متى يحق للوالدين الحصول على نفقة من أبنائهم؟.. قانوني يوضح الشروط
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
نظم قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا، في مواده ضوابط وشروط حصول الأبوين على نفقة أقارب من الأبناء، أو الأبوين، إذ كفلت المادة رقم 3 من قانون رقم 1 لسنة 2000، حق الآباء والأمهات في مال أبنائهم، فضلا عن حق الأبناء في النفقة من والدهم، ففرض المشرع المصري نفقة الأقارب على ميسوري الحال من الأبناء والحواشي.
وبحسب الخبير القانوني علي صبري عسكر، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، فإن نفقة الأقارب مستحقة وواجبة، على الآباء والأبناء، خاصة مع بلوغ الوالدين أرذل العمر ومع زيادة متطلبات المعيشية الضرورية من علاج ونفقات في حين أن لهما أبناء ميسوري الحال، وبالتالي وجب على الأبناء الإنفاق على والديهم ودياً مشيرا إلى أنه في حال رفض الأبناء ذلك، جاز للأب أم الأم كبار السن أن يقيموا دعوى نفقة أقارب ضد أبنائهم، موضحا انه في بعض الأحيان يحدث العكس فقد تكون الابنة ليس لها مصدر دخل في حين أن والدها ميسور الحال، وبالتالي يحق للابنة كبيرة السن إقامة دعوى ضد أبيها للمطالبة بنفقة أقارب.
وأضاف المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الشرع والقانون تلزم الأبناء بالإنفاق على والديهم، مؤكدا أنها نفقة واجبة على الأبناء متى كان الأب أو الأم فقراء، وفقا للمقرر شرعاً وقانوناً، مؤكدا أنه لا يشترط لاستحقاق الأبوين نفقة أقارب أن يكونا عاجزين عن الكسب، بل يقضي لهم بالنفقة، ولو كانا قادرين على الكسب، استنادا إلى أن الشرع قد نهى عن إلحاق الأذى بهما وتركهما دون نفقة مع فقرهما.
وأكد «عسكر»، أن الشرع أضاف مال الابن إلى مال الأب استنادا إلى قول النبي الله صلى الله عليه وسلم «أنت ومالك لأبيك»، وعليه وجوب نفقة الأقارب هو لسد حاجتهم وصلة للحرم ومنعهم من السؤال، لافتا إلى شروط استحقاق نفقة الأقارب، التي يشترط للمطالبة بها، فقر طالب النفقة، ويسر حال المطالب بالإنفاق وأن يكون قادرا على الكسب، وأن تربط بين طالب النفقة والملتزم بها صلة قرابة بحيث يرثان بعضهما البعض، موضحا أن نفقة الأقارب تنقسم إلى أقارب أصول أم، أب، جد، وجدة، وقرابة الفروع الولد، أولاده، وأولاد أولاده، وقرابة الحواشي الأخوة، أولادهم، الأعمام، العمات، الأخوال والخالات.
وتابع: «يمكن للأبناء مطالبة أبيهم بنفقة أقارب عند بلوغ سن الـ15 عاما، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة تكون نفقة أقارب كون الطفل تم الأهلية القضائية وفقا للمقرر بقانون الأحوال الشخصية، موضحا أنه في حالة وفاة الأب يمكن مطالبة أصحاب العصب، فمن الممكن أن يرفع الطفل دعوى يطالب فيها الجد للأب بالإنفاق عليه، أو العم، أو الأخ في حالة وجود أخ له قادر على الكسب وميسور الحال، كما يتيح قانون الأحوال الشخصية للأخت المطالبة بنفقة أقارب من شقيقها في حالة احتياجها وعدم وجود الأب أو الزوج أو ابن قادر على أن يعولها، ففي هذه الحالة يحق لها مطالبة أخيها بنفقة أقارب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نفقة قانون الاحوال الشخصية مجلس دولة نفقة الاقارب
إقرأ أيضاً:
سونيا الحبال: سجادة السفرة الدائرية تُضعف هيبة رب الأسرة
شددت سونيا الحبال، خبيرة الطاقة، على أن اختيار شكل السجاد داخل المنزل، وخصوصًا في منطقة السفرة، له تأثير مباشر على التوازن الطاقي بين أفراد الأسرة، محذرة من استخدام السجاد الدائري تحت طاولات السفرة لما له من انعكاسات غير مرئية لكنها مؤثرة.
وقالت الحبال خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة صدى البلد، إن السجادة الدائرية عمومًا تمنح طاقة من التوازن والانسيابية، لكن في منطقة السفرة تحديدًا يفضل أن تكون السجادة مربعة، لأن الشكل المربع يمنح إحساسًا بالتنظيم، ويحفظ التراتبية والمكانة داخل العائلة.
وأضافت: "في الماضي، كانت طاولات السفرة مربعة أو مستطيلة، وكان هناك كرسيان مميزان للأب والأم، بينما يجلس الأبناء في أماكن أخرى، ما كان يكرس لرمزية واضحة لرب الأسرة وربة المنزل، أما الآن فإن استخدام طاولة مستديرة وسجادة دائرية تحتها يلغي هذا التمييز، ويؤدي إلى طاقة من المساواة الزائدة قد تخل بتوازن العلاقات داخل البيت".
وأشارت إلى أن تبادل أماكن الجلوس داخل الأسرة، خاصة الجلوس في مقعد الأب أو الأم في غيابهما، يغير الطاقة المخصصة لكل فرد، ما قد يؤدي لاحقًا إلى تغيرات في سلوك الأبناء، مثل قلة احترام أو تجاوز في الحدود.