تستمر مصر في تحقيق نجاحات متتالية في مجال تسجيل التراث الثقافي غير المادي في قائمة منظمة اليونسكو، إذ نجحت مؤخراً في تسجيل «الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب»، ليصل عدد العناصر المصرية المسجلة في القائمة إلى 8 عناصر، وهو ما يجعلها تتصدر الدول العربية في هذا المجال، وفي التقرير التالي نقدم تفاصيل هذه العناصر.

8 عناصر تراثية مسجلة لمصر في اليونسكو

ويأتي تسجيل مصر لهذا العنصر الجديد، استكمالاً لجهودها في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، إذ سبق وأن نجحت في تسجيل 7 عناصر تراثية أخرى، ونضح ذلك فيما يلي :

1- السيرة الهلالية: تمّ تسجيل السيرة الهلالية في عام 2008، إلى قائمة التراث غير المادى في اليونسكو.

2-  التحطيب (اللعب بالعصي): وهو فن من الفنون القتالية المصرية المستلهمة من الحياة المصرية القديمة يُستخدم فيه العصى الخشبية للمبارزة، وجاء تسجيله بقائمة اليونسكو في عام 2016.

3- الممارسات المرتبطة بالنخلة: نجحت مصر في إدراج ملف «النخلة» بقائمة التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو في 2020.

4- فنون الخط العربي: بجهود مصر وبالتعاون مع الدول العربية؛ السعودية ولبنان والأردن وتونس، تم تسجيل الخط العربي، على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي في 2021.

5- النسيج اليدوي في صعيد مصر: تمّ تسجيل النسيج اليدوي بالصعيد على قائمة اليونسكو في 2020.

6- الأراجوز: سجلت وزارة الثقافة ملف فن «الأراجوز»، بقائمة الصون التراث غير المادى، باليونسكو في 2018.

7- الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة: وتم تسجيل العنصر على صون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو عام 2022.

النقش على المعادن

8- «الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن.. النحاس والفضة والذهب»: نجحت مصر من خلال وزارة الثقافة  بالتعاون مع 10 من الدول عربية أخرى، هي: «مصر والسعودية والجزائر والمغرب والعراق و فلسطين والسودان والسعودية وتونس واليمن وموريتانيا»، في تسجيله على قائمة التراث غير المادي في 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الثقافة وزيرة الثقافة يونسكو اليونسكو الثقافی غیر المادی غیر المادی فی الیونسکو فی التراث غیر

إقرأ أيضاً:

مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري

في خطوة جديدة تعكس ثراء الموروث الثقافي المصري وتنوعه، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» طبق الكشري المصري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، اعترافًا بمكانته المتجذرة في الحياة اليومية للمصريين، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي الذي تجاوز كونه وجبة غذائية ليصبح تعبيرًا عن هوية ثقافية واجتماعية ممتدة عبر الأجيال.

وبهذا الإدراج، ينضم الكشري إلى قائمة العناصر المصرية المسجلة على قوائم التراث غير المادي لليونسكو، ليصبح العنصر الحادي عشر باسم مصر، وفقًا لما أعلنته وزارة الثقافة المصرية عقب اعتماد القرار خلال اجتماعات المنظمة المنعقدة في نيودلهي بالهند، في تأكيد جديد على الحضور المصري المتواصل داخل خريطة التراث الثقافي العالمي.

مجدي شاكر: التراث غير المادي لا يقل أهمية عن الآثار

قال مجدي شاكر، كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن مصر نجحت في تسجيل 11 عنصرًا على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن هذا النوع من التراث يعرف بالتراث اللامادي، وهو لا يقل أهمية عن الآثار المادية، بل يمثل جوهر الهوية الثقافية للمجتمعات.

وأوضح أن تسجيل أي عنصر تراثي يبدأ بتقدم الدولة بملف متكامل يوضح طبيعة هذا العنصر وما يتميز به، متسائلًا: “هل لهذا العنصر ميزة خاصة؟ وهل يعبر عن هوية ثقافية واضحة؟”، لافتًا إلى أن هذه الملفات ترفق بتقارير ودراسات متخصصة تقدم إلى اليونسكو لدراستها وتقييمها.

بعد إضافة الكشري.. أطباق عربية تتحول لأيقونة عالمية على قائمة اليونسكوطبق المصريين الشعبي يخطف الأضواء عالميا.. الكشري تراث إنساني معتمدمن النخلة إلى السمسمية.. نماذج للتسجيل المشترك

وأكد أن اليونسكو تتيح للدول تقديم العناصر إما بشكل منفرد أو مشترك، موضحًا أن بعض العناصر الثقافية تتقاطع بين أكثر من دولة، مثل تسجيل “النخلة” بشكل مشترك بين مصر والسعودية، وكذلك بعض الأكلات التراثية مع الأردن، فضلًا عن آلة “السمسمية” التي جرى تسجيلها بالتعاون مع دولة أخرى.

وأشار إلى أن عملية التسجيل تمر بمراحل دقيقة من الدراسة والمراجعة، حتى يتم اعتماد العنصر رسميًا وضمه إلى قوائم اليونسكو، موضحًا أن هذا التسجيل يثبت أحقية الدولة في هذا التراث، ويمنع أي دولة أخرى من نسبته لنفسها، خاصة أن التراث يبنى عليه اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.

من الخيامية إلى الحرف اليدوية.. تراث يجذب الزائرين

وأضاف أن تسجيل التراث غير المادي يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية، حيث يأتي كثير من الزائرين خصيصًا للتعرف على عناصر تراثية بعينها، مثل الخيامية أو الحرف التقليدية، مؤكدًا أن تسجيل العنصر باسم الدولة يمنحها حق الترويج له والاستفادة الاقتصادية منه ودعمه رسميًا.

وأوضح أن اتفاقية حماية وصون التراث الثقافي غير المادي صدرت عام 2003، ودخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة من بينها مصر، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعرف التراث الثقافي غير المادي بأنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من أدوات ومصنوعات وأماكن ثقافية، والتي تعتبرها المجتمعات جزءًا من تراثها.

وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل تطورًا مهمًا في السياسات الثقافية الدولية، إذ تهدف إلى صون التراث غير المادي وتعزيزه وضمان استدامته، والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي قد تؤدي إلى اندثاره، إلى جانب الترويج له محليًا ودوليًا، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن التراث غير المادي يعد ركيزة أساسية للحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، وهو ما جعله أحد أولويات اليونسكو، لكونه أكثر عرضة للاندثار، ويشمل المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، وأساليب المعيشة، والحرف اليدوية، والأغاني والرقصات الشعبية، والحكايات، والفنون الشفاهية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية.

وأوضح أن الاتفاقية أتاحت للدول ترشيح عناصر تراثها غير المادي لإدراجها ضمن قائمتين رئيسيتين، هما القائمة التمثيلية، التي تهدف إلى إبراز التراث والتعريف به، وقائمة الصون العاجل، التي تعنى بالعناصر المهددة بالاندثار، موضحًا أن العناصر المدرجة في القائمة التمثيلية تكون مستقرة ومستدامة، بينما تحتاج عناصر الصون العاجل إلى تدخل عاجل ودعم دولي.

وأضاف أن الاتفاقية خصصت أيضًا قائمة ثالثة تعرف بقائمة أفضل ممارسات الصون، تدرج بها البرامج والمشروعات والأنشطة الناجحة في حماية التراث غير المادي داخل الدول الأطراف.

وأكد أن المادة 13 من الاتفاقية تلزم الدول باتخاذ تدابير واضحة لصون التراث الثقافي غير المادي، من خلال اعتماد سياسات عامة تبرز دوره في المجتمع، ودمجه في الخطط التنموية، وإنشاء جهات مختصة بصونه، وتشجيع الدراسات العلمية والتقنية، واعتماد الأطر القانونية التي تضمن نقل هذا التراث للأجيال القادمة مع احترام الأعراف المجتمعية.

قائمة مصر الكاملة على التراث غير المادي لليونسكو

واختتم بالتأكيد على أن قائمة العناصر المصرية المسجلة لدى اليونسكو تضم حتى الآن: السيرة الهلالية، والتحطيب، والأراجوز، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، وفن الخط، وتقاليد التمر المصري، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة، وفنون النقوش والمعادن، وآلة السمسمية، والحناء، وأخيرًا طبق الكشري، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي المصري.

طباعة شارك الكشري اليونسكو المطبخ الشعبي التراث غير المادي التراث الثقافي العالمي

مقالات مشابهة

  • مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
  • اليونسكو: انتخاب الجزائر نائبا لرئيس الدورة الحكومية الدولية القادمة لصون التراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • إدراج “الكحل العربي” على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو
  • في سابقة عالمية.. اليونيسكو تُدرج المطبخ الإيطالي على قائمة التراث غير المادي
  • اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي
  • ألكسو تهنئ قطر والدول العربية لإدراج البشت على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو
  • اليونسكو يُصنف القفطان ضمن التراث الجزائري غير المادي
  • اليونسكو يصنف القفطان ضمن التراث الجزائري غير المادي
  • اليونسكو يصادق على تسجيل القفطان المغربي تراثا عالميا