مغربيات يغرسن حب فلسطين لدى أطفالهن بمشاركاتهم في الوقفات الاحتجاجية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
ولم تمنع مشاغل الحياة المعقدة والكثيرة، مهندسة البرمجيات المغربية سارة الحمداوي من حضور الوقفات والمسيرات الداعمة لفلسطين ضد الحرب الإسرائيلية، والتي تنظمها جمعيات غير حكومية في العاصمة الرباط.
وباستمرار ترافق سارة (30 سنة) أبناءها الثلاثة، ولدان (8 سنوات وسنة ونصف) وبنت (5 سنوات) إلى الوقفات الاحتجاجية، في عمل يبدو شاقا، لكنها ترى أن ذلك يجعلها "في منتهى السعادة، فهذا أقل شيء يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية".
تعمل سارة بجهد مضاعف في يوم الوقفة الاحتجاجية التي تقرر المشاركة فيها، حيث تبذل قصارى جهدها لإنهاء المهام المنزلية، ليتبقى لها متسع من الوقت لحضور الفعاليات.
توريث القضية الفلسطينية
تشارك سارة وأولادها مرة إلى 3 مرات أسبوعيا، في الوقفات التضامنية مع فلسطين، خاصة وقفتي "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" اللتين نظمتا الأربعاء والجمعة الماضيين، أمام مبنى البرلمان، بالإضافة إلى مسيرات أخرى.
وقالت الحمداوي إن "حضور الأطفال لتلك الوقفات يعد ذا رمزية ومعنى"، خاصة أن "قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا، بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا".
وأضافت أن "حضور الأطفال يرمز إلى توريث القضية، وحضورها عند الأجيال المقبلة"، مشيرة إلى "أهمية تربية جيل اليوم على عدم التخلي عن قضية فلسطين، كونه هو من سيشهد التحرير بإذن الله".
كما تحرص الحمداوي على غرس حب فلسطين لدى أبنائها بدفعهم لحضور ورش ومؤتمرات داعمة لفلسطين، تشمل فعاليات مسرحية وتعلم فنون الرسم والقرآن والشعر.
حب فلسطين
ومن ناحيتها، شددت ربة البيت المغربية آمنة (44 سنة) على ضرورة حضور الأبناء للوقفات والمسيرات التضامنية مع فلسطين "كي يستشعروا أهمية القضية".
وأوضحت آمنة، التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، أن "الأمهات يساندن القضية عبر اصطحاب أبنائهن إلى المظاهرات، حتى يكبر حب فلسطين لديهم، ويفهموا جيدا ما يقع لأطفال غزة".
وقالت إن "مشاركة الأطفال في الوقفات تساهم في معرفتهم الفرق بين الصديق والعدو، خاصة مع قتل إسرائيل للمدنيين الأبرياء".
وعقب مشاركتها في الوقفات، ترجع آمنة إلى منزلها بمدينة سلا (بمحاذاة العاصمة الرباط)، حيث يستمر أطفالها في ترديد الشعارات التي سمعوها في الوقفات، ما يجعلها تعتقد بأن "شعورا داخليا بالقضية الفلسطينية لدى الأطفال بدأ ينمو".
وتعتبر آمنة "إشراك الأطفال في الوقفات والأنشطة التضامنية مع القضية يهدف إلى غرس حب فلسطين في قلوبهم".
كما "تعزز تلك الأنشطة إحساس أطفال المغرب بنظرائهم في غزة الذين فقدوا المأكل والملبس، وحتى النوم، لأنهم لا ينامون بحكم العدوان الإسرائيلي المتواصل ليل نهار"، وفق آمنة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويشن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية غزة القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المغرب غزة الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الوقفات حب فلسطین
إقرأ أيضاً:
منصة لبنانية ناشئة تبتكر حلاً.. Waynou تحافظ على ممتلكاتك الثمينة آمنة
من منا لا يتمنى أن يجد أغراضه الضائعة بكبسة زر واحدة؟ ففي عالم تتزايد فيه تحديات الحياة اليومية، وتكثر فيه حالات فقدان الأغراض الشخصية بسبب الحركة السريعة والضغوط، جاءت منصة Waynou اللبنانية، تماماً كما نلفظها بالعامية "وينو؟"، كحل مبتكر يسعى إلى تبسيط عملية العثور على المفقودات.
تقوم فكرة Waynou على مبدأ بسيط لكنه فعّال: تقديم رمز واحد فريد يسمح لصاحب الغرض بالعثور عليه بعدما أضاعه، ويسهّل الطريق للوصول إليه في حال فُقد. ويقول مؤسس المنصة، سيرج حداد، إن الهدف الأساسي هو بناء مجتمع أكثر أمانًا وتواصلًا، حيث يمكن للناس مساعدة بعضهم البعض بسهولة، من دون الحاجة إلى كشف هوياتهم أو الدخول في تواصل مباشر قد يكون محرجًا أو غير آمن.
خصوصية معزّزة
يشرح حداد لـ"لبنان 24" أن رحلة المستخدم تبدأ بالتسجيل في المنصة ثم الاشتراك للحصول على رمز فريد يُمنح فورًا. بعد ذلك، يستطيع تنزيل حزمة صور وملصقات مخصّصة، يمكن طباعتها ولصقها على مختلف الأغراض التي يرغب في الحفاظ عليها، من الهواتف المحمولة والمفاتيح، إلى الحقائب والمحافظ وأي غرض ثمين آخر.
وفي حال فقدان الغرض، يمكن لأي شخص العثور عليه أن يقوم بمسح رمز الاستجابة السريعة (QR code)، ليتواصل مع مالكه مباشرة عبر Waynou، ومن دون الكشف عن أي بيانات شخصية. التواصل المجهول بين الطرفين يشكل إحدى أبرز نقاط قوة المنصة، إذ يضمن حماية الهوية ويقلّل مخاطر الاستغلال أو سوء الاستخدام.
ويضيف حداد أن واحدة من أبرز ميزات Waynou هي إمكانية استخدام رمز واحد لعدد غير محدود من الأغراض، ما يجعل الخدمة اقتصادية وسهلة الاستخدام. فالاشتراك الشهري لا يتجاوز دولارين فقط، بينما يبلغ الاشتراك السنوي 18 دولارًا مع توفير بنسبة 25%، وبدون أي رسوم خفية. وهذا ما يجعل المنصة خيارًا عمليًا لشريحة واسعة من المستخدمين، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
الخصوصية أولًا… والشفافية أساس
يشدد حداد على أن حماية خصوصية المستخدمين هي الأساس الذي تقوم عليه Waynou فصاحب الغرض والشخص الذي يجده لا يتبادلان أي معلومات مباشرة، بل يجري كل التواصل داخل المنصة حصريًا من خلال محادثة، وهذا يعيد للمستخدمين شعور الأمان في التعامل مع الغرباء عند فقدان أشيائهم.
ورغم ذلك، يوضح حداد أن Waynou ، ورغم قدرتها على زيادة فرص العثور على المفقودات بشكل كبير، لا يمكنها تقديم ضمان كامل بإعادة الأغراض إلى أصحابها، نظرًا لغياب الغطاء القانوني الذي يُلزم الشخص الذي يجد الغرض بإعادته. لذلك يدعو مستخدمي المنصة إلى التصرّف بوعي ومسؤولية، وتجنّب مشاركة أي بيانات حساسة قد تعرّضهم لأي نوع من الابتزاز أو الإساءة.
من خلال الدمج بين التكنولوجيا وروح المجتمع، تبرز Waynou كمثال على الابتكار اللبناني الذي يسعى لتحويل تحديات الحياة اليومية إلى حلول عملية تعود بالفائدة على الجميع. فالمنصة لا تهدف فقط إلى إعادة المفقودات، بل إلى تعزيز ثقافة التعاون واللطف بين الناس، ومنح كل غرض مفقود فرصة ثانية للعودة إلى صاحبه.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" أعلنت تأهيل 153 شركة ناشئة Lebanon 24 "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" أعلنت تأهيل 153 شركة ناشئة