"سر" ليلي خفي.. عادة بسيطة قد تنقذ قلبك دون أن تشعر
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
وجدت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم كل ليلة يساعد في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
وفي إطار الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية لجامعة أوكسفورد، قام الباحثون بمتابعة عادات النوم الخاصة بـ11 شخصا من البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لمدة أسبوع، ثم طلب من المتطوعين اختيار توقيت معين للذهاب للنوم كل ليلة مع الالتزام به لمدة أسبوعين، دون اشتراط حصولهم على عدد ساعات نوم محددة أو أي فترات قيلولة على مدار اليوم.
وقبل بدء التجربة، كان توقيت النوم للمتطوعين كل ليلة عادة ما يختلف في حدود 30 دقيقة، لكن أثناء الاختبار تم خفض فترة الاختلاف إلى 7 دقائق فقط.
وأكد فريق الدراسة من جامعة أوريغون ومعهد أوريغون لعلوم الصحة المهنية في الولايات المتحدة أن الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم على مدار فترة الاختبار ساعد في خفض معدل الضغط الانقباضي (العلوي) بواقع 4 درجات والضغط الانبساطي (السفلي) بواقع 3 درجات، وذلك طوال 24 ساعة، وهو ما يتحقق في حالات خفض كميات الملح في الطعام أو ممارسة التدريبات البدنية.
كما كشفت الدراسة أن الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم يساعد في خفض الضغط بمعدل أكبر أثناء النوم بواقع 5 درجات للضغط الانقباضي و4 درجات للضغط الانبساطي علما بأن خفض الضغط بواقع 5 درجات يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 10 بالمئة.
ويقول الباحثون في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية إن عدم انتظام ساعات النوم يؤدي إلى اختلال عمل الساعة البيولوجية للجسم، وهي التي تساعد في تنظيم عملية النوم ووظائف القلب، في حين أن الالتزام بجدول ثابت للنوم يساعد في الحصول على أنماط نوم صحية.
ويرى الباحثون أنه إذا ما أثبتت المزيد من التجارب صحة هذه النتائج، فإن ضبط توقيت النوم كل ليلة سوف يعتبر وسيلة رخيصة وسهلة للحد من مخاطر أمراض القلب والشرايين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عادات النوم الولايات المتحدة النوم مرض النوم صحة النوم غرف النوم وقت النوم عادات النوم الولايات المتحدة صحة أن الالتزام کل لیلة
إقرأ أيضاً:
تسبب الخرف.. طبيب أعصاب يحذر من عادة ليلية شائعة وخطيرة
أصدر طبيب الأعصاب الدكتور بايبينج تشين تحذيرًا طبيًا عاجلًا بشأن عادة ليلية يمارسها كثيرون دون إدراك خطورتها، مؤكدًا أن النوم أقل من سبع ساعات بشكل مستمر قد يحمل مخاطر فورية وطويلة المدى، أبرزها زيادة احتمالات الإصابة بالخرف.
ورغم أن الجميع يعرف أهمية النوم وتأثير قلته على الشعور بالتعب في اليوم التالي، إلا أن الطبيب أوضح أن المخاطر تتجاوز ذلك بكثير.
أوضح الدكتور تشين أن مجرد ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تُضعف قدرات الدماغ بشكل كبير.
وقال إن البقاء مستيقظًا لأكثر من 17 ساعة يجعل رد فعلك وتركيزك وحكمك في مستوى شخص لديه نسبة كحول 0.05% في الدم، وهو الحد القانوني للقيادة في دول عدة، وإذا زادت المدة، فأنت عمليًا تتصرف كما لو كنت في حالة سُكر.
وأكد أن هذا التأثير لا يهدد الشخص فقط، بل قد يشكل خطورة على من يتعامل معهم أيضًا، خصوصًا في الوظائف الحساسة مثل القطاع الطبي.
وتحدث الطبيب عن المخاطر بعيدة المدى، مشيرًا إلى أن النوم العميق هو المرحلة التي يعمل فيها الجهاز اللمفاوي في الدماغ على التخلص من السموم.
وأضاف خلال النوم العميق، يطرد الدماغ بروتين بيتا أميلويد، وهو نفسه الذي يتراكم في مرض الزهايمر الحرمان المزمن من النوم يعني تراكمًا بطيئًا لهذه البروتينات، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
وحول تأثير النوم على الذاكرة، قال الدكتور بينج إن المعلومات الجديدة تُخزَّن مبدئيًا في الحُصين، لكن نقلها للذاكرة طويلة المدى لا يحدث إلا أثناء النوم العميق.
تأثيرات قلة النوم على الصحة النفسيةكما حذر من تأثير نقص النوم على الحالة النفسية، قائلاً:
“قلة النوم تضعف التواصل بين قشرة الفص الجبهي—مركز المنطق—واللوزة الدماغية المسؤولة عن العواطف وهذا يجعل الشخص أكثر قلقًا وتوترًا واندفاعية بعد ليلة نوم قصيرة.”