اليمن والصين يوقعان اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشاريع تنموية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وقعت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون اقتصادي وفني، مع الصين بمنحة قيمتها 100 مليون يوان؛ لدعم تنفيذ مشاريع تنموية ومساعدات إنسانية.
ووقع الاتفاقية - وفقا لما ذكرته قناة الفضائية اليمنية - سفير اليمن لدى الصين الدكتور محمد الميتمي، ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي ليو جيون فند، على هامش أعمال المنتدى الثاني للتعاون التنموي بين الصين ودول المحيط الهندي المنعقد بمدينة كونمينج الصينية.
وأعرب السفير الميتمي عن شكر الحكومة اليمنية لحكومة الصين على جهودها في تقديم مساعدات مختلفة، مشيدا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا حرص قيادة البلدين على تنميتها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون، ومثمنا موقف الصين الثابت تجاه اليمن وأمنه ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه.
تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين
ومن جانبه، أشاد المسؤول الصيني، بعلاقات البلدين التاريخية والدعم المتبادل إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي، مجددا مواصلة العمل المشترك بما يسهم في تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
في سياق آخر، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري "إن الصندوق العالمي للمناخ والذي تم تفعيله كأول قرارات قمة المناخ COP28، هو إضافة ودفعة قوية لدعم العمل المناخي بالمنطقة العربية"، موضحا أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أنفق ما يقارب مليار دولار في المنطقة العربية من أجل حلول إنمائية متكاملة مدفوعة بالأولويات القطرية والخطة الإستراتيجية للبرنامج.
ودعا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة - في تصريح على هامش مشاركته باجتماعات قمة المناخ COP28 والمنعقدة في إكسبو دبي، وفقا لوكالة الأنباء الإمارتية (وام) - إلى ضرورة استخدام سبل دعم المناخ من أجل التحول الاقتصادي والانتقال العادل في الاستثمار الأخضر في مجالات آخرى مثل الاقتصاد الدائري.
وأوضح أن قضايا المناخ لا تعترف بالحدود، مع ضرورة استكمال الجهود في المنطقة العربية لوضع حلول مبتكرة لموضوعات الأمن الغذائي والتحولات في الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه.. مؤكدا أن البلاد العربية تستورد 75% من احتياجاتها الغذائية على الرغم من استهلاك 75% من مواردها المائية في الزراعة.
وحذر من الآثار السلبية نتيجة الممارسات غير المستدامة على الموارد الطبيعية بالمنطقة العربية، حيث أن المنطقة العربية معرضة لأن تخسر 14 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب هدر المياه.. مشيرا إلى الحاجة لوضع سياسات مستدامة للحفاظ على المياه، فضلا عن أن كثافة استخدام الطاقة لإنتاج ألف دولار من الناتج المحلي هو الأعلى في العالم.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليمن من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهو البلد الذي يواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود، كما أن هناك توقعات بزيادة سوء التغذية والفقر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ، لافتا إلى أنه بحلول عام 2060 من المتوقع أن يفقد اليمن 93 مليار دولار تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي وأن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي من سوء التغذية في اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين مساعدات انسانية
إقرأ أيضاً:
عقدت معها اتفاقية سريعا لإنقاذها.. ترامب يتهم الصين بانتهاك اتفاقها التجاري مع أمريكا
(CNN)-- انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشدة، عبر موقع "تروث سوشيال" مفاوضات التجارة مع الصين وكتب في منشور جديد، الجمعة، أن الصين "انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل".
وأضاف ترامب: "قبل أسبوعين كانت الصين في خطر اقتصادي جسيم! فالتعريفات الجمركية المرتفعة جدا التي فرضتها جعلت من المستحيل تقريبا على الصين أن تدخل السوق الأمريكية، التي تحتل المرتبة الأولى في العالم بلا منازع. لقد انفصلنا في الواقع عن الصين، وكان الأمر مدمرا بالنسبة لهم، لقد رأيت ما كان يحدث ولم يعجبني الأمر بالنسبة لهم وليس لنا. لقد عقدت اتفاقا سريعا مع الصين من أجل إنقاذهم مما اعتقدت أنه سيكون وضعا سيئا للغاية، ولم أكن أريد أن أرى ذلك يحدث".
ومضى الرئيس الأمريكي يقول: "الخبر السيئ هو أن الصين، ربما ليس من المستغرب للبعض، قد انتهكت اتفاقها مع الولايات المتحدة بشكل كامل".
وتأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي أفادت فيه شبكة CNN، الخميس، بأن إدارته اتخذت سلسلة إجراءات عقابية خلال الأيام القليلة الماضية، ردا على الاعتقاد بأن الصين لم تف بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال محادثات التجارة في وقت سابق من هذا الشهر.
وبعد محادثات جنيف خلال هذا الشهر- والتي تمثل أول اجتماع جوهري بشأن التجارة منذ أن فرض ترامب الرسوم الجمركية - توقع مسؤولون أمريكيون أن تخفف الصين قيود التصدير على المعادن الأرضية النادرة، والتي تمثل جزءا رئيسيا من كل شيء بدءا من هواتف iPhone والسيارات الكهربائية، وصولا إلى الأسلحة مرتفعة التكلفة مثل طائرات F-35 المقاتلة وأنظمة الصواريخ.
لكن القيود لم يتم رفعها، مما تسبب في استياء شديد داخل إدارة ترامب ودفع إلى فرض سلسلة من التكاليف الأخيرة على الصين، حسبما ذكره 3 مسؤولون في الإدارة لشبكة CNN.
وأقر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت بوجود توتر بشأن مفاوضات التجارة مع الصين، وذلك في مقابلة مع شبكة Fox News، الخميس، وقال لبريت باير إن المحادثات "متعثرة إلى حد ما".
وفي مقابلة مع قناة CNBC عقب منشور ترامب، قال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير، إن الإدارة "ركزت بشدة على الالتزام - أو في هذه الحالة، عدم الالتزام"، موضحا أن "الصينيين يتسمون بالبطء في تنفيذ التزامهم، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب معالجته".
وقال غرير: "لقد بذلنا جهودا كبيرة في جنيف للتوافق مع الصينيين، والاستماع إليهم، ودائما ما ينتهي الأمر على هذا النحو، سواء كانت الولايات المتحدة أو الدول الغربية الأخرى، التي سعت دائما للتوافق مع الصينيين".
وأردف قائلا: "لدينا أسواق مفتوحة، وما إلى ذلك، ونرى الصينيين يتراجعون ولا يمتثلون لاتفاقياتهم مرارا، ويتسمون بالبطء في تطبيق التزاماتهم، ولا يفتحون اقتصادهم كما ينبغي".