المؤتمر، الذي يشهد مشاركة عالمية غير مسبوقة، يُعدّ فرصة سانحة لمعالجة القضية الشائكة الأخرى المتمثّلة في استخدامات الوقود الأحفوري، وذلك عبْر العمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وعزله، حتى يتمكن العالم من تحقيق هدف خفض الانبعاثات إلى أقل من درجتَين مئويتين.

وفي هذا الإطار، يعمل المؤتمر على محاولة الوصول إلى اتفاقيات من أجل مضاعفة قدرات الطاقة المتجدّدة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وزيادة القدرات النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، وتسريع إنهاء التمويل الخاص لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والحفاظ على مصارف الكربون، وإظهار العلاقة بين مكافحة الفقر والتزامات المناخ والتنوع البيولوجي.

ومن أجل تحقيق تلك الأهداف، شهدت الساحة الدولية في الفترة الأخيرة مزيدًا من أعمال الإعداد والتجهيزات للمشاركة بفاعلية في أعمال المؤتمر من مختلف الدول، وذلك من أجل توحيد الرؤية حول عدد من الملفات، والتي من بينها محاولات فرض ضريبة تصاعدية على الكربون فيما يتعلق بالطيران. ويمكن أن تسهم الضريبة المقترحة في تمويل المبادرات البيئية، مثل عزل المنازل، أو نقاط شحن السيارات الكهربائية، أو تحويل صناعة الهواء. وشهدت الساحة الدولية أيضًا، منذ أيام قليلة، مدّ يد التعاون بين الصين والولايات المتحدة، الدولتين الأكثر إطلاقًا للانبعاثات على مستوى العالم (29% و11% على التوالي)، والاتفاق على إزالة الكربون؛ الأمر الذي يُعدّ مؤشرًا على النجاح المتوقع لكوب28.

وفي الواقع، نجحت دولة الإمارات في المشاركة وإدارة الفعاليات البيئية الدولية كافة خلال العام المنصرم، وعملت على التوصل إلى تفاهمات واسعة بين كل القوى الدولية من أجل العمل معًا، وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف الأسمى الذي يتمثل في اقتصار الاحتباس الحراري على هدف اتفاق باريس المتمثل في 1.5 درجة مئوية، والحد من الانبعاثات، والتحول إلى الطاقة المتجدّدة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن دولة الإمارات نجحت، ولأول مرة، في تفعيل مشاركة المؤسسات الدولية كافة؛ الرسمية منها وغير الرسمية، المدنية والدينية، في وضع جدول أعمال كوب28؛ الأمر الذي تكلّل بالإعلان عن مشاركة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، في أعمال المؤتمر، وإطلاق رئاسة المؤتمر بالتعاون مع منظمة (الفاو) “إعلان القادة حول النُّظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، وتخصيصه لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة.

وأخيرًا، يمكننا القول إن كوب28 يحمل في طيّاته فرصًا سانحة سوف يعمل العالم، بمساعدة دولة الإمارات، على اغتنامها من أجل الوصول إلى درجة غير مسبوقة في التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات من أجل

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الثالث حول المناخ والبيئة

كتب- محمد نصار:

شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، فعاليات اليوم الأول للنسخة الثالثة من المؤتمر الدولي الثالث حول المناخ والبيئة، والذي تنظمه جامعة النيل بالتعاون مع مؤسسة مهندسون من أجل مصر المستدامة تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

حضر المؤتمر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والسفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وعدد من السفراء، وممثلون عن منظمات دولية، وهيئات أكاديمية ومجتمعية معنية بقضايا المناخ والبيئة.

ويُنظَّم المؤتمر في إطار دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مواجهة التحديات البيئية وتعزيز مسارات الاستدامة.

ويُعد المؤتمر منصة إقليمية ودولية رائدة لتبادل الخبرات والأفكار بين الخبراء والأكاديميين وصناع القرار في مجالات المناخ والبيئة والابتكار المستدام.

ويتزامن تنظيم المؤتمر مع اليوم العالمي للبيئة الذي يُوافق 5 يونيو من كل عام، ويساهم المؤتمر في رفع الوعي بقضايا المناخ، وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي.

ويشهد اليوم الأول حلقة نقاشية رفيعة المستوى بمشاركة مسؤولين وصناع سياسات معنيين بقضايا المناخ، لمناقشة الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب تكريم عدد من المبادرات البيئية الخضراء التي أسهمت في تعزيز العمل البيئي المستدام.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، تتناول خلالها جلساته عددًا من الموضوعات الحيوية، من أبرزها: إدارة الموارد المائية، ومواجهة التلوث البلاستيكي، وبناء المدن المستدامة .

اقرأ أيضًا:

أفزع سكان تركيا.. خريطة تكشف موقع زلزال البحر المتوسط

‏‎المعهد القومي للبحوث الفلكية يصدر أول بيان عن الزلزال

هل تهدد الزلازل مصر؟.. القومي للبحوث الفلكية يكشف الحقيقة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

محافظ القاهرة المؤتمر الدولي الثالث المناخ والبيئة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • المجموعة العربية ترحب بمشروع قرار “مركز فلسطين في منظمة العمل الدولية وحقوق مشاركتها في اجتماعات المنظمة”
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • أوقاف القاهرة: تخصيص 366 ساحة ومسجد لأداء صلاة عيد الأضحى
  • محافظ القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الثالث حول المناخ والبيئة
  • منظمة العمل الدولية ترفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب”
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب برفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب” بمنظمة العمل الدولية
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • وزير الخارجية السوري يجري مباحثات مع وفد من “العفو الدولية”
  • “الداخلية” تعقد المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج في الرابعة من عصر اليوم