مصر – كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن شركة “أسيلسان” التركية — إحدى أبرز عمالقة صناعة الدفاع في العالم افتتحت رسميا مكتبا تمثيليا جديدا لها في مصر تحت اسم “أسيلسان مصر”.

وأشارت “معاريف” إلى أن هذا التطوّر يأتي في سياق تصاعد التعاون الدفاعي بين تركيا ومصر، رغم التوترات الإقليمية التي شابته العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدير العام لشركة “أسيلسان”، أحمد أقيول، أعلن عن افتتاح المكتب خلال زيارته إلى القاهرة للمشاركة في معرض “إيديكس 2025” للدفاع، الذي يعد من أبرز المنصات الإقليمية لتطوير الشراكات الدفاعية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن هذا المكتب يمثل أول وجود جسدي مباشر للشركة في مصر، ويهدف إلى تمكين القوات المسلحة المصرية والعملاء المحليين من الوصول إلى منتجات وخدمات “أسيلسان” بشكل مباشر وفوري.

ونقلت “معاريف” عن أقيول تأكيده أن العلاقات التركية-المصرية تمر حاليًا “بأعلى مستوياتها حرارةً وقوةً خلال السنوات الأخيرة”، مشددًا على أن التعاون الأمني بين البلدين في توسّع مستمر. وأضاف أن هذا المكتب لا يمثل مجرد مكتب تمثيل تجاري، بل خطوة استراتيجية لترسيخ حضور الشركة على أرض الواقع في واحدة من أهم الأسواق الدفاعية في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفير التركي في القاهرة، صالح متلو سان، زار جناح الشركة في معرض “إيديكس 2025″، ما يعكس الأهمية السياسية والاستراتيجية المشتركة التي يوليها الجانبان لهذا التطور.

وأكدت “معاريف” أن مشاركة أكثر من 80 شركة تركية في معرض “إيديكس 2025” يعكس الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الدفاعية والصناعية. وكشف أقيول عن توقيع اتفاق أولي بين ثلاث شركات، بمشاركة شركاء مصريين محليين، معربًا عن تفاؤله بأن تُترجم هذه الشراكات قريبًا إلى مشاريع إنتاج مشترك وعمليات ميدانية تعاونية.

ولقي جناح “أسيلسان” اهتماما واسعا من الوفود الدولية، حيث عرضت الشركة مجموعة متكاملة من أحدث منتجاتها، شملت:

أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، حلول الحرب الإلكترونية، أنظمة تحديث الدبابات، حلول الاتصالات العسكرية، وأجهزة استشعار بحرية.

وسلط أقيول الضوء بشكل خاص على نظام الدفاع الجوي المتكامل “ÇELİK KUBBE”، الذي يجمع مكونات متعددة في شبكة واحدة موحدة، وكذلك على عائلة أنظمة التوجيه الخاصة بالشركة، المصممة خصيصًا للطائرات والطائرات المُسيرة.

كما أولت الشركة اهتمامًا خاصًا بنظام “KGK-84″، القادر على توجيه قنبلة تزن طنًا واحدًا بدقة إلى مدى يصل إلى 100 كيلومتر.

وختمت “معاريف” تقريرها بالقول إن افتتاح مكتب “أسيلسان مصر” يعكس التزام الشركة الطويل الأمد تجاه السوق المصري، ويعد مؤشرا واضحًا على تصاعد النفوذ الدفاعي التركي في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل السعي المشترك بين أنقرة والقاهرة لتعزيز شراكاتهما الأمنية والاستراتيجية وتطوير الصناعة الدفاعية المحلية.

المصدر: صحيفة “معاريف”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟

جاءت الزيادة في إيرادات شركات الأسلحة داخل الاتحاد الأوروبي مدفوعة بالحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد الشعور بالتهديد من روسيا.

بلغت عائدات بيع الأسلحة والخدمات العسكرية لدى أكبر شركات السلاح في العالم مستوى قياسيًا مرتفعًا، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، إذ سجّلت ارتفاعًا بنسبة 5.9% لتصل إلى 679 مليار دولار (583 مليار يورو) في عام 2024، وهو أعلى مستوى يتمّ تسجيله على الإطلاق، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

ويُعزى هذا الارتفاع في إجمالي عائدات الأسلحة بصورة أساسية إلى الزيادات الكبيرة التي حققتها الشركات العاملة في أوروبا والولايات المتحدة.

ما لا يقل عن 65% من شركات الأسلحة الأوروبية الواردة في قائمة أكبر 100 شركة عام 2024 كانت تعمل على توسيع طاقتها الإنتاجية بمستويات مختلفة.

وباستثناء روسيا، حقّقت الشركات الست والعشرون الأوروبية المدرجة ضمن أكبر مئة شركة لصناعة الأسلحة نمواً في إجمالي إيراداتها بنسبة 13.4%، لتصل إلى 151 مليار دولار.

وسجّلت شركة تشيكوسلوفاك التشيكية أعلى زيادة مئوية في عائدات الأسلحة ضمن قائمة أكبر 100 شركة عام 2024، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 193% لتبلغ 3.6 مليارات دولار.

ويعود هذا النمو إلى إطلاق مبادرة الذخيرة التشيكية، وهو مشروع تقوده الحكومة لتوريد قذائف مدفعية إلى أوكرانيا.

في العام الماضي، كان أكثر من نصف إيرادات الشركة من الأسلحة مرتبطًا بأوكرانيا.

في عام 2024، بلغت عائدات الأسلحة للشركات الفرنسية الأربع المدرجة ضمن قائمة أكبر 100 شركة 26.1 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا بنسبة 12% مقارنة بعام 2023.

وسجّلت شركات تاليس وسافران وداسو نموًا مضاعفًا في عائدات الأسلحة بين عامي 2023 و2024.

وفي الربع الأول من عام 2025، حققت تاليس أيضًا نموًا في إجمالي مبيعاتها بلغ 5 مليارات يورو، بزيادة نسبتها 9.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات الأسلحة للشركتين الإيطاليتين المدرجتين ضمن أكبر 100 شركة بنسبة 9.1%، لتصل إلى 16.8 مليار دولار في عام 2024.

أما شركة ليوناردو لصناعة الطيران، وهي ثاني أكبر شركة أسلحة أوروبية في قائمة أكبر 100 شركة، فقد رفعت إيراداتها من الأسلحة بنسبة 10% لتصل إلى 13.8 مليار دولار.

في عام 2024، أسست ليوناردو مشروعًا مشتركًا مع شركة راينميتال الألمانية لتطوير دبابة قتال رئيسية ومركبة مشاة قتالية جديدة للقوات المسلحة الإيطالية.

Related "يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخاباتترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارةألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كما كانت أربع شركات مقرّها ألمانيا ضمن أفضل 100 شركة، وقد ارتفعت إيراداتها من الأسلحة مجتمعة بنسبة 36% لتصل إلى 14.9 مليار دولار.

وسجّلت شركة Diehl الألمانية أكبر زيادة سنوية في عائدات الأسلحة، إذ ارتفعت بنسبة 53% لتبلغ 2.1 مليار دولار.

وفي عام 2024، وفي إطار جهود ألمانيا لدعم أوكرانيا، قامت شركة Diehl بتسليم عتاد شمل أنظمة دفاع جوي أرضية.

هشاشة سلاسل الإمداد

على الرغم من ارتفاع عائدات التسلح في أوروبا، فإن القارة تعتمد بشكل كبير على مواد خام حيوية مثل الكوبالت والليثيوم.

ويجعل ذلك صناعة الدفاع الأوروبية عرضة للتقلبات الجيوسياسية وتقلبات الأسعار، إضافة إلى مخاطر النقص المحتمل.

فعلى سبيل المثال، كانت شركة إيرباص الأوروبية وشركة سافران الفرنسية تلبّيان قبل عام 2022 نصف احتياجاتهما من التيتانيوم من الواردات الروسية، واضطرتا لاحقًا إلى البحث عن موردين جدد، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

وقالت جاد غيبرتو ريكارد، الباحثة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن شركات الأسلحة الأوروبية تستثمر في طاقة إنتاجية جديدة لتلبية الطلب المتزايد، غير أن تأمين المواد قد يتحول إلى تحدٍّ متصاعد، خصوصًا أن الاعتماد على المعادن الأساسية سيعقّد خطط إعادة التسلح الأوروبية.

Related بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاعأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا

في بداية هذا الشهر، قدّم الاتحاد الأوروبي خطة عمل جديدة تهدف إلى خفض مستوى الاعتماد بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2029.

ويستثمر الاتحاد الأوروبي في استخراج المعادن محليًا، مثل مشروع شركة فولكان لاستخراج الليثيوم في ألمانيا، وكذلك مشروع مالمبدينوم مالمبجيرج التابع لشركة جرينلاند ريسورسز.

كما يضع التكتل خططًا استثمارية خاصة مع أوكرانيا وغرب البلقان ودول شرق وجنوب المتوسط، بهدف بناء سلاسل إمداد متكاملة للمواد الخام الحيوية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار
  • وزارة الصناعة تتخذ إجراءات لضمان استمرار عمل المخابز والأسواق والمحطات
  • عصر الانفتاح المعلوماتي.. هل تتخذ الحكومة إجراءات لتقنيين أوضاع صناع المحتوى؟
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • شاهد.. إقبال كبير من الناخبين للتصويت في377 مقرا انتخابيا بالمنيا
  • معاريف: اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق غزة ومناطق خضراء بدل الخط الأصفر
  • الوطنية: انتهاء أعمال التصويت بالخارج لليوم الثاني من انتخابات النواب بـ31 مقرا