غدا.. جامعة أسيوط تنظم المقابلات لأعضاء لجان نموذج محاكاة "جامعة الدول العربية"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تعلن إدارة التثقيف السياسي بجامعة أسيوط عن فتح باب التقدم لأعضاء اللجان التنظيمية لنموذج محاكاة "جامعة الدول العربية". يهدف هذا النموذج إلى تعزيز فهم الطلاب لمسائل الشأن العربي وتطوير مهاراتهم في التفاوض واتخاذ القرارات السياسية.
تقدم فرصة المشاركة في لجان التنظيم فرصة قيّمة للطلاب لتوسيع معرفتهم وفهمهم للعلاقات الدولية والقضايا السياسية العربية.
سيتم البدء في عمل المقابلات غدًا يوم الأربعاء الموافق 29 نوفمبر الحالي، في تمام الساعة 9 صباحاً، في قاعة بهو الرواد تحت حمام السباحة. يرجى من الطلاب الراغبين في المشاركة في النموذج التسجيل على الرابط التالي "أضغط هنا"
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتور كريم حسن همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، تحت إشراف الدكتورة مديحة حسني درويش، المشرف العام على الأنشطة الطلابية بجامعة أسيوط، والدكتور هيثم إبراهيم محمد كامل، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة أسيوط، وعز المنصوري، استشاري الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة أسيوط، وذلك بالتعاون مع أحمد شعبان، مدير إدارة التثقيف السياسي بجامعة أسيوط، وأشرف طلعت، منسق النموذج بإدارة التثقيف السياسي بجامعة أسيوط.
يجب أن يكون الطلاب المتقدمين للانضمام إلى اللجان التنظيمية مهتمين بالشؤون العربية وقضاياها، ولديهم رغبة قوية في تعزيز المهارات السياسية والقيادية. علاوة على ذلك، يجب أن يكون لديهم القدرة على العمل في فريق والتفاعل مع زملائهم.
نحث جميع الطلاب الملتزمين والمهتمين على التقدم للفرصة المثيرة هذه. لذلك، يُرجى من الطلاب الرغبين في التسجيل الحضور في الوقت المحدد وتحضير أنفسهم جيدًا للمقابلة. نحن واثقون من أن هذه التجربة ستكون ذات قيمة حقيقية لجميع الطلاب المشاركين وستسهم في تنمية قدراتهم القيادية والسياسية.
تم تمديد فترة التقدم للانضمام إلى اللجان التنظيمية لنموذج محاكاة "جامعة الدول العربية" في جامعة أسيوط.
سيتم إجراء المقابلات يوم الأربعاء الموافق 29 نوفمبر الساعة 9 صباحًا في قاعة بهو الرواد أسفل حمام السباحة. فإذا كنت طالبًا ومهتمًا بالتعلم وتطوير مهاراتك في مجال السياسة، فأنت مدعو للمشاركة في هذا النموذج المحاكاة الشيق.
تم تصميم نموذج محاكاة "جامعة الدول العربية" لتمكين الطلاب من فهم عمل الهيئات الدولية وتعزيز قدراتهم في مجال الدبلوماسية واتخاذ القرارات. ستتمكن من العمل في لجان مختلفة مثل مجلس الأمن ومجلس وزراء الخارجية، وتتعلم كيفية التفاوض وبناء التحالفات وصياغة القرارات.
لا تفوت هذه الفرصة المثيرة لتوسيع انطباعك وخوض تجربة ثقافية وتعليمية ممتعة. قم بتعبئة النموذج على الرابط المذكور وحضور المقابلة لفرصة الانضمام إلى اللجان التنظيمية وتعزيز مهاراتك في السياسة.
إذا كان لديك أي استفسارات أخرى، يُرجى التواصل مع إدارة التثقيف السياسي بجامعة أسيوط. نتطلع إلى مشاركتك في هذا النموذج المحاكاة الممتع والمفيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط جامعة الدول العربیة اللجان التنظیمیة هذا النموذج جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
مأزق الوحدة العربية الكبرى
في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.
ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.
إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.
إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».