إسرائيل تجتاح خان يونس والمستشفيات تعج بالجرحى وجثث القتلى
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، هجوما طال انتظاره على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب قطاع غزة مما جعل المستشفيات تعج بعشرات الجرحى وجثث القتلى الفلسطينيين.
وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية دخلت الأجزاء الشرقية من المدينة للمرة الأولى وعبرت السياج الحدودي الإسرائيلي وتقدمت غربا.
وقال سكان إن بعض الدبابات اتخذت مواقع داخل بلدة بني سهيلا في الضواحي الشرقية لخان يونس، بينما مضت أخرى لتتمركز على أطراف مشروع مدينة حمد السكني الذي تموله قطر.
وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ أثناء الهجوم.
وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية.
«لا تتحركوا.. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم.. لا تخرجوا.. الخروج أمر خطير.. تم تحذيركم».
وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في إفادة للصحفيين «نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن.. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا».
وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي «رأي إيجابي» بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.
ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث أن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل.
وواصلت إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من جنوب القطاع «الوضع يزداد سوءا كل ساعة».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
كيف علقت إدارة ترامب على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران؟
سعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى النأي بالولايات المتحدة عن الضربات الإسرائيلية على إيران، وهي هجمات من المرجح أن تُعقّد مساعي التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قال إنه قصف أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في الوقت الذي كانت إدارة ترامب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات يوم الأحد بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.
وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث.
وقال روبيو في بيان "لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وأضاف "أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها".
وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترامب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيرا إلى أن توجيه ضربة لإيران "أمر وارد جدا". وتؤكد إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما.
ووجه روبيو تحذيرا شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمرا لبعض الموظفين الأمريكيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة. وقال "دعوني أكون واضحا: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأمريكيين".
ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد فيما سبق.
يتزايد الخلاف بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران وطريقة تعامله مع الحرب في غزة، إذ يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة.
وتحدث ترامب ونتنياهو يوم الاثنين، وصرح ترامب للصحفيين بأن الموضوع الرئيسي كان إيران. وفي حديثه للصحفيين أمس الخميس، أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي قريب.
وقال "حسنا، أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بصرامة أكبر، ما يعني أنها ستضطر إلى منحنا بعض الأمور التي لا ترغب في منحنا إياها الآن".
وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة للخطر نظرا لأن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل.
وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترامب يوم الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأمريكيين من المنطقة لأنها "قد تكون مكانا خطيرا"، وأنه لن يُسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وأعلنت واشنطن وطهران أمس الخميس عن خطط لعقد جولة أخرى من المحادثات يوم الأحد في سلطنة عُمان بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال مسؤول أمريكي في وقت متأخر الليلة الماضية إن المحادثات لا تزال مستمرة. وأضاف المسؤول، دون الخوض في التفاصيل "ما زلنا نعتزم إجراء محادثات يوم الأحد".
لكن تصريحات ترامب كان مبهمة بشأن المحادثات، إذ قال لقناة فوكس نيوز "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات. سنرى".
إيراندونالد ترامبأهم الآخبارالهجمات الإسرائيليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.