للمطلقات.. هل يصدر حكم بالحبس للمطلق حال تخلفه عن سداد نفقة المتعة؟
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
وفقا لقانون الأحوال الشخصية، منحت الزوجة -حال طلاقها- دون إرادتها حق المطالبة بنفقة متعة، وهي تعتبر نفقة تعويضية أو جبر لخاطرها كون الطلاق وقع بسبب غير صادر منها بشرط أن لا تكون الزوجة المتسببة فيه، ويقدم المطلق لمطلقته مبلغ مالي في تلك الحالة لتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها، وتقدر النفقة وفق مدة الزواج ووضع الزوج المالي .
وخلال السطور التالية نجيب عن بعض الأسئلة الخاصة بنفقة المتعة هل يصدر حكم بالحبس للزوج حال تخلفه عن سداد نفقة المتعة، متي يتم تقسيط تلك النفقات، والحالات التي لا تستحق المطلقة فيها تلك النفقة.
- تجب نفقة المتعة للمطلقة حال كان سبب الطلاق ليس بيدها إي إذا لم تكن الزوجة هي المتسببة في الطلاق، فتستحق نفقة المتعة سواء كان الطلاق رجعياً أو بائناً.
- شروط استحقاق نفقة المتعة الدخول الشرعي، يجب أن تكون الزوجة مدخولاً بها في زواج صحيح، يجب أن يقع الطلاق بين الزوجين، سواء كان رجعياً أو بائناً، يجب ألا تكون الزوجة هي السبب في وقوع الطلاق.
- تقدير نفقة المتعة وفقاً لحال الزوج المادية وفق يساره أو إعساره وظروف الزوجة ومدة الزواج.
-تعتبر نفقة المتعة -مبلغ مالي- تعويضاً للمطلقة عن الألم النفسي الذي قد يصيبها بسبب الطلاق وجبر لخاطرها.
- الزوجة تستحق نفقه المتعة بسبب حق الزوج في احتباس الزوجة في عصمته ومن ثم حدوث الطلاق.
- نفقة المتعة تقدر بنفقة سنتين على الأقل ويجوز فرض المتعة لمدة أكبر من ذلك .
-تصل نفقة المتعة في بعض الأحيان إلي ملايين الجنيهات لزوجات في حين نفقة زوجات أخريات تقدر بعشرات الألاف وذلك بناء على حالة المطلق المالية والاجتماعية وظروف الطلاق ومدة الزوجية .
- تحسب مبلغ نفقه المتعة بالسنوات وهي النفقة الطبيعية الكفاية لسداد احتياجات الزوجة شهريا مضروب في عدد شهور المدة.
-يمكن للمطلقة إقامة دعوى أمام محكمة الأسرة للمطالبة بنفقة المتعة بعد تقديم طلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية.
-يجوز للمطلق طلب قسيط نفقة المتعة إذا لم يتمكن الزوج من سداد المبلغ بالكامل، كما أن تلك النفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء .
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: نفقة المتعة محكمة الأسرة قانون الأحوال الشخصية الطلاق للضرر عنف أسري أخبار الحوادث أخبار عاجلة نفقة المتعة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.