(CNN)-- حذّرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال حدوث وفيات في غزة بسبب الأمراض وانهيار البنية التحتية الصحية، بشكل أكبر من تلك الناجمة عن القنابل والصواريخ.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، الأربعاء الماضي: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الأشخاص يموتون بسبب الأمراض أكثر مما نراه حتى من القصف، إذا لم نتمكن (معًا) من إعادة بناء هذا النظام الصحي، وتوفير أساسيات الحياة: الغذاء والماء والأدوية، وبالطبع الوقود لتشغيل المستشفيات".

من جانبه، قال الدكتور باري ليفي، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة تافتس: "في معظم الحروب، يمرض ويموت عدد أكبر من الأشخاص بسبب الآثار الصحية غير المباشرة للصراع، مقارنة بالآثار المباشرة للقنابل والرصاص والأسلحة الأخرى".

وتنجم هذه الآثار غير المباشرة أساسًا، بسبب تدمير البنية التحتية المدنية التي توفر الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية، فضلا عن النزوح القسري.

وتشمل الآثار الصحية غير المباشرة، حالات أمراض الجهاز الهضمي المعدية، مثل الكوليرا، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، بجانب اضطرابات الجهاز التنفسي المعدية، مثل الحصبة والسل وكوفيد-19، والتي ترجع جزئيًا إلى تزاحم الأحوال المعيشة.

كما أن تقلص خدمات الصحة العامة، مثل التحصينات وإجراءات مكافحة تفشي الأمراض، فضلا عن تزايد سوء التغذية، يمكن أن يسهم في حدوث الأمراض المعدية وزيادة شدتها.

 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي

قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر منذ أكثر من عامين بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الجمعة، نقلا عن السلطات الصحية في قطاع غزة.

ورجّح بيبركورن أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تعتمد فقط على الوفيات المبلغ عنها.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية "دعت المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".

ووفقا لبيبركورن، فإن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض.

وقال إنه على الرغم من تحسّن معدلات الموافقة على الإمدادات إلى غزة، لا تزال عملية إدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة بطيئة ومعقدة دون أن يكون هناك داعٍ لذلك.

وكانت منظمة  أطباء بلا حدود طالبت في وقت سابق من الشهر الجاري دول العالم باستقبال عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة المحتاجين بشدة إلى الإجلاء الطبي، مشيرة إلى أن المئات ماتوا وهم ينتظرون ذلك.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 آلاف مريض تم إجلاؤهم من غزة منذ حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول إن أكثر من 16 ألفا و500 مريض ما زالوا يحتاجون العلاج خارج القطاع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة وسط شح المساعدات
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • استعدادات لمواجهة الأمراض المعدية والحالات الطارئة في مناطق المشجعين والملاعب خلال كأس أمم أفريقيا
  • توقيع مذكرة تعاون بين مدينة عبري الصحية والصحة العالمية
  • صحة سفاجا تناقش تحديث دليل الوقاية من الأمراض المعدية بالمدارس
  • الصحة العالمية: مصر خالية بالكامل من الحصبة للعام الثالث على التوالي