د. الشيخة رنا: المدير العام لمعهد الإدارة العامة: صناعة البحوث والمعرفة مُرتكز أساسي للارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكّدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة، عضو منظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار)، على ما تشكّله صناعة البحوث والمعرفة من أهمية؛ كونها مُرتكز أساسي للارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي دوليًا، مضيفة أن مملكة البحرين حريصة على تطوير منظومة بحثية متكاملة، تدعم صناعة السياسات المبنية على العلوم البحثية، والبراهين، وفُضلى التجارب الدولية الإدارية؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير استراتيجيات العمل المؤسسي في المنطقة، بما يرتقي بالخدمات المُقدّمة ويحقّق تطلّعات المواطنين.
جاء ذلك خلال مشاركتها كمتحدّث رئيس في أعمال المؤتمر الدولي المشترك ما بين منظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار)، ورابطة السياسات العامة والإدارة العامة في الشرق الأوسط (أميبا)، تحت عنوان السياسات والحوكمة والقيادة في أوقات الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يقام في الفترة بين 7 و10 من ديسمبر الجاري، بتنظيم واستضافة من الجامعة الأمريكية في القاهرة – مصر، وبحضور عدد من الوزراء، وأصحاب السعادة، والباحثين، والخبراء، والمهتمين.
وأوضحت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة خلال مشاركتها، أن مملكة البحرين مُمثّلة بمعهد الإدارة العامة قد حرصت منذ تأسيسها لمنظمة (مينابار) في عام 2014م على تعزيز ثقافة البحث العلمي والتبادل الأكاديمي، وإنشاء شبكات التواصل ما بين الممارسين والباحثين على الصعيد المحلّي والإقليمي والدولي؛ من خلال شراكاتها المحلّية، والإقليمية، والدولية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي المشترك بما يحقّق الاستفادة من فُضلى التجارب والممارسات في المنطقة المتعلّقة بمواجهة وإدارة مختلف التحديات والظروف.
الجدير بالذكر أن المؤتمر استطاع هذا العام استقطاب ما يزيد عن 95 ورقة بحثية وممارسة تطبيقية، من 18 دولة من أنحاء العالم، وسيعمل المعهد بدوره بالتعاون مع شركائه على استثمار نتائج البحوث العلمية والنتائج المنبثقة عن مؤتمر (مينابار)، بما يسهم في بناء مجتمعات مزدهرة قادرة على إدارة التحديات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإدارة العامة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.
أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.
أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟
لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.
إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.
بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.
مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!
الأيام الفلسطينية