بن شعفار: تمكين تبريد المناطق من زيادة حجم مساهمتها في خفض الانبعاثات

دبي: «الخليج»

انعقدت القمة العالمية لتبريد المناطق تحت مظلة COP28 والذي تستضيفها مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي ش.م.ع، «إمباور»، وتنظمها الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) في مدينة إكسبو، دبي بمشاركة نخبة من قادة صناعة تبريد المناطق الدوليين وممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم.

شهدت أعمال القمة جلسات مهنية جمعت خبراء دوليين ومحليين في قطاع الطاقة، لمناقشة واقع صناعة تبريد المناطق وبحث آفاق مستقبلها والحلول الجديدة الرائدة المطروحة لتحقيق نقلات نوعية في هذه الصناعة الحيوية.

قدم الجلسة الافتتاحية كل من روب ثورنتون الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لإمباور العضو الفخري لمجلس إدارة الجمعية الدولية لطاقة المناطق ورئيس جمعية مشغلي تبريد المناطق في دبي وشيخة بهاسين مستشار أول لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقال أحمد بن شعفار: «الجميع يدرك أن التغيّر المناخي بات تهديداً حقيقياً يجب مواجهته بالأفعال والسياسات المدروسة، فهذه الصناعة الحيوية لا تساعد فقط على بناء مستقبل مستدام، بل تنشئ أيضاً بيئة مواتية لنظم موفرة للطاقة، ونحن واثقون بقدرتنا على تقديم خطط أكثر كفاءة للدول والحكومات من أجل تنفيذ حلول تبريد المناطق كحل مستقبلي لحياة مستدامة».

تفوق إماراتي

من جهته قال روب ثورنتون إن العالم ينظر بعين الإعجاب والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة لتفوقها في بذل الاهتمام الكبير والنوعي بتطبيقات الاستدامة والحفاظ على البيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي.

وأشاد بالعديد من الاستراتيجيات الإماراتية التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة بما في ذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة، موضحاً أن الريادة الدولية التي حققتها الإمارات على صعيد صناعة تبريد المناطق كانت ثمار استثمار الدولة في بنى تحتية متطورة ومرافق بمعايير عالمية.

خفض الانبعاثات الكربونية

شدد المشاركون في الجلسة الأولى على إيلاء الحلول الموفرة للطاقة وأهمية المساهمة في خفض الإنبعاثات الكربونية والدور البارز الذي يلعبه تبريد المناطق في مواجهة استحاقات التغير المناخي على مستوى العالم.

وطرح خبراء عالميون في صناعة تبريد المناطق والطاقة في هذه الجلسة آراء ومقترحات ترسم خارطة طريق لتحقيق الأهداف المنشودة على هذا الصعيد وكان من بين المشاركين كارلايل كوتينيو، الرئيس التنفيذي لشركة Enwave ورئيس مجلس إدارة IDEA وستيفن سوينسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة CenTrioوالعضو الفخري لمجلس إدارة IDEA وأندريا فويجت، رئيس الشؤون العامة العالمية وشؤون الصناعة في Danfoss وأوميد صابري، قائد البرنامج العالمي للمباني الخضراء والمرنة في مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

تمكين صناعة تبريد المناطق

أما الجلسة الثانية فقد شهدت نقاشات معمقة ركزت على أهمية ابتكار حلول وسياسات تستهدف تمكين صناعة تبريد المناطق من زيادة حجم مساهمتها في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز مفهوم استدامة المدن، وشارك في إثراء أجندة الجلسة خبراء محليون في صناعة تبريد المناطق من بينهم أحمد بن شعفار، وخالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة تبريد والدكتور أديب المبدر، الرئيس التنفيذي لشركة إيميكول وأحمد العماري، الرئيس التنفيذي لشركة مرافق قطر وجويس حنين ممثلة من المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة الرئیس التنفیذی لشرکة

إقرأ أيضاً:

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.

وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.

وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.

وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.

كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.

وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».

وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.

وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.

ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.

وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.

وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.

 

 

كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
  • رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
  • لولو تتوسع في السعودية بافتتاح هايبرماركت جديد في الدمام وتطلق مشروعاً للطاقة الشمسية دعماً لأهداف الاستدامة
  • تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
  • إيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران.. وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال أسبوعين
  • كارثة موقوتة| تهديدات الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI من ChatGPT.. فما القصة؟