«حجاج العزب» ينقش على الحجر ويبهر السياح في شرم الشيخ بخريطة فلسطين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
جاء «حجاج العزب حسان»، ابن مدينة القرنة بمحافظة الأقصر، لمدينة شرم الشيخ منذ 20 عاما، ليطلق العنان لحرفته اليدوية التي تعلمها وورثها من أبيه وجده، ليحتضن بأدواته اللوحة الحجرية، ويحولها لقطعة فنية مميزة، بخطوط بارزة وغائرة وألوان زاهية.
أصول النقوش الحجريةيقول حجاج العزب، إنه مهنة النحت عرفت منذ القدم؛ إذ أن القدماء المصريين كانوا ينقشون رسوماتهم على جدران المعابد والمقابر بالكتابة الهيروغليفية، التي تعبر عن الأسر القديمة والتاريخ الفرعوني والطقوس الدينية، موضحا: «وأنا أنتمي لصعيد مصر التي تشتهر بوجود تلك الآثار، التي نبع منها إحساسنا بفن النقش على الحجر، خاصة أن له أصول تاريخية توارثناها عبر أجدادنا».
وأضاف «حجاج» في حديثه مع «الوطن»، أنه بلغ من العمر 39 عاما، ولم يلتحق بدراسة فن النقش على الحجر بأي مؤسسة، لكنه اكتسب الخبرة من أجداده، وحصل على تشجيع والده حتى أحب المهنة، وطور من نفسه ليبدع فيها.
وأوضح: «لدي ولد أنتظر حتى يكبر لأعلمه المهنة حتى لا تنقرض، فحينما قدمت لمدينة شرم الشيخ وجدت إقبالا كبيرا من السياح بمختلف الجنسيات، يطلبون مني نقش أسمائهم باللغة العربية، خاصة كتابة جملة شرم الشيخ بجوار أسمائهم، حتى يخلدوا زيارتهم للمدينة، ومنهم من يطلب كتابة اسمه باللغة الهيروغليفية ومن دواعي سروري حينما يشتري السياح أعمالي، خاضة أني أجيد نحت التماثيل أيضا، فمن خلال عائلتنا نقسم الفن ما بين العاملين بالتماثيل والفازات واللوح الحجرية».
وأشار ابن الصعيد، إلى أنه يستخدم حجر المرمر الذي يجلبه من منطقة تبعد عن وادي الملوك في الأقصر بحوالي 100 كيلو متر، عن طريق الجمال والحمير، ونقطعه بالمنشار على شكل ألواح بمقاسات مختلفة، ثم أرسم عليه بالقلم، ثم تأتي مرحلة الحفر بالمعدات الخاصة بالنحت، وهي عبارة عن «الأزميل والمطرقة والمبرد والمنشار».
ولفت إلى أنه يوجد نوعين للحفر على الأحجار، هما «الغائر والبارز»، مشددا على أن اللوح الحجرية مقاومة للمخاطر والزمن، خاصة عندما تلون بألوان لا تتاثر بالمياه والشمس، وكلما تعرضت للمياه زاد بهاء ألوانها، وهنا نجد سر خلطة الألوان الثابتة التي توارثناها عن أجدادنا، فهي تتكون من حجارة طبيعية.
أبرز لوحات حجاجوأكد حجاج أن هذا الفن لا يقتصر على أنه هواية، لكنه يمتهنه ليصبح بتفاصيله الدقيقة رمزا تعبيريا عن ما حولي، موضحا: «نقشت دعما لأهالي غزة لوحة لخريطة فلسطين وكتابة أسماء مدن فلسطين عليها، ولاقت استحسانا كبيرا من السياح الذين طلبوا مني تكرارها، ومن أحب اللوح إلى قلبي (شجرة الحياة)، وهي ترمز لأصول العائلة، وطورت رسوماتي حينما زادت الجنسيات العربية، بإضافة الآيات القرآنية والرسومات الإسلامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر شرم الشيخ حجاج فلسطين شرم الشیخ على الحجر
إقرأ أيضاً:
الحجر الزراعي يعلن انطلاق أولى شحنات تقاوي البطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي، تصدير أولى شحنات تقاوي البطاطس ميني تيوبر المنتجة بالتكنولوجيا الحديثة من مصر إلى دولة أوزبكستان، وذلك عقب مجهودات فتح السوق الأوزبكي.
وقال الدكتور محمد المنسي، رئيس الحجر الزراعي المصري، إن ذلك يأتي في ضوء تكليفات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومتابعة الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، نحو تعزيز قدرة مصر في إنتاج التقاوي ووضع مصر على خارطة تصدير التقاوي.
وأضاف المنسي أنه تم تكليف وحدة الصحة النباتية بعقد غرفة عمليات لإعداد الملف الفني للتقاوي المصدرة بالتعاون مع باقي الجهات المعنية، حيث تم عقد فيديو كونفرانس بين الجانبين المصري والأوزبكي بحضور السفير الأوزبكي بالقاهرة، كما تم التواصل بشكل يومي على مدار الساعة لإنهاء الملف في أسرع وقت للحاق بموسم الزراعة في أوزبكستان.
وأوضح أنه بالفعل تم تصدير أول شحنة من تقاوي البطاطس ميني تيوبر والمنتجة بالتكنولوجيا الحديثة من مصر، كما يجري حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصدير باقي الشحنات بالتنسيق مع شركاء النجاح.
كان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد استقبل نهاية مايو الماضي وفداً رفيع المستوى من جمهورية أوزبكستان، ومتخصصون في ملفات الاستثمار والصادرات والتجارة والزراعة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف مجالات القطاع الزراعي، وذلك في إطار التكليفات الرئاسية بتعزيز التعاون مع اوزبكستان ومتابعة الملفات الفنية لتنفيذ مخرجات اللجان المشتركة معها.
كما كلف العلاقات الزراعية الخارجية بتنظيم زيارات ميدانية مكثفة للوفد الاوزبكي للعديد من المشروعات والكيانات الزراعيه في مصر، فضلا عن المراكز والمعاهد والمعامل البحثية، والتنسيق مع الحجر الزراعي المصري، كذلك المزارع المتميزة في انتاج المحاصيل المختلفة، للإطلاع على العديد من التجارب المهمة، والتي يمكن الاستفادة منها في مجال تبادل ونقل الخبرات.