شن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت هجوم على غزة شمل مناطق واسعة من القطاع، قالت مصادر فلسطينية أنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب وخلف مئات القتلى والجرحى نتيجة استخدام قنابل عملاقة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية بقصف 50 عمارة سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بالصواريخ والقنابل العملاقة.

وقال "المكتب الإعلامي الحكومي" في بيان: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء".

إقرأ المزيد مراسلنا: مقتل أكثر من 60 فلسطينيا في مجزرة جديدة بحي الشجاعية

ونفذ الجيش الإسرائيلي أحزمة نارية متتالية على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات الإسرائيلية منزلا في المعسكر الغربي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

كما أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عدد كبير من الفلسطنيين جراء استهداف الطيران الحربي لمنزل عائلة البراوي في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط قصف عنيف ومستمر على المنطقة. 

كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا مباشرا استهدف طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية الذي تحاول انتشال القتلى والجرحى من أسفل ركام منزل عائلة البراوي شمال قطاع غزة.

كما شن الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا عنيفا شمال مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتل عدد كبير من السكان.

كما قتل عدد من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

كما قتل سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية وعائلته في قصف إسرائيلي على الفالوجا، في حين قتل 10 أشخاص على الاقل في غارة للطائرات الإسرائيلية شمال شرق خان يونس.

كما شن الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا في محيط مستشفى الاندونيسي وشرق مخيم جباليا شمالي مدينة غزة

وحمل المكتب الحكومي "الاحتلال" الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها جو بايدن ووزير خارجيتها (انتوني بلينكن) المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش "الاحتلال" ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر "للاحتلال" باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فورا، حيث حصدت هذه الحرب حتى الآن أرواح أكثر من 15200 "شهيد" وأكثر من 40 ألف إصابة.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفاد مراسلنا بمقتل أكثر من 60 فلسطينيا في مجزرة جديدة بحي الشجاعية جراء القصف الإسرائيلي.

إقرأ المزيد ماكرون يحذر إسرائيل: القضاء على حماس سيؤدي الى 10 سنوات من الحرب

ونقل المراسل، عن المديرية العامة للدفاع المدني تأكيدها أن الطيران الإسرائيلي استهدف مربعا سكنيا مأهولا بالسكان في حي الشجاعية، مشيرة إلى أن "طواقمها تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين شهيد ومصاب".

وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة وعنيفة اليوم السبت على مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة.

يتبع..

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طائرات حربية طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام نساء هجمات إسرائيلية وفيات الطیران الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟

موسكو- بهجوم مفاجئ وعلى أهداف إستراتيجية، استبقت أوكرانيا الجولة الثانية من مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في روسيا، أعاد إلى الأذهان هجومها العام الماضي على مقاطعة كورسك والذي لم يكن متوقعا كذلك.

فقد تعرضت مطارات عسكرية روسية في 5 مناطق بعمق البلاد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية رسميا الغارات على أهداف في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، واصفة إياها بـ"عمل إرهابي من قِبَل نظام كييف".

ويربط بعض المراقبين الروس بين الهجوم الأوكراني وبين مفاوضات إسطنبول، على فرضية أن كييف تحاول بهذه الطريقة تعزيز موقفها التفاوضي، مُغيرة بذلك مسارها "المُهين"، عندما تُجبر على الموافقة على الأجندة التي اقترحها الوفد الروسي في إسطنبول، بل حتى "مواكبة" الهجوم المُتسارع للجيش الروسي، على حد وصف هؤلاء.

وبموازاة ذلك، يرى محللون عسكريون أن الهجمات الأوكرانية صُممت لإبطاء حملة القصف الروسية المتواصلة، ولإثبات أن كييف لا تزال قادرة على رفع تكلفة الحرب على الكرملين.

استهداف طائرات استراتيجية روسية، ومطارات، وقواعد جوية.. ما حصيلة هجمات "شبكة العنكبوت" الأوكرانية في #روسيا؟#الأخبار pic.twitter.com/rHvsZDu6I9

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان خلفيات الهجوم

يرى محلل الشؤون الإستراتيجية، أوليغ بوندارينكو، أن ربط الضربات على المطارات الروسية فقط بالمفاوضات خطأ مُطلق، لأن هذه العملية، وفقا لجهاز الأمن الأوكراني، تم التحضير لها منذ فترة طويلة جدا (عام ونصف). حتى لو كان هذا الوقت مُبالغا فيه، فمن المُؤكد أن التحضير استغرق أكثر من أسبوع، حسب ما يقول.

ويضيف -في تعليق على الحدث للجزيرة نت- أنه من المنطقي تعزيز الموقف "التفاوضي" إذا كان من المُتوقع أن تُسفر المفاوضات عن نتيجة. ولكن حتى الآن، لم تظهر أي بوادر على استعداد الأطراف لتقديم تنازلات جادة قد تُفضي إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار.

وحسب رأيه، فإن الهجمات جاءت لوضع موسكو في موقف حرج، بعد أن كانت مُصممة سابقا على إطالة أمد المفاوضات وتحويلها إلى منصة لترويج شروطها للسلام، ولكن مع مواصلة هجماتها على الجبهة.

ويوضح أنه بعد الهجوم على المطارات أصبح تكتيك "المفاوضات لمجرد المفاوضات" بالنسبة لروسيا موضع شك أو يتطلب نوعا من الرد القوي.

ووفقا له، فإن الأهداف الرئيسية للضربة مختلفة. أحدها مفهوم تماما، وهو عسكري بحت، يتمثل بإلحاق الضرر بالطيران الروسي، ولكن هناك أهدافا أخرى، إعلامية وسياسية، تشبه إلى حد كبير أهداف عملية كورسك التي نفذتها القوات الأوكرانية العام الماضي.

ويتمثل الهدف الأول، حسب رأيه، برفع الروح المعنوية والإيمان بالنصر في المجتمع الأوكراني، لأنه وكما كان الحال في الصيف الماضي، أصبح الوضع على الجبهة الآن صعبا للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية التي باتت تتراجع بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة، ومنذ فترة طويلة لم تتمكن من إحراز انتصار، مما يؤثر سلبا على مزاج المجتمع والجيش.

أما الهدف الثاني، فهو إقناع الغرب بأن فرضية حتمية هزيمة أوكرانيا، التي غالبا ما يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركاؤه، خاطئة، إضافة إلى أن أوكرانيا قادرة على إلحاق خسائر فادحة بروسيا، وبالتالي لا داعي لدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب.

إعلان

والأهم من ذلك -يتابع- أن كييف تحاول الترويج لفكرة أخرى في الغرب، بأنه لا ينبغي الخوف من روسيا وأسلحتها النووية، إذ ُيعدّ الخوف من حرب نووية مع روسيا العامل الرئيسي الذي يُحدد موقف الغرب من الحرب الحالية، وبسببه لا تُخاطر دول الناتو بالدخول مباشرة في حرب مع روسيا إلى جانب أوكرانيا، وترفض نقل أنواع مُعينة من الأسلحة إلى كييف، ولا تجرؤ على فرض عقوبات قاسية أو إجراءات ضغط أخرى.

عقيدة روسيا النووية "الزر الأحمر" الذي تلوّح به موسكو لردع أعدائها (شترستوك) الرد النووي على الطاولة

من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، يوري كنوتوف، أن المصادر الأوكرانية تُبالغ بشكل كبير في تقدير الأضرار، لأن تحليل الفيديوهات التي نشرها الجانب الأوكراني يظهر ما لا يزيد على 5 قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95" متضررة، منها اثنتان على الأرجح لا يمكن إصلاحهما، كما لحقت أضرار جسيمة بطائرة أخرى، يُفترض أنها من طراز "إيل-20" أو "إن-12". أما الحرائق في 3 طائرات "تو-95" فهي موضعية مما يُبشّر بإصلاحها، حسب تعبيره.

وردا على سؤال للجزيرة نت عن سبب وجود طائرات مُتوقفة في العراء، وكيف يمكن وضع قاذفات إستراتيجية في مواقف مفتوحة، أوضح الخبير أن ذلك مُرتبط بمعاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يجب أن تكون القاذفات الإستراتيجية متاحة للمراقبة والرصد عبر الأقمار الصناعية، مما يمنعها من البقاء في حظائر.

ويلفت الخبير العسكري الانتباه إلى أن الهجوم الأوكراني استهدف أيضا نظام الردع النووي الروسي، وأنه امتثالا للقوانين الروسية ومبدأ الأمن النووي، يحق لروسيا شن ضربة نووية محدودة أو غير محدودة ضد المعتدي.

وفي كل الأحوال، يؤكد أن قدرات القوات الجوية الفضائية الروسية لا تزال عالية المستوى، ولا يستبعد أن تُعدّ روسيا لضربة انتقامية تُظهر مرونة طيرانها.

مع وصول الوفدين إلى #إسطنبول.. ما المتوقع من جولة المفاوضات بين #روسيا وأوكرانيا في ظل تزايد التصعيد العسكري خلال الساعات الأخيرة؟#الأخبار pic.twitter.com/i1t9ZVwuOG

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان

ومع ذلك، يرى أن هناك إمكانية لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع من خلال المفاوضات في إسطنبول، ومواصلة مسار التخفيض التدريجي لشدة الأعمال القتالية، ومحاولة إجبار أوكرانيا على التوصل إلى سلام يناسب موسكو بالوسائل الدبلوماسية.

لكنه يختم بأن الهجوم الأوكراني الأخير أظهر وجود ثغرات في حماية المنشآت الإستراتيجية الواقعة في عمق الأراضي الروسية، وكشف عن تكتيكات جديدة للعدو، مثل استخدام الشاحنات لإطلاق طائرات بدون طيار سرا، مما يتطلب من القيادة الروسية مراجعة الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية، وربما تغيير نهج نشر الطائرات.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني: مصيدة المساعدات تحصد المزيد من الشهداء والجرحى في رفح
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة عسكرية في مالي
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مستشار الرئيس للزراعة : 4 مشروعات عملاقة لإنشاء غابات شجرية بمصر بدعم أوروبى
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • مجازر وحشية جديدة في غزة ترفع أعداد الشهداء والجرحى (حصيلة)