كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول أسباب فشل الجيش الأوكراني في تحقيق النتائج التي أرادها الغرب.

 

وجاء في المقال: قال الباحث في المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية، جاك واتلينغ، لصحيفة فايننشال تايمز: "مشكلة أوكرانيا لا تكمن في عدد الجنود، إنما في كفاءتهم وقدرة القيادة على إدارة عمليات واسعة النطاق".

يشير المنشور إلى أن الصور ومقاطع الفيديو للمواقع التي انسحبت منها القوات الأوكرانية تُنشر بشكل متزايد في وسائل الإعلام العامة. ويقولون إن هذا لا يعكس صورة طيبة عن القوات المسلحة الأوكرانية.

حول ذلك، التقت "أرغومينتي إي فاكتي" المعلق العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، فقال:

تصدر مثل هذه التصريحات لتبرير فشل الهجوم المضاد الأوكراني وعجز الغرب عن تقديم المساعدة اللازمة لأوكرانيا. كان من المفترض أن يُظهر "الهجوم المضاد" قوة الغرب وقدرته. أما الآن فهم ببساطة يبحثون عن المذنب. إما أن الطقس كان سيئًا، أو أن حقول الألغام أغلقت الطرق، أو أي شيء آخر. يتحدثون اليوم عن عدم استعداد الجنود وعن كفاءة قيادة القوات المسلحة الأوكرانية.

أريد أن أقول للمدربين الغربيين في أوكرانيا: لقد قمتم بأنفسكم بإعداد الجيش الأوكراني، وقمتم بتدريبه، وعلمتم قادته قيادة القوات. إن فشل هذا الجيش هو نتيجة لتعليمكم، ونتيجة لكيفية فرضكم أساليب حرب معينة عليه.

كيف تقوّم شخصيًا الفاعلية القتالية للجيش الأوكراني؟

كفاءة الكوادر، على الرغم من كل شيء، عالية بما يكفي هناك. جنود القوات المسلحة الأوكرانية لا يتخلون عن مواقعهم دون قتال بل يدافعون عنها بشراسة. وبطبيعة الحال، انخفضت معنويات هذا الجيش اليوم، لكنه مع ذلك يواصل القتال.

صحيح أنهم يفقدون الكثير من الناس، لكنهم يخسرون على وجه التحديد لأنهم مجبرون على قتال جيش محمي ومجهز جيدًا، ولأنهم مجبرون على الزج بأشخاص غير مُعدّين للمعركة: قبضوا عليهم في الشارع، وأروهم كيف تُطلق نيران الرشاشات، وزجوا بهم في الهجوم.

ثم إن مشكلتهم أنهم يقاتلون وفق قوالب حلف الناتو، الذي لم يسبق له أن قاتل ضد جيوش ندية له.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

بكين تتحدى الغرب.. الصين تدعم إيران وترفض الهجوم الإسرائيلي

أعربت الصين، السبت، عن دعمها الصريح لإيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، منددة بما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" للقانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن بكين "تدعم طهران في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة، وضمان أمن وسلامة شعبها"، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وفي الوقت ذاته، شدد وانغ في مكالمة منفصلة مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على أن "أفعال إسرائيل تنتهك بشدة المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية"، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية "تشكل سابقة خطرة قد تكون تداعياتها كارثية".

وتأتي هذه التصريحات الصينية في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة حالة من الغليان بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع إيرانية حساسة، وردود الفعل الإيرانية الغاضبة التي شملت تهديدات باستهداف قواعد وسفن غربية في حال تدخلت عسكرياً لصالح إسرائيل.

وبحسب بيان ثانٍ للخارجية الصينية، أعرب وانغ يي خلال اتصاله بالوزير الإسرائيلي عن رفض بكين استخدام القوة، مؤكداً أن "القوة لا يمكن أن ترسي سلاماً دائماً"، مضيفاً أن "الوسائل الدبلوماسية في ما يتصل بملف إيران النووي لم تُستنفد بعد، وما زال هناك أمل بحل سلمي".

كما شدد على أن بلاده مستعدة للعب "دور بنّاء" في احتواء التصعيد، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تجر المنطقة والعالم إلى حرب شاملة.

وتحتفظ الصين بعلاقات استراتيجية واقتصادية وثيقة مع إيران، حيث تُعدّ أكبر مستورد لنفطها، في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وفي المقابل، تتبنى بكين موقفاً حذرًا تجاه إسرائيل، على الرغم من العلاقات التجارية المتنامية بين الجانبين.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي الصيني في ظل تصاعد المواقف الدولية، إذ نقلت تقارير غربية أن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا تدرس خيارات دعم إسرائيل عسكرياً، في وقت حذرت فيه إيران من أن أي تدخل غربي سيقابل بردّ مباشر على قواعده المنتشرة في الشرق الأوسط.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


مقالات مشابهة

  • الصحة الإيرانية: 224 قتيلا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية
  • قتلى وجرحى بمواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في الجوف
  • الجيش الإيراني: على الإسرائيليين المغادرة فلن تكون هناك مناطق صالحة للسكن
  • الجيش الروسي يقصف مركز قيادة مشاة البحرية الأوكرانية.. تفاصيل
  • بكين تتحدى الغرب.. الصين تدعم إيران وترفض الهجوم الإسرائيلي
  • مسؤولون: الجيش الأميركي ساعد إسرائيل باعتراض الصواريخ الإيرانية
  • خامنئي: القوات المسلحة الإيرانية ستجعل إسرائيل بائسة
  • خامنئي: القوات المسلحة الإيرانية ستجعل الإسرائيلي بائسا
  • القوات المسلحة : طائرات سلاج الجو تنفذ دوريات مكثفة
  • روسيا تسيطر على 3 بلدات وتكشف خسائر الجيش الأوكراني في أسبوع