حاتم الطائي يشارك في القمّة العالمية للإعلام في الصين.. ونقاشات موسعة حول تطوير المهنة وتوظيف الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
جوانزو (الصين)- أحمد عمر
شارك حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية في أعمال النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام، التي تستمر حتى الثامن من ديسمبر الجاري، في مدينة جوانزو الصينية الواقعة جنوبي الصين حاضرة مقاطعة قوانغدونغ؛ بمشاركة أكثر من 450 من قادة وصناع القرار الإعلامي من أكثر من 100 دولة؛ بما في ذلك ممثلون عن 197 من وسائل الإعلام الرئيسية والمراكز البحثية والوكالات الحكومية والبعثات الدبلوماسية لدى الصين، إلى جانب حضور ممثلين عن وكالات أممية ومنظمات دولية.
وألقى الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس وكالة أنباء "شينخوا" كلمة خلال مراسم افتتاح النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام، والتي تُعقد تحت عنوان "دعم الثقة العالمية وتعزيز تطوير وسائل الإعلام"،
وقال هو خه بينغ، نائب الرئيس التنفيذي لدائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في تصريحاته إن القمة العالمية الخامسة للإعلام تعد حدثا كبيرا للدائرة الإعلامية العالمية، داعيا المنافذ الإعلامية إلى أن تبقى على الحياد وتعزز التعلم المتبادل بين الحضارات وتعمق التعاون البراغماتي للمساهمة بحكمتها وقوتها في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وبناء عالم أفضل.
ودعا فو هوا، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس وكالة أنباء "شينخوا" المنافذ الإعلامية في كلمته إلى بناء توافق وتعزيز الثقة في التنمية والتمسك بالموضوعية والحقيقة لتدعيم مصداقية وسائل الإعلام، وتعميق التبادلات والتعاون للإسهام في بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بالسلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك.
وألقت ميليسا فليمينغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، وضيوف آخرون أيضا كلمات في المراسم. واتفقوا على أنه بينما تواجه البشرية الكثير من التحديات العالمية، فإنه عن طريق تعميق الاتصال وتعزيز التعاون فقط يمكننا تعزيز الثقة وبناء مستقبل مشترك.
وفي مراسم الافتتاح والجلسة الرئيسية، أصدرت القمة العالمية الخامسة للإعلام بيانا مشتركا بعنوان "البيان المشترك للقمة العالمية الخامسة للإعلام".
وتحت عنوان "تعزيز الثقة العالمية، دفع تطوير وسائل الإعلام"، أجرى الحاضرون مناقشات مكثفة ومتعمقة بشأن 4 موضوعات، وهي "تعزيز الثقة: دور الإعلام في تعزيز التنمية والأمن للبشرية" و"احتضان التغييرات: استجابة الإعلام لفرص وتحديات التكنولوجيا الجديدة" و"الابتكار الرائد: أسواق وسائل الإعلام الجديدة في العصر الرقمي" و"السعي للنمو: التعاون الإعلامي في جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل أفضل" لاستكشاف سُبل لصناعة الإعلام من أجل مواجهة التحديات العالمية، حسبما ذكر البيان المشترك للقمة العالمية الخامسة للإعلام.
وفي معرض الإشارة إلى أن العالم اليوم يشهد تغييرات متسارعة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان، بجانب تزايد الشكوك والعوامل غير المتوقعة، دعا المشاركون وسائل الإعلام العالمية إلى بناء جسر للتواصل من أجل الإجابة على الأسئلة التي يطرحها العالم والعصر والتاريخ.
وأعربوا عن أملهم في أن يولي الإعلام العالمي المزيد من الاهتمام للمطالب المُلحة للدول النامية في مجالات مثل الحد من الفقر والأمن الغذائي وتمويل التنمية، والتصنيع، والمساعدة على حل أوجه الاختلال والقصور في التنمية.
ووسط التنمية السريعة للتكنولوجيات الجديدة في عصر المعلومات، يتعين على الإعلام العالمي التمسك بالأخلاقيات الصحفية وتلبية المعايير المهنية، مع القيام بالابتكار بشكل نشط واستخدام التكنولوجيات الناشئة على نحو رشيد، بحسب البيان.
وأضاف أنه ينبغي علينا نشر الأخبار الحقيقية والموضوعية والشاملة وغير المتحيزة لجمهورنا، ومقاومة المعلومات المضللة ومعارضة الشائعات والتحيزات للتمسك بسلطة ومصداقية الإعلام.
ودعا المشاركون أيضا المنظمات الإعلامية العالمية إلى تعزيز التعاون وتدعيم التنمية المشتركة لصناعة الإعلام العالمية وتسهيل الفهم المتبادل والاتصال بين الدول والشعوب القادمة من خلفيات تاريخية وتقاليد ثقافية وأوضاع إنمائية مختلفة من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم متقلب.
وأوضح البيان أن القمة ستسهم في تشجيع الإعلام العالمي على بناء توافق والعمل معا من أجل تنمية عالية الجودة وحشد قوة وسائل الإعلام صاحبة النفوذ لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل.
وتمثل القمة العالمية للإعلام منصة عالمية مهمة للتبادلات والتعاون رفيع المستوى في مجال الإعلام. وشاركت وكالة أنباء "شينخوا" وحكومة مقاطعة قوانغدونغ في استضافتها.
وخلال القمة، يعقد الحاضرون مناقشات بشأن التنمية والأمن للبشرية، وفرص وتحديات التكنولوجيا الجديدة، والإعلام والسوق في العصر الجديد، وغيرها من الموضوعات محل الاهتمام المشترك. وسيقومون أيضا بزيارة عدد من الأماكن في مقاطعتي قوانغدونغ ويوننان وإجراء تبادلات.
يُشار إلى أنّ الدورة الأولى من القمة عُقدت برعاية وكالة أنباء "شينخوا" في العاصمة الصينية بكين في العام 2009، والثانية في العاصمة الروسية موسكو برعاية وكالة أنباء "إيتار-تاس" في العام 2012، والثالثة في العاصمة القطرية الدوحة برعاية شبكة "الجزيرة" الإعلامية في العام 2016، والرابعة في بكين في العام 2021.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العالمیة للإعلام للقمة العالمیة القمة العالمیة وسائل الإعلام تعزیز الثقة وکالة أنباء فی العام من أجل
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عربية وعالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ
أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الهيئة أكملت استعداداتها بشأن تنظيم تغطية وسائل الإعلام الدولية لانتخابات مجلس الشيوخ، التي بدأت بالنسبة للمصريين بالخارج، وتعقد في اللجان داخل مصر خلال يومي الإثنين والثلاثاء 4 - 5 أغسطس الجاري، وذلك عبر غرفة عمليات يقودها رئيس الهيئة.
وقال رشوان في بيان اليوم السبت، أن الغرفة تضم كلاً من المركز الصحفي للمراسلين الأجانب وقطاعي الإعلام الخارجي والمعلومات بالهيئة، مبينا أن هذه الغرفة توفر لكل مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، من المقيمين والزائرين، عدة آليات للاتصال السريع بها، لتسهيل عملهم في تغطية هذه الانتخابات وتذليل أية عقبات قد تواجههم في هذه التغطية.
وأضاف أن هذه الانتخابات تحظى باهتمام ملحوظ من الإعلام الدولي، حيث تقدم عدد كبير من مكاتب وممثلي وسائل الإعلام العالمية الكبرى بطلبات للحصول على تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية، وقد تم بالفعل اعتماد ومنح هذه التصاريح لـ (86) جهة إعلامية عربية وأجنبية، من بينها (82) مؤسسة إعلامية، و(4) شركات خدمات إعلامية، حيث تشمل هذه القائمة (21) وكالة أنباء هي الأكبر والأكثر انتشاراً في العالم، إلى جانب (6) من كبرى شبكات الإذاعة والتليفزيون الإقليمية والدولية، و(25) قناة تلفزيونية، و(23) صحيفة ومجلة، من بينها (3) مواقع إخبارية إلكترونيه شهيرة.
وتابع رئيس هيئة الاستعلامات أن هذه المجموعة من وسائل الإعلام تنتمي إلى (32) دولة من مختلف قارات العالم من بينها: الولايات المتحدة وكندا وكوبا وإسبانيا وألمانيا والنمسا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وهولندا.. إضافة إلى وسائل إعلام من كل من: روسيا والصين واليابان وتركيا وفيتنام وبنجلاديش، ومن العالم العربي يوجد ممثلون عن وسائل الإعلام في (14) دولة عربية من بينها الإمارات وقطر والأردن والسعودية والعراق والكويت، وتونس والمغرب وغيرها.
وأشار إلى أنه تمت إقامة غرفة عمليات لتنظيم ومتابعة عمل الإعلام الدولي في تغطية الانتخابات، حيث يتولى المركز الصحفي للمراسلين الأجانب بالهيئة المتابعة اللحظية عبر الهاتف ووسائل الاتصال الأخرى مع كافة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية لحظة بلحظة للتأكد من انتظام عملهم، وقيامهم بمهامهم الإعلامية من خلال التيسيرات اللازمة، وفي الوقت نفسه إمدادهم بالبيانات الرسمية أولاً بأول، والتأكد أيضاً من التزامهم بالمعايير المهنية للعمل الصحفي في مثل هذه التغطيات، واتخاذ الإجراء اللازم لمواجهة أية عقبات تعوق عملهم، أوعند تجاوزهم لمعايير مهنة الصحافة والإعلام المتعارف عليها عالمياً.
وأوضح رشوان، أن هناك مجموعة من الضوابط التي يتعين علي وسائل الإعلام بصفة عامة مراعاتها عند تغطيتها للعملية الانتخابية، من بينها عدم خلط الرأي بالخبر، ومراعاة الدقة والأمانة في نقل المعلومات، والاستناد إلى مصادر معلومة يتم ذكرها وليس إلى مصادر مجهولة، واستخدام عناوين معبرة عن مضمون ما يرد في المادة الإعلامية، وعدم استخدام صور بعيدة عن موضوع الخبر، والتزام الدقة في استخدام المصطلحات والمسميات، وعدم اقتطاع أجزاء من أي بيان أو تصريح.
إضافة إلى أنه محظور إجراء استطلاعات رأي أمام اللجان الانتخابية أو بالقرب منها، واحترام آراء جميع الأطراف عند النشر عن أية واقعة، واحترام حق الرد والتعليق من الأطراف المعنية بالمادة الإعلامية، وعدم استخدام الشعارات الدينية أو التحيز لمرشح أو حزب بعينه، وألا تتم ممارسة تغطية العملية الانتخابية دون حمل التصاريح الخاصة بهذه التغطية.
وأكد رئيس هيئة الاستعلامات، أن قطاعي الإعلام الخارجي والمعلومات بالهيئة يتابعان على مدار الساعة كل ما ينشر ويبث عن هذه الانتخابات في أنحاء العالم، حيث يتم رصد وترجمة وتحليل مضمون كل هذه الأصداء، وتزويد الجهات المعنية بالعملية الانتخابية بنشرات دورية على مدار اليوم، من أجل تقييم ما تم نشره، والمسارعة بتصحيح ما قد يتم تداوله من معلومات مغلوطة أو وقائع غير صحيحة بشأن العملية الانتخابية.. فضلا عن تسهيل عمل المراسلين في تأدية عملهم بتغطية الانتخابات دون عوائق.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس هيئة الاستعلامات، على أن الهيئة لديها خبرة كبيرة في سرعة التعامل مع مثل هذه الأمور أولاً بأول لتصحيحها، كما حدث في كل الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
اقرأ أيضاًرئيس هيئة الاستعلامات: العراق وسوريا مهددان بقوة إذا انتهت الحرب لصالح إسرائيل
هيئة الاستعلامات: الإعلام الدولي يؤكد سير الاقتصاد المصري في الطريق الصحيح
هيئة الاستعلامات تؤكد رفض مصر القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين