بعد تجديد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.. ماذا يريد العدو الصهيوني؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن عدد الشهداء نتيجة العدوان الصهيوني الوحشي ضد قطاع غزة وصل حتى الآن منذ تجديد القصف بعد انتهاء الهدنة إلى أكثر من ١٥٠ شهيدا و٥٠٠ جريح، فضلًا عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع.
وأضاف أبو سمرة في تصريحه لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن مفاوضات تمديد وتجديد الهدنة فشلت نتيجة عناد واستعلاء وغرور العدو، وإصراره على شروطه التي يحاول أن يفرضها على المقاومة الفلسطينية، ويرفض رفضاً شديداً أي تغيير في المعايير التي أدت إلى سبع أيام من التهدئة انتهت صباح اليوم، وخاصة أنَّه رفض استلام جثث الأسرى الصهاينة الذين تسبب بقتلهم نتيجة القصف والعدوان الاجرامي والوحشي ضد قطاع غزة، وبالتالي فهو يصر على رفض التفاوض عليهم في هذه المرحلة، ويصر على مقايضة كل يوم هدنة مقابل عشرة أسرى صهاينة، والافراج فقط عن ثلاث أسرى فلسطينيين وفق معايير ومحددات يصر هو على وضعها، مقابل كل أسير صهيوني.
وتابع: وفي المقابل فإنَّ المقاومة تصر على أنَّ المعايير التي أدت إلى سبع أيام من التهدئة انتهت مع انتهاء تلك الأيام، وتصر على إطلاق سراح جميع الأسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمرضى وممن لهم أقدمية في السجون الصهيونية، ومن كافة الأعمار والشرائح، وكذلك تطالب بمضاعفة كميات الشاحنات التي يتم السماح بدخولها يومياً عبر معبر رفح البري لتصل إلى إلف شاحنة يومياً، والسماح بما لا يقل عن نقل ثلاثمائة شاحنة يومياً منها إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، وكذلك إدخال عدة أضعاف الكميات التي تم السماح بإدخالها للقطاع خلال الأيام الماضية من الوقود وغاز الطعام، وتأمين خطوط إمداد آمنة داخل القطاع، والمساح لكل من أُرغم على النزوح من الشمال إلى الجنوب بالعودة الآمنة إلى أماكن سكناه الأساسية، وانسحاب دبابات وآليات العدو التي توغلت داخل أحياء القطاع إلى خارجه، وأن تكون اتفاقيات التهدئة الجزئية امتداد لتهدئة شاملة ووقف العدوان ووقف اطلاق النار، ثم البدء بمفاوضات شاملة حول عملية تبادل الأسرى الصهاينة العسكريين مقابل اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الصهيونية ورفع الحصار الشامل عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات ضد شعبنا ومدننا وقرانا وبلداتنا ومخيماتنا في القدس المحتلة والضفة الغربية وضد المسجد الأقصى المبارك، وغير ذلك من القضايا الهامة في مرحلة ما بعد توقف العدوان.
وأكد رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن العدو لا يخفي رغبته التي يعلن عنها طيلة الوقت في استكمال عملية تدميره الشاملة لقطاع غزة وتدمير كافة مناطق جنوب القطاع مثلما فعل في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، وذلك في سياق استكماله حرب الإبادة المنهجية والتطهير العرقي ضد شعبنا المظلوم في قطاع غزة، ودفع أهلنا تدريجياً نحو أقصى جنوب القطاع حتى المنطقة الحدودية مع مصر في مدينة رفح الفلسطينية ومحور فيلادلفيا الحدودي، حتى يضغط عليهم لإرغامهم تحت وطأة مواصلة القصف والعدوان البربري والقتل والاعدام العشوائي والتطهير العرقي لهم وعمليات الإبادة المتواصلة للنزوح من أقصي جنوب القطاع نحو الأراضي المصرية، والعدو لا يتوقف عن الحديث والتصريح عن أحد أهم أهداف العدوان الصهيوني الوحشي المتمثل بقتل أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين وارغام الباقين على الهجرة والنزوح نحو أراضي سيناء ومصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القصف الإسرائيلى قطاع غزة العدو الصهيونى العدوان الصهيونى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة « 95 شهيدا و304 إصابات » « جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وبيّنت في تقريرها ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز « المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية » جنوبي القطاع إلى « 110 شهداء بينهم 10 وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية ».
بينما ارتفع عدد مصابي توزيع المساعدات في القطاع إلى « 1000 بعد تسجيل أكثر من 110 إصابة جديدة » خلال اليومين الماضيين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 ماي، تنفيذ مخطط لتوزيع « مساعدات إنسانية » عبر « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وفي السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى « 4497 شهيدا و13793 مصابا ».
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».
ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية « عربات جدعون » لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.