لماذا تشعر بآلام الجسم عند الاستيقاظ؟.. دراسة تكشف مخاطر صادمة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
«تعددت الأسباب والألم واحد»، هكذا تم خروج تفسير جديد إلى النور، بشأن ارتباط عادات النوم السيئة، بالآلام التي تطارد الشخص عند استيقاظه في الصباح، سواء بسبب تناول الكثير من الكافيين أو القلق أو الأرق الذي يؤثر على النو، ما يجعل الشخص يتقلب طوال الليل، ولكن كل ذلك يؤدي لنفس النتيجة، في صباح اليوم التالي، ألم مؤلم يزعج الرأس، أو آلام أسفل الظهر، أو في المفاصل.
كيف يمكن أن يسبب النوم السيئ الألم؟ المتخصصون في المجال الطبي توصلوا لأن هناك صلة غامضة بين الأمرين، وهي علاقة تتفاقم بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الألم المزمن.
دراسة صادمة بشأن الشعور بالألم عند الاستيقاظ.. النوم كلمة السرووصف ويهوا دينج، أستاذ التحقيق في برنامج الرعاية الحرجة وطب الألم في مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) والمدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمر بأنه «حلقة مفرغة»، مشيرا إلى أن قلة النوم تزيد من الألم، كما يمكن أن يسبب الألم فقدان النوم، لكن السبب وراء تسبب أحدهما في وجود الآخر ظل غامضًا إلى حد كبير.
وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة «Nature Communications»، حدد دينج وفريق من الباحثين رابطًا واحدًا محتملاً على الأقل يربط بين الحرمان من النوم والألم المزمن في حلقة لا نهاية لها، يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى حل عملي، لكنه يتصارع أيضًا مع سؤال أكثر فلسفية: ما هو الألم، على أي حال؟ بحسب الدراسة.
قال شيكيان شين، المدير السريري لبرنامج Tele Pain في MGH والمؤلف الرئيسي للدراسة: «الألم عند البشر هو تجربة ذاتية للغاية، بعد فقدان النوم، حتى لو لم يكن هناك تحفيز مبالغ فيه، فإننا لا نزال نشعر بالألم، وهذا يعني أن هناك شيئًا داخليًا يتحكم في الألم، مثل منظم حرارة الغرفة الذي يتحكم في درجة الحرارة».
الألم المزمن نتيجة النوم السيئ يؤثر على الحياة الاجتماعية والعمليةويعاني حوالي 20% من البالغين في الولايات المتحدة من الألم المزمن كل عام، وتؤثر هذه المشكلة بشكل غير متناسب على البالغين الذين يعيشون الفقر، أو لديهم تأمين صحي عام، أو لم ينهوا دراستهم الثانوية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.
الألم المزمن يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب، مما يجبر الناس على تفويت العمل أو الأنشطة الاجتماعية، وهذا النوع من الألم المؤلم والمستمر هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل البالغين يطلبون الرعاية الطبية، بحسب الدراسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرق الألم الألم المزمن من الألم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة بوسطن للعلوم الرياضية أن تناول وجبة تحتوي على البروتين قبل النوم له تأثير مباشر وملحوظ على تحسين كتلة العضلات، خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، وتهدف الدراسة إلى فهم كيف يمكن للعادات الغذائية الليلية أن تعزز عملية بناء العضلات وتحسين الأداء البدني.
وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 200 مشارك من الذكور والإناث، تبين أن تناول حوالي 30 غرامًا من البروتين عالي الجودة قبل النوم يساهم في زيادة معدلات تخليق البروتين العضلي خلال الليل، مقارنة بمن لا يتناولون أي وجبة قبل النوم.
وأوضح الباحثون أن النوم يمثل فترة حاسمة للجسم لإصلاح وبناء العضلات، وأن البروتين المتوفر أثناء النوم يساعد في تلبية احتياجات الجسم من الأحماض الأمينية الضرورية لهذه العملية.
وأشار العلماء إلى أن البروتين المفضل لهذه الوجبة الليلية هو البروتين سريع الامتصاص، مثل الحليب أو الزبادي أو البروتينات النباتية المخلوطة، لأن الجسم يستطيع الاستفادة منه تدريجيًا طوال ساعات النوم، ما يعزز قدرة العضلات على التعافي بعد التمارين الرياضية المكثفة، كما أكد الباحثون أن هذه العادة لا تؤدي إلى زيادة الدهون عند الأفراد الذين يلتزمون بحمية غذائية متوازنة ونشاط بدني منتظم.
ووفقًا للنتائج، فإن الأشخاص الذين اعتمدوا تناول البروتين قبل النوم لمدة 12 أسبوعًا أظهروا زيادة ملحوظة في حجم العضلات وقوة الجسم، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول أي وجبة قبل النوم، وأكدت الدراسة أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص للرياضيين وكبار السن الذين يحتاجون إلى الحفاظ على كتلة العضلات لتقليل مخاطر الإصابات وتحسين جودة الحياة.
ونوه الخبراء إلى أن هذه العادة لا تعوض عن وجبات البروتين الأساسية خلال اليوم، بل تُعد مكملًا مهمًا لدعم عملية النمو العضلي الليلية. كما حذّروا من تناول وجبات دسمة أو غنية بالسكريات قبل النوم، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل في الهضم أو زيادة الوزن، بعكس البروتين الخفيف الذي يُستفيد منه الجسم بشكل كامل.
ويؤكد الباحثون أن إدراج وجبة بروتينية صغيرة قبل النوم يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة لتعزيز صحة العضلات وتحسين الأداء البدني، مشيرين إلى أن الالتزام بالعادات الغذائية السليمة، مع ممارسة الرياضة بانتظام، هو العامل الأساسي للحصول على أفضل النتائج.