"وصلت إلى مستوى غير مسبوق".. بوتين من الرياض يشيد بالعلاقات مع السعودية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء إن العلاقات مع السعودية وصلت إلى مستوى غير مسبوق، في بداية اجتماع تم الترتيب في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي تصريحات عرضها التلفزيون الروسي، شكر بوتين ولي العهد على دعوته، قائلا إنه كان يتوقع في بداية الأمر أن يأتي محمد بن سلمان إلى موسكو، "لكن حدثت تغييرات في الخطط".
وأضاف بوتين أن "اللقاء المقبل يجب عقده في موسكو، وإن البلدين تربطهما علاقات جيدة ومستقرة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية".
وقال بوتين لمحمد بن سلمان "لا شيء يمكنه منع تطور علاقاتنا الودية"، مضيفاً"من المهم جداً لنا جميعا بالطبع الآن أن نتبادل المعلومات والتقييمات فيما يحدث بالمنطقة".
وأشار الرئيس الروسي إلى "التطور الكبير والطفرة النوعية في جودة هذه العلاقات"، موضحاً أن لدى البلدين "تعاون وثيق في الكثير من الأصعدة والمجالات".
وأكد أهمية "مشاركة البلدين في التقييمات والتقديرات الخاصة بالتطورات الأخيرة التي تطرأ على الصعيد الدولي"، معتبراً أن الاجتماع "جاء في وقته".
ووصل الرئيس الروسي إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية، بعد زيارة أجراها إلى الإمارات الأربعاء، بحث خلالها "حرب غزة والأزمة الروسية-الأوكرانية".
وكان في استقبال الرئيس الروسي بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصل الرياض pic.twitter.com/lSKRzhzs0l
— RTARABIC (@RTarabic) December 6, 2023وخلال اللقاء، نقل المترجم الحاضر مع الرئيس الروسي قوله إن "الاتحاد السوفيتي كان أول دولة اعترفت باستقلال المملكة العربية السعودية قبل حوالي 100 سنة"، إلاّ أن ولي العهد صحح الحديث بقوله: "أريد أن أصحح للمترجم، السعودية لم تستقل ذلك الوقت بل أعيد توحيدها، ولم تكن مستعمرة قبل في التاريخ".
وقال الرئيس الروسي: "نحن كنّا وما زلنا نحترم الدولة السعودية والمواطنين السعوديين والقيادة لهذه البلاد وحقها في بناء المستقبل بشكل سيادي".
سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
يصحح لمترجم بوتين.. #السعودية أُعيد توحيدها ولم تكن مستعمرة من قبل. pic.twitter.com/8jX4NCWaZ7
وبدور قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء بوتين إن "التنسيق المستقبلي في الجانب السياسي والأمني سيعزز أمن الشرق الأوسط والعالم كله"، معتبراً أن "الفرص التي أمامنا في المستقبل كبيرة، وتحتم علينا العمل سوياً لمصالح شعوبنا والمنطقة والعالم".
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن بوتين "ضيف خاص وعزيز جداً على المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السعودية بوتين محمد بن سلمان الأمیر محمد بن سلمان الرئیس الروسی ولی العهد
إقرأ أيضاً:
عراقجي يلتقي بوتين ويثمن الموقف الروسي الرافض للضربات الأمريكية
شكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تنديده بالضربات الأمريكية على إيران، قائلا إن روسيا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".
أدلى عراقجي بهذه التعليقات في مستهل محادثاته في الكرملين مع بوتين، وأبلغ الرئيس الروسي أن المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان طلبا منه نقل أطيب تمنياتهما له.
وكان بوتين قد أكد خلال استقباله عراقجي أن "الهجمات على إيران عدوان لا مبرر له"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وكان عراقجي أكد أنه يتوقع إجراء مشاورات "بالغة الأهمية" في روسيا عندما بوتين، في أعقاب ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية ومع دخول الحرب بين إيران و"إسرائيل" يومها الحادي عشر.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن عراقجي قوله للتلفزيون الإيراني: "في ظلّ هذه الظروف المستجدّة الخطيرة...لا شكّ في أن مشاوراتنا مع روسيا ستكون بالغة الأهمية".
ومساء الأحد أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن عراقجي "وصل إلى موسكو لمشاورات مع الرئيس ومسؤولين رسميين آخرين"، بعدما أعلن الوزير نفسه من إسطنبول توجّهه إلى العاصمة الروسية للقاء بوتين الإثنين.
وستتمحور المحادثات على "التطوّرات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران"، وفق المصدر عينه.
وندّدت روسيا بشدّة الأحد بالضربات الأميركية "غير المسؤولة" على المواقع النووية في إيران، أكبر حليف لها في الشرق الأوسط.
ومنذ اليوم الأوّل للضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/ حزيران أعرب بوتين عن استعداده للقيام بـ"دور وساطة لتفادي تصعيد جديد"، بحسب الكرملين.
غير أن عرضه لم يلق استجابة في الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر أن روسيا ليست "وسيطا موضوعيا".
والجمعة الماضي، أشار بوتين إلى عرض الوساطة على أنه مجرّد "أفكار" مقترحة لتسوية النزاع.
وعلى مرّ التاريخ، أقامت موسكو علاقات جيّدة مع "إسرائيل" حيث تعيش جالية كبيرة ناطقة بالروسية.
غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب "إسرائيل" ضد غزة التي انتقدتها موسكو انعكسا سلبا عليها.
ومنذ غزو أوكرانيا في مطلع 2022، أجرت موسكو تقاربا كبيرا مع طهران، بعدما أقصاها الغرب إلى حد بعيد من الساحة الدولية.
وتتّهم كييف والدول المتحالفة معها إيران بتزويد الكرملين بمسيّرات وصواريخ قصيرة المدى في هجومه على أوكرانيا، ما تنفيه السلطات الإيرانية من جهتها.
وفي كانون الثاني/ يناير، وقّعت روسيا وإيران الخاضعتان كلتاهما لعقوبات غربية معاهدة شراكة استراتيجية شاملة لتوطيد العلاقة بينهما، لا سيّما في مجال "التعاون العسكري". غير أن هذه الاتفاقية لا تقوم مقام ميثاق الدفاع المتبادل كذاك الذي أبرمته موسكو مع كوريا الشمالية.