اعتبر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، أن الاحتياطات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي لمنع سقوط ضحايا من المدنيين مجرد "وهم".

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 42 فلسطينيًا من الضفة الغربية إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة

وقال إيجلاند -حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم الأربعاء إن 50 من زملائه الموجودين على الأرض في جنوب غزة تلقوا منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي تطلب منهم الذهاب إلى "ملاجئ" و"أماكن آمنة" دون ذكر مكان وجودهم.

وشدد الأمين العام على أنه لا يوجد مناطق آمنة في جنوب غزة، لافتا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة خلق ظروفا "غير صالحة للعيش" بالنسبة لمليوني شخص.

 

 وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر، أن وقف إطلاق النار وحده الكفيل بإنقاذ أطفال غزة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن هذه الحرب على الأطفال استؤنفت بضراوة، على نطاق يتجاوز أي شيء في جنوب وشمال القطاع. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم المنظمة - تعليقا على تخصيص جيش الاحتلال ما يسمى بالمناطق الآمنة للمدنيين في غزة - إنه "في السياق الحالي لما يسمى بالمناطق الآمنة، فهي ليست علمية ولا عقلانية وغير ممكنة. وأعتقد أن السلطات على علم بذلك. أعتقد أنه أمر قاس. وأعتقد أنه يعزز اللا مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة. لقد رأيت في المستشفيات من الجنوب إلى الشمال أن تلك اللامبالاة قاتلة. إنه أمر مفجع ومربك".

وشدد المتحدث على أن "مئات الآلاف من الأشخاص يتنقلون داخل القطاع، في هذه اللحظة، في خضم قصف واسع النطاق"، مؤكدا أن "الوسيلة الوحيدة الممكنة لخلق مساحات آمنة حقا في غزة تحمي حياة الإنسان، هي أن يتوقف الجحيم الذي يهطل كالمطر من السماء"، محذرا من أن هذا الوضع يعد بمثابة "العاصفة المثالية لتفشي الأمراض".

واقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم /الأربعاء/، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما منعت قوات الاحتلال المواطنين من الدخول إليه للصلاة. 

وأفادت الأوقاف الإسلامية في المدينة المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد بحماية شرطة الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. 

وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بتنظيم مسيرة استفزازية غدًا الخميس في شوارع القدس القديمة وقرب أبواب المسجد الأقصى المبارك. 

ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.

أطباء بلا حدود

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن توفر الوقود والمستلزمات الطبية وصل إلى مستويات حرجة في مستشفى الأقصى وسط قطاع غزّة بسبب إغلاق الطرق، في حين يحتاج مئات المرضى لعلاج طارئ بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

وذكرت المنظمة ـ في بيان أوردته وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن مستشفى الأقصى، الذي يعمل ويعيش فيه طاقم منظمة أطباء بلا حدود الفلسطيني والدولي، يستقبل في المتوسط ​​ما بين 150 إلى 200 جريح حرب يومياً”.

وبهذا الصدد، قالت منسقة طوارئ أطباء بلا حدود في غزّة، ماري أوري بيريو ريفيال، "إن هناك 700 مريض في المستشفى ودائماً ما يصل مرضى جد، إن الإمدادات الأساسية لدينا تنفد، فنقص الأدوية والوقود يمكن أن يمنع المستشفى من ضمان الحياة لهم، إجراء العمليات الجراحية أو توفير العناية المركزة”.

وذكرت ريفيال، أنه بدون الكهرباء لن تعمل أجهزة التنفس الاصطناعي، ينقطع التبرع بالدم، ويصبح تعقيم الأدوات الجراحية مستحيلا، لذا فمن الضروري تسهيل توريد المواد الإنسانية، المستشفى بحاجة ماسة لمجموعات جراحية خارجية، مثبتات الكسور والأدوية الأساسية، بما فيها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.

ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار، وضرورة توفير الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل لجميع أنحاء قطاع غزّة.

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماية المدنيين مجرد وهم يونيسف أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات

الشرق الأوسط: تفشى وباء الكوليرا وغيره في الخرطوم و6 ولايات سودانية بشكل واسع ومخيف، وتحول لكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف، في ظل تراجع مريع للخدمات الصحية والعلاجية، وشُح مياه الشرب النقية، وتلوث بيئي ناتج عن الحرب المستمرة للسنة الثالثة على التوالي. وذكرت مصادر رسمية أن عدد الإصابات في أسبوع واحد تخطَّى 2700، بينها 172 حالة وفاة.


وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنه أجرى اتصالات بكثير من الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمجال الصحي والإنساني، وأطلعها على الأوضاع الكارثية في البلاد، ولا سيما تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في الخرطوم وبعض الولايات.


وأوضح -وفقاً لصفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»- أن الأوبئة تحصد الأرواح يومياً في ظل «نظام صحي منهار تماماً»، وأنه حضَّ الجهات والمنظمات الإنسانية على «التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين، وبذل كل ما يمكن لاحتواء الكارثة الصحية».


وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن تفشي الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، وقالت إنها تعمل مع وزارة الصحة لتعزيز جهود الاستجابة لتفشي المرض. وناشدت أيضًا الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية: «للارتقاء بجهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم على وجه السرعة، للحد من تفشي المرض».


ووفقاً لمنصتها على الإنترنت، أكدت المنظمة وجود 13 فريق عمل في ولاية الخرطوم، تدعم منها 7 فرق «لضمان عملها بكامل طاقتها، وبأمل توسيع قدراتها».


وقال المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، ونقيب الأطباء السودانيين السابق في كندا، الدكتور سيد محمد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن الأعداد الرسمية للإصابات تتراوح بين 600 و700 حالة أسبوعياً، وهي الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، وهناك كثير من الإصابات والوفيات في المنازل. وآخر إحصائية تضمنت وفاة 360 شخصاً، وأضاف: «نعتقد أن العدد أكبر بكثير. والإصابات تزداد بصورة متسارعة».


وأرجع عبد الله ازدياد حالات الإصابة: «إلى الوضع المادي الصحي المتدهور الذي تعيشه البلاد جراء الحرب»، وقال: «إن تفشي الوباء بالصورة الكارثية الحالية يرجع إلى قصف محطات الكهرباء، ما أدى لتعطل محطات المياه، واضطرار المواطنين لشرب مياه غير صحية من النهر مباشرة، إلى جانب تردي أوضاع البيئة، وفشل نظام الصرف الصحي الذي يؤدي لتكاثر الذباب الناقل للكوليرا».


ووفقاً للمتحدث باسم نقابة الأطباء، فإن وزارة الصحة السودانية أعلنت عن الكوليرا رسمياً في أغسطس (آب) 2024، وأن 24880 إصابة سُجلت خلال 4 أشهر، وكان أول ظهور وبائي في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بعد ضرب محطات الكهرباء، واضطرار الناس للشرب من مياه نهر النيل مباشرة، ومصادر المياه الأخرى غير النظيفة، فضلاً عن سوء التغذية الذي يتسبب في إضعاف مناعة الناس.


وقال عبد الله إن 90 في المائة من الإصابات تتركز في ولاية الخرطوم، مع وجود حالات كثيرة في 6 ولايات أخرى هي: سنار، والجزيرة، وشمال كردفان، والجزيرة، ونهر النيل، والشمالية.


وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد وجَّهت «نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية و(اليونيسيف)، والضمير العالمي، لتدارك الكارثة، وتقديم العون للمواطنين بكافة السبل، بما في ذلك الإسقاط الجوي»، وقال عبد الله: «إن أعضاء النقابة من الأطباء يعملون في ظروف قاسية، ولا تتوفر لهم المعينات اللازمة لمواجهة انتشار الوباء، بما في ذلك الرواتب؛ لكنهم صامدون في تقديم العون للمواطنين».


واستبعد القضاء على الكارثة ومواجهتها في ظل استمرار الحرب، وأضاف: «طالبنا منذ البداية بوقف الحرب، وحذَّرنا من انهيار النظام الصحي، وانتشار الأوبئة الكثيرة، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك، وأمراض سوء التغذية»، وتابع: «إن ثلثي سكان البلاد بحاجة للغذاء».


وحذَّر من تفاقم الأزمة الصحية في موسم الأمطار الذي يتوقع أن يؤدي لازدياد معدلات الإصابة بالكوليرا والحميات، مثل الملاريا وحمى الضنك التي قد تنتج من انتشار البعوض، في ظل تردي الوضع البيئي وانعدام التوعية وتكدس النازحين. وقال: «من الصعوبة بمكان تقديم الخدمات الصحية مع استمرار القتال، بما في ذلك إيصال العاملين في المجال الصحي والمعينات الطبية».


ونقلت تقارير صحافية أن 45 شخصاً توفوا بالكوليرا في ولاية الجزيرة، و3 بولاية نهر النيل، و57 بولاية شمال كردفان، و246 في الخرطوم، وذلك وفقاً لما نسبته «سودان تريبيون» لنقابة الأطباء.


وكشف اجتماع «مركز عمليات الطوارئ الاتحادي»، أن عدد الإصابات بلغ 2729 خلال أسبوع، مع 172 حالة وفاة، وإن 90 في المائة منها حدثت في ولاية الخرطوم، خصوصاً في محليات: كرري، وأم درمان، وأم بدة، وشمال كردفان، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل.


وذكر الاجتماع أن عدد الإصابات بحمى الضنك بلغ 12886، بينها 20 حالة وفاة، وأن 6 ولايات سجلت 54 إصابة بالحصبة مع حالتي وفاة، وإن الالتهاب السحائي انتشر في 6 ولايات، وبلغت الإصابات 134، و12 حالة وفاة، وثلاثة أرباع الإصابات تقريباً لولاية الجزيرة، وأن ولاية كسلا (شرق) سجلت 91 في المائة من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي.

 

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
  • أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا
  • بشكل مفاجئ وبدون الكشف عن الأسباب.. أطباء بلا حدود تنهي أنشطتها في مأرب وتعز
  • دون ذكر الأسباب.. أطباء بلا حدود تنهي أنشطتها في مأرب وتعز
  • استفزاز مشاعر المسلمين.. أبو هميلة: وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومتطرفون يقتحمون الأقصى
  • الداخلية تعزز الشراكة مع منظمة «أطباء بلا حدود» لتحسين الرعاية الصحية بالمراكز
  • نقاش بالكنيست الإسرائيلي حول سبل تهويد المسجد الأقصى
  • منظمة أطباء بلا حدود : النساء في دارفور يتعرضن للاغتصاب في وضح النهار
  • “الأمم المتحدة” تستنكر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين خلال توزيع مساعدات في غزة
  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات