بنكيران: البوليساريو ليسوا مرتزقة.. النظام الجزائري يستخدمهم لتحقيق أهدافه
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن المألوف في ردّه على الاتهامات التي طالت حزبه، خصوصًا ما يتعلق بموقفه من ملف الصحراء المغربية.
وقال بنكيران، في كلمة له أمام تجمع لحزبه في جهة "سوس" أمس الأحد: "نحن لا نعتبر البوليساريو مرتزقة في الأصل، بل بالعكس، هم مغاربة كانوا يعارضون النظام في وقت مضى، وشاركوا في تيارات سياسية مختلفة، لكن للأسف تم توظيفهم من طرف النظام الجزائري لمصالح خاصة".
وأوضح أن زعماء البوليساريو، مثل مصطفى السيد، كانوا طلابًا في المغرب، ينتمون في الأصل إلى جماعات ماركسية كانت تسعى إلى تغيير النظام، لكن الدولة المغربية رفضت دعمهم للعمل المسلح، ما دفعهم إلى التوجه إلى ليبيا التي دعمتهم، ومن هناك تم تسليمهم للجزائر التي تستغلهم اليوم.
وأكد بنكيران أن ما يُراد من البوليساريو هو بالضبط هذا التوظيف كأداة في لعبة إقليمية، ليس لهم فيها استقلال قرار أو مستقبل واضح إلا من خلال وقف هذه الخديعة والعودة للوطن.
وأشار إلى أن الملك محمد السادس قدم مبادرة الحكم الذاتي، وهي فرصة تاريخية تمنح مزايا واسعة لمنطقة الصحراء، مضيفًا: "هذا هو الطريق الصحيح، ولا مجال لأوهام غير واقعية".
وتطرق بنكيران إلى الاتهامات التي ربطت حزبه بدول مثل إيران أو جماعات مسلحة، نافياً أي تواطؤ أو دعم من هذا النوع، موضحًا أن موقف الحزب يضع الوطن أولًا، وأنه مع كل من يقف ضد إسرائيل في صراعها، لكنه يرفض أي تدخل خارجي يمس بمصالح المغرب.
في كلمته، دعا بنكيران زعماء البوليساريو إلى العودة إلى الوطن، والاستفادة من الحكم الذاتي بدل أن يُستخدموا في صراعات لا تخدم مستقبلهم أو مصلحة شعبهم، محذرًا من أن الاستمرار في هذا الطريق قد يؤدي إلى اختفائهم سياسيًا واجتماعيًا.
يذكر أن جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) هي حركة انفصالية تأسست سنة 1973 في الصحراء، بهدف معلن هو "تحرير الصحراء"، وفق خطابها السياسي.
بدأت الجبهة كتنظيم مسلح تبنّى الكفاح المسلح ضد إسبانيا أولاً، ثم ضد المغرب بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة سنة 1975 وعودة الصحراء إلى السيادة المغربية. وتطالب الجبهة اليوم باستقلال إقليم الصحراء وإنشاء ما تسميه "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي أعلنتها من جانب واحد عام 1976.
تحظى بدعم رئيسي من الجزائر، التي تستضيف قيادتها ومخيمات تندوف، فيما يعارض المغرب هذا الطرح ويقترح بدلًا منه مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحلّ دائم وعادل للنزاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي البوليساريو موقف المغرب اسلاميون البوليساريو موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لدعم مربي الثروة الحيوانية.. بحوث الصحراء يطلق قوافل إرشادية وبيطرية بمنطقة المغرة
أطلق مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قوافل إرشادية وبيطرية شاملة إلى منطقة المغرة بمحافظة مطروح، بهدف رفع الوعي الصحي والبيطري وتعزيز قدرات المربين بما يسهم في تحسين الإنتاج الحيواني وزيادة كفاءته.
يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوجيهات الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، تحت إشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، وفي إطار جهود مركز بحوث الصحراء لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بالمناطق الصحراوية، وبالتنسيق والتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
ونفذت القوافل شعبتي الإنتاج الحيواني والدواجن، والدراسات الاقتصادية والاجتماعية، في إطار البرنامج البحثي «الخرائط الجينية لسلالات مسببات أمراض الثروة الحيوانية في الصحراء الغربية وجنوب مصر».
وقدمت القوافل حزمة متكاملة من الخدمات البيطرية، شملت توقيع الكشف الطبي وعلاج الحالات المرضية المختلفة لقطعان المربين، وتقديم الإرشادات الوقائية لمواجهة الأمراض المنتشرة في البيئات الصحراوية، إلى جانب توزيع الأدوية والمستلزمات البيطرية اللازمة لرعاية الحيوانات، كما تم عقد جلسات إرشادية ونقاشات مباشرة مع المربين تناولت نظم التربية والإيواء المناسبة لطبيعة الصحراء، وأساليب التغذية السليمة، وطرق الاكتشاف المبكر للأمراض والتعامل مع المشكلات الصحية التي تؤثر على الأداء الإنتاجي للقطعان.
وركزت القوافل على دعم المربين الأكثر احتياجًا من خلال تقديم حلول عملية وتطبيقية تسهم في حماية الثروة الحيوانية وتحسين كفاءتها الإنتاجية، بما يعكس التزام مركز بحوث الصحراء بدوره التنموي في نشر المعرفة وتعزيز التنمية المستدامة بالمجتمعات الصحراوية.