لمدة 40 عاما.. واشنطن تتهم مسئولا بالأمن القومي بالتجسس لصالح كوبا|التفاصيل الكاملة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
اتهمت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الإثنين، السفير الأمريكي السابق لدي بوليفيا فيكتور مانويل روشا بالتجسس على الولايات المتحدة الأمريكية لصالح كوبا.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إن مانويل روشا، 73 عامًا، من ميامي، فلوريدا، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية الأمريكية خدم في مجلس الأمن القومي من عام 1994 إلى عام 1995 ثم سفيرًا للولايات المتحدة في بوليفيا من عام 2000 إلى عام 2002، تم اتهامة ارتكاب جرائم فيدرالية متعددة وذلك من خلال العمل سرًا لعقود من الزمن كعميل لحكومة جمهورية كوبا.
ووفقا للبيان، قال المدعي العام الأمريكي ميريك بي جارلاند: "يكشف هذا الإجراء عن واحدة من أكبر عمليات التجسس وأطولها أمدًا على الولايات المتحدة من قبل عميل أجنبي".
وأضاف جارلاند، أن فيكتور مانويل روشا عمل لأكثر من 40 عامًا كعميل للحكومة الكوبية، وسعى للحصول على مناصب داخل حكومة الولايات المتحدة من شأنها أن توفر له إمكانية الوصول إلى المعلومات غير العامة والقدرة على التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأشار إلى أن خيانة ثقة الشعب الأمريكي من خلال التعهد الكاذب بالولاء للولايات المتحدة أثناء خدمة قوة أجنبية هو جريمة ستواجهها وزارة العدل بكامل قوتها.
كما قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي كريستوفر راي، إن العمل كعميل لكوبا – وهي قوة أجنبية معادية للولايات المتحدة – يعد انتهاكًا صارخًا لذلك القسم وخيانة لثقة الشعب الأمريكي.
وأضاف راي: "سيواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي الدفاع بقوة ضد الحكومات الأجنبية التي تستهدف الولايات المتحدة، وسنعثر على أي شخص ينتهك قسمه أمام الولايات المتحدة ونحاسبه، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك".
وقال مساعد المدعي العام ماثيو جي أولسن من قسم الأمن القومي بوزارة العدل: "على مدى عقود، يُزعم أن روشا عمل كعميل سري لكوبا وأساء استغلال مركز ثقته في الحكومة الأمريكية لتعزيز مصالح قوة أجنبية". ومهما طال الوقت، فسوف نحقق العدالة لأولئك الذين يخونون قسمهم الرسمي للشعب الأمريكي".
ووفقا لعريضة الاتهام المقدمة ضد السفير الأمريكي السابق لدي بوليفيا، فإنه بدءًا من عام 1981 تقريبًا وحتى الوقت الحاضر، قام روشا، وهو مواطن أمريكي متجنس وأصله من كولومبيا، بدعم سرًا لجمهورية كوبا ومهمتها السرية لجمع المعلومات الاستخبارية ضد الولايات المتحدة من خلال العمل كضابط سري وكوكيل المديرية العامة للاستخبارات الكوبية.
وحصل روشا على عمل في وزارة الخارجية الأمريكية بين عامي 1981 و2002، في مناصب مكنته من الوصول إلى معلومات غير عامة، بما في ذلك المعلومات السرية، والقدرة على التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية، وبعد انتهاء عمله في وزارة الخارجية، انخرط روشا في أعمال أخرى تهدف إلى دعم أجهزة المخابرات الكوبية، ومنذ عام 2006 أو حوالي عام 2012، كان روشا مستشارًا لقائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، وهي قيادة مشتركة لجيش الولايات المتحدة تشمل منطقة مسؤوليتها كوبا.
وأضافت عريضة الاتهام، أن روشا أبقى على وضعه كعميل كوبي سراً من أجل حماية نفسه والآخرين وإتاحة الفرصة لنفسه للمشاركة في نشاط سري إضافي، كما قدم روشا معلومات كاذبة ومضللة للولايات المتحدة للحفاظ على مهمته السرية؛ سافر خارج الولايات المتحدة للقاء عملاء المخابرات الكوبية؛ وأدلى ببيانات كاذبة ومضللة للحصول على وثائق السفر.
وأشارت إلى أنه في سلسلة من الاجتماعات خلال عامي 2022 و2023، مع عميل سري من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي متنكرًا في صورة ممثل سري للمديرية العامة للاستخبارات الكوبية، أدلى روشا بتصريحات متكررة يعترف فيها بـ "عقود" من العمل لصالح كوبا، امتدت إلى "40 عامًا"، وعندما أخبر المتخفي روشا أنه "ممثل سري هنا في ميامي" وكانت مهمته "الاتصال بك، وتقديم نفسي كجهة اتصال جديدة لك، ووضع خطة اتصال جديدة"، أجاب روشا "نعم"، وشرع في الانخراط في عملية اتصال ومحادثة مطولة وصف خلالها واحتفل بنشاطه كعميل للمخابرات الكوبية.
وطوال الاجتماعات، تصرف روشا كعميل كوبي، حيث كان يشير باستمرار إلى الولايات المتحدة باسم "العدو"، ويستخدم مصطلح "نحن" لوصف نفسه وكوبا، كما أشاد روشا بفيدل كاسترو باعتباره "القائد"، وأشار إلى اتصالاته في المخابرات الكوبية باسم "رفاقه" وإلى أجهزة المخابرات الكوبية باسم "Dirección"، ووصف روشا عمله كعميل كوبي بأنه "الضربة القاضية الكبرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوبا وزارة العدل الامريكية بوليفيا الولايات المتحدة التجسس وزارة الخارجية الأمريكية مجلس الأمن القومي الولایات المتحدة للولایات المتحدة وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
تحقيق لمنصة دولية يكشف تمويل الأمم المتحدة لناقلة النفط صافر لصالح الحوثيين والنفط الروسي
كشف تحقيق أجرته شركة لويدز ليست إن الأمم المتحدة اشترت الناقة صافر عبر برنامجها الإنمائي، وتدفع 450 ألف دولار شهريا لتغطية تكاليف صيانة الناقلة ورواتب طاقمها، لكن الحوثيون هم المستفيد الأكبر.
وقال التحقيق الذي ترجمه الموقع بوست إن الحوثيين استخدموا اليمن خلال العامين الماضيين كمرفق تخزين عائم للنفط الروسي، مما مكنهم فعليًا من التحايل على العقوبات الدولية، وعلى واردات النفط إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتهم.
وحددت قائمة لويدز ثلاث حالات على الأقل، حيث رست ناقلات تحمل نفطًا روسيًا مع اليمن في المياه المفتوحة، ونقلت مئات الآلاف من براميل النفط.
وأفادت تقارير هذا الشهر أن الحوثيين سحبوا النفط من الناقلة لأول مرة، وحملوه على متن سفينة "سي ستار 1"، التي ترفع علم بنما، وقاموا بتفريغه في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وردا على ذلك، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه انتقد بشدة كل حالة من حالات تسليم النفط الروسي إلى اليمن، وأكد أن نقل النفط من الناقلة صافر كان ضروريا لمنع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية كبرى في المنطقة.
وبحسب تحقيق الشركة اشترت الأمم المتحدة الناقلة صافر التي تسمى الآن اليمن لصالح الحوثيين قبل بدء الحرب في غزة، بتكلفة 55 مليون دولار، ومنذ ذلك الحين، واصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دفع 450 ألف دولار شهرياً لتغطية تكاليف صيانة الناقلة ورواتب طاقمها.
وكانت السفينة صافر والتي يتجاوز عمرها 49 عاما تهدد بكارثة بيئية قبالة السواحل اليمنية، وجرى انقاذها من خلال تفريغ النفط، وبعد حملة تبرعات عالمية، اشترت الأمم المتحدة السفينة اليمنية ونقلتها إلى شركة مملوكة بشكل مشترك تمثل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين.
واكتملت العملية الطارئة لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة صافر إلى اليمن في أغسطس/آب 2023. ولكن بعد أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في مضيق باب المندب، تم تعليق الجهود الرامية إلى سحب الناقلة بعيدًا عن المنطقة.
المصدر: الموقع بوست - وكالات - صحف