روب ثورنتون: الإمارات متفوقة في تطبيقات الاستدامة والحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بن شعفار: تمكين تبريد المناطق من زيادة حجم مساهمتها في خفض الانبعاثات
دبي: «الخليج»
انعقدت القمة العالمية لتبريد المناطق تحت مظلة COP28 والذي تستضيفها مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي ش.م.ع، «إمباور»، وتنظمها الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) في مدينة إكسبو، دبي بمشاركة نخبة من قادة صناعة تبريد المناطق الدوليين وممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم.
شهدت أعمال القمة جلسات مهنية جمعت خبراء دوليين ومحليين في قطاع الطاقة، لمناقشة واقع صناعة تبريد المناطق وبحث آفاق مستقبلها والحلول الجديدة الرائدة المطروحة لتحقيق نقلات نوعية في هذه الصناعة الحيوية.
قدم الجلسة الافتتاحية كل من روب ثورنتون الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لإمباور العضو الفخري لمجلس إدارة الجمعية الدولية لطاقة المناطق ورئيس جمعية مشغلي تبريد المناطق في دبي وشيخة بهاسين مستشار أول لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وقال أحمد بن شعفار: «الجميع يدرك أن التغيّر المناخي بات تهديداً حقيقياً يجب مواجهته بالأفعال والسياسات المدروسة، فهذه الصناعة الحيوية لا تساعد فقط على بناء مستقبل مستدام، بل تنشئ أيضاً بيئة مواتية لنظم موفرة للطاقة، ونحن واثقون بقدرتنا على تقديم خطط أكثر كفاءة للدول والحكومات من أجل تنفيذ حلول تبريد المناطق كحل مستقبلي لحياة مستدامة».
تفوق إماراتي
من جهته قال روب ثورنتون إن العالم ينظر بعين الإعجاب والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة لتفوقها في بذل الاهتمام الكبير والنوعي بتطبيقات الاستدامة والحفاظ على البيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي.
وأشاد بالعديد من الاستراتيجيات الإماراتية التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة بما في ذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة، موضحاً أن الريادة الدولية التي حققتها الإمارات على صعيد صناعة تبريد المناطق كانت ثمار استثمار الدولة في بنى تحتية متطورة ومرافق بمعايير عالمية.
خفض الانبعاثات الكربونية
شدد المشاركون في الجلسة الأولى على إيلاء الحلول الموفرة للطاقة وأهمية المساهمة في خفض الإنبعاثات الكربونية والدور البارز الذي يلعبه تبريد المناطق في مواجهة استحاقات التغير المناخي على مستوى العالم.
وطرح خبراء عالميون في صناعة تبريد المناطق والطاقة في هذه الجلسة آراء ومقترحات ترسم خارطة طريق لتحقيق الأهداف المنشودة على هذا الصعيد وكان من بين المشاركين كارلايل كوتينيو، الرئيس التنفيذي لشركة Enwave ورئيس مجلس إدارة IDEA وستيفن سوينسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة CenTrioوالعضو الفخري لمجلس إدارة IDEA وأندريا فويجت، رئيس الشؤون العامة العالمية وشؤون الصناعة في Danfoss وأوميد صابري، قائد البرنامج العالمي للمباني الخضراء والمرنة في مؤسسة التمويل الدولية (IFC).
تمكين صناعة تبريد المناطق
أما الجلسة الثانية فقد شهدت نقاشات معمقة ركزت على أهمية ابتكار حلول وسياسات تستهدف تمكين صناعة تبريد المناطق من زيادة حجم مساهمتها في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز مفهوم استدامة المدن، وشارك في إثراء أجندة الجلسة خبراء محليون في صناعة تبريد المناطق من بينهم أحمد بن شعفار، وخالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة تبريد والدكتور أديب المبدر، الرئيس التنفيذي لشركة إيميكول وأحمد العماري، الرئيس التنفيذي لشركة مرافق قطر وجويس حنين ممثلة من المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة الرئیس التنفیذی لشرکة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المجتمعية
أبوظبي: «الخليج»
قدّم الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، محاضرة نوعية بعنوان «عام المجتمع والاستدامة» نظمتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وذلك في إطار الاحتفاء ب«عام المجتمع 2025»، تناول خلالها محطات بارزة من تاريخ التنمية المجتمعية في دولة الإمارات، وعلاقتها الوثيقة بمفاهيم الاستدامة والتحفيز الوطني.
حضر المحاضرة التي أقيمت أمس الأول عدد من القيادات التنفيذية في الهيئة، تتقدمهم موزة سهيل المهيري، نائب مدير عام الهيئة للشؤون التنظيمية والإدارية، وعدد من المديرين التنفيذيين، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إضافة إلى عدد كبير من موظفي الهيئة.
واستعرض الدكتور عبدالله بلحيف، ثلاث مراحل متكاملة في مسيرة التنمية والاستدامة بدولة الإمارات، مُشيراً إلى أن هذه المراحل شكّلت العمق الاستراتيجي لتكوين المجتمع الإماراتي، وبنت معالم نهضته، ورسخت حضوره في مؤشرات التنمية المستدامة.
وأوضح أن المرحلة الأولى تمثلت في مرحلة التأسيس والبناء الممتدة من سبعينيات القرن الماضي حتى مطلع الألفية، حيث كانت الدولة آنذاك تنطلق من رؤية تأسيسية شاملة لبناء مجتمع متماسك وقائم على قيم العلم والصحة والتنمية. ففي عام 1975، بلغ عدد المستشفيات الحكومية 30 مستشفى فقط، واليوم يتجاوز العدد 70 مستشفى حكومياً وأكثر من 5000 منشأة صحية بين مستشفيات ومراكز طبية وعيادات خاصة، كما انتقل عدد المدارس من 47 مدرسة، ليبلغ اليوم ما يزيد على 5000 مدرسة حكومية وخاصة، إضافة إلى أكثر من 1200 روضة أطفال، ما يعكس حجم الاستثمار في رأس المال البشري.
وانتقلت دولة الإمارات في المرحلة الثانية، التي امتدت من عام 2000 إلى 2020، إلى مرحلة التمكين والتطور، شملت مشاريع كبرى مثل مترو دبي في عام 2009م، وبرج خليفة 2010م وصولاً إلى مرحلة الاستدامة الحالية، المتمثلة في مشاريع رائدة مثل مسبار الأمل وبرامج خفض البصمة الكربونية، فضلاً عن إنشاء اكسبو 2020م.
وأشار النعيمي إلى أن إطلاق مشروع الجينوم الإماراتي عام 2009، والاستعداد المبكر لتحديات المستقبل، مثل التعليم الذكي والاستشفاء عن بُعد، مثّل ملامح فارقة لهذه المرحلة، التي توجت بوصول الإمارات إلى قائمة أكبر النظم العالمية في الكفاءة الصحية والتعليمية والاجتماعية عام 2020.
أما المرحلة الثالثة، التي وصفها بمرحلة «الاستدامة المتكاملة» والممتدة من عام 2020 وحتى 2050، فقد انطلقت برؤية استشرافية تعتمد على الابتكار والتكامل بين مكونات المجتمع ومؤسساته، وتستهدف تعميق مفاهيم الاستدامة الشاملة في كل قطاع. وأوضح أن هذه المرحلة تقوم على تعزيز منظومة الطاقة النظيفة، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والتوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وإطلاق استراتيجية الإمارات في الحياد المناخي.
وعلى هامش المحاضرة، أقامت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، معرضاً وثائقياً يُبرز الجهود العظيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ الروابط المجتمعية، وبناء مستقبل يقوم على التلاحم الوطني والاستدامة البشرية، حيث عرضت الصور النادرة محطات مضيئة من حياته ومسيرته في العطاء والبناء.
الجينوم والتعليم الذكي والاستشفاء عن بعد.. ملامح فارقة لهذه المرحلة