قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن المسلم يعلم يقينًا أن الألم يعقبه فرج وخير وتمكين وأمل، وفي ردهاته غنيمة، وعاقبته حميدة.

يعقبه 12معجزة 

وأوضح " الثبيتي " خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن الخير الآجل لا يبصره المرء في حينه، والصبر على لأوائه يفجر سيلاً من الحسنات، كم من الهموم والغموم التي تخيم على حياتنا ثم تنقشع بفجر صادق ويوم مشرق.

وأضاف أن هناك عاقبة متحققة في دار خلودها دائم، ونعيمها قائم، هي عزاء لكل متألم، وعوض لكل مغبون؛ حتى إنه ليغمس في الجنة غمسة واحدة فيقال له: «هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط».

وتابع: والناس مع الألم أصناف يتفاوتون على قدر إيمانهم ويقينهم وعزمهم وقوة إرادتهم؛ فمنهم من يفقد توازنه، وتهتز قواه، وتخور عزيمته، وتسلب إرادته، ويتسلط عليه الوهم والخوف، ويغدو يائسًا بائسًا.

الناس مع الألم أصناف

وأشار إلى أن من الناس من تمده عقيدته بالثبات، ويغديه إيمانه بالصبر، فيجعل من الألم أملًا، ومن الحزن فرحًا، ومن الضعف قوة، ومع كل ذلك؛ فإن المسلم المهتدي يفقه وجوب مدافعة الألم ورفعه بالوقاية أولًا من مسبباته، وبتحصين نفسه من مباشرة الفتن الموجعة، ومقاربة الأخطار المحدقة.

ونبه إلى أن ذلك بالذكر والدعاء والتضرع إلى الله، والتداوي وفعل الخير والإحسان، منوهًا بأن في حياة المسلم ألمًا محمودًا يدفع إلى العمل، ويهذب السلوك، ويقوم السير، ومن الألم المحمود ما يورثه الغضب لله تعالى حين تمتهن شعائر الله ويستهان بحرمات الله.

وأفاد بأن الشأن في المسلم أنه يشعر بآلام الموجوعين؛ فيشاطر المرضى آلامهم بزيارتهم ومواساهم، وتسلية المتوجع، وإدخال السرور عليهم، وتذكيرهم بالأجر والصبر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من يقدر الضر والنفع وما يصيب المرء من الالآم الحسية فيها والنفسية بل والعضوية.

وأشار إلى أن الألم يعقبه فرج وخير وتمكين؛ فيوسف عليه السلام تأمر إخوته عليه، وألقوه في الجب، وراودته امرأة العزيز، وكادت له النسوة، ودخل السجن، ثم أعقب سنين المعاناة نصرًا وتمكينًا وعزًا،  ورسول الله صلى الله عليه وسلم مكر به الماكرون في كل خطوة من خطوات حياته، وكاد له الكائدون في كل مرحلة من مراحل سيرته؛ حتى قال: (أوذيت في الله وما يؤذى أحد)، فماذا كان بعد؟ لقد ذهب المكر وأهله، والكيد وجنده، إلى مزبلة التاريخ، وتلاشى، وبقيت دعوته ورسالته وأمته يزهو بريقها، ويمتد إشعاعها، ويتعاظم أثرها، وتشتد جذورها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول بـ«الهلال الأحمر»: وسائل متعددة لتقديم الخدمة الإسعافية بكفاءة في المسجد النبوي

قال قائد فريق عمليات الهلال الأحمر في المدينة عمر بخاري، لدينا وسائل متعددة للاستجابة للبلاغات وتقديم الخدمة الإسعافية بكفاءة عالية وزمن قياسي في المسجد النبوي.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن الانتشار في المسجد النبوي يعتمد على كثافة الحشود وذروة تواجد المصلين والمارين وقاصدي المسجد.

ولفت بخاري إلى وجود نقاط انطلاق ثابتة ومتغيرة  وتمركزات يتم العمل عليها ضمن خطط من خلال تم ما رصده خلال الأعوام السابقة.

قائد فريق عمليات الهلال الأحمر في المدينة عمر بخاري: لدينا وسائل متعددة للاستجابة للبلاغات وتقديم الخدمة الإسعافية بكفاءة عالية وزمن قياسي في المسجد النبوي#الحج_عبر_الإخبارية | #الإخبارية pic.twitter.com/2GabUkykkh

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 22, 2025 المسجد النبوياخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تدشين الشاشات التفاعلية الذكية في المصليات النسائية بالمسجد النبوي
  • وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي تدشّن الشاشات التفاعلية الذكية في المصليات النسائية
  • لأول مرة وبـ19 لغة.. شاشات ذكية لإثراء تجربة زائرات المسجد النبوي
  • شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال
  • المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية
  • المقبل على الحج.. خطيب المسجد النبوي: ينبغي معرفة 3 أمور ولا عذر لأحد
  • تعلموا مناسك الحج .. خطيب المسجد النبوي: الله لا يعبد بالهوى بل بالعلم
  • لماذا يبتلي الله عباده وماذا أعد لهم؟ خطيب المسجد الحرام يجيب
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • مسؤول بـ«الهلال الأحمر»: وسائل متعددة لتقديم الخدمة الإسعافية بكفاءة في المسجد النبوي