نفذت جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولة لتحرير المحتجزين في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، كما كشفت الفصائل الفلسطينية عن مقتل محتجزة خلال العملية، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

جيش الاحتلال ينفذ مداهمة لموقع تابع للفصائل الفلسطينية

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، خلال مؤتمر صحفي اليوم، «أن القوات الإسرائيلية نفذت عملية دهم لموقع تابع للفصائل الفلسطينية، ولكنهم فشلوا في العثور على المحتجزين».

وذكر هاجاري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية مداهمة لموقع تابع للفصائل، مشيرا إلى أنه تم قتل مجموعة من المشتبه بهم في عملية احتجاز المحتجزين، وخلال العملية أصيب جندين ونقلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وصفت حالتهم بأنها خطيرة ويتم علاجهما في وحدة العناية المركزة.

وتأتي محاولة الإنقاذ في وقت يتصاعد فيه توغل جيش الاحتلال في معاقل الفصائل الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع، وفقًا لتقرير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، ويعتبر هذا التطور مؤشرًا على تضييق الخناق على دفاعات الحركة وتراجع قدرتها على الصمود.

المحاولة الثانية لمحاولة تحرير المحتجزين

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يقوم باستمرار بإبلاغ عائلات المحتجزين كلما وصلوا إلى معلومات أو التحقق بشأن وضعهم.

وتأتي هذه المحاولة الثانية لمعرفة قوات الاحتلال الإسرائيلي أماكن المحتجزين والمحاول في تحريرهم، وذلك عقب إنقاذ الجندية أوري مجيديش في 30 أكتوبر الماضي بعد احتجازها في عملية طوفان الأقصى.

وبعد تحرير مغيديش من قطاع غزة، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن إمكانية تنفيذ عمليات مماثلة لاستعادة أي محتجزين المتبقين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة فلسطين جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

توجه أوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية| ضغط شعبي ومواقف تعيد رسم المشهد السياسي.. خبير يعلق

في ظل المجاعة المتفاقمة والمعاناة الإنسانية المستمرة في غزة، تتغير مواقف عدد من الدول الأوروبية بشكل لافت تجاه القضية الفلسطينية. ما كان قبل سنوات مجرد دعم إنساني خجول أو دعوات لحل الدولتين، بدأ يتحول إلى خطوات سياسية ملموسة. التصريحات الصادرة من بريطانيا وفرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، ليست مجرد كلمات، بل مؤشرات على تحرك أوروبي قد يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المشهد السياسي الدولي.

ضغط الشارع البريطاني يقود التحول

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مسؤولين بريطانيين كشفوا عن مناقشات داخل الحكومة بشأن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. ويبدو أن التحول في الموقف البريطاني مدفوع في المقام الأول بتزايد الغضب الشعبي في الداخل، حيث تخرج مظاهرات وتنتشر دعوات تطالب الحكومة باتخاذ موقف حاسم إزاء ما يجري في غزة.

المأساة الإنسانية هناك لم تعد تُشاهد فقط عبر الشاشات، بل أصبحت تُناقش في البرلمان البريطاني وتؤثر على الخطاب السياسي المحلي. فالمواطن البريطاني العادي بات يشعر أن بلاده يجب أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ.

فرنسا تتحرك والسعودية تُشيد

من جانبها، أعلنت فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون نيتها المضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو إعلان لاقى ترحيبًا رسميًا من مجلس الوزراء السعودي. الرياض دعت بدورها بقية دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية، إلى اتخاذ مواقف مماثلة تعزز من فرص تحقيق السلام وتكفل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

رأي خبير.. بداية لموجة أوروبية جديدة

يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، ان هذه التحركات بوادر موجة أوروبية جديدة تتبلور حول دعم الحقوق الفلسطينية. ويشير إلى أن المواقف البريطانية والفرنسية قد تفتح الباب أمام دول أخرى مثل ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا للحاق بالركب، خاصة في ظل تزايد الضغط من المجتمعات الأوروبية والمنظمات الحقوقية على حكوماتها.

السيد يلفت النظر إلى أن المشهد الأوروبي يتغير، وأن دعم القضية الفلسطينية لم يعد حكرًا على الحركات اليسارية أو المنظمات غير الحكومية، بل أصبح جزءًا من الحوار السياسي الرسمي.

اعتراف سياسي أم ورقة ضغط دبلوماسية؟

اضاف السيد أن الاعتراف الأوروبي المرتقب بدولة فلسطين ليس مجرد تصرف رمزي، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، يمكن أن تُستخدم كورقة ضغط على إسرائيل لإجبارها على إعادة النظر في سياساتها، خصوصًا تجاه المدنيين في غزة والضفة الغربية.

ويضيف أن مثل هذا الاعتراف، إذا صاحبه تحرك جماعي من الاتحاد الأوروبي، قد يصل إلى مستوى فرض عقوبات اقتصادية أو مراجعة للاتفاقيات مع تل أبيب، مما يعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط.

غزة في قلب الضمير العالمي

القضية الفلسطينية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة الزخم الدولي الذي فقدته في السنوات الأخيرة. وبينما تتحرك بعض العواصم الأوروبية نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، يواصل الشارع الأوروبي لعب دور محوري في دفع هذا المسار إلى الأمام.

ربما لم يعد العالم ينظر إلى فلسطين كملف سياسي فقط، بل كرمز لمعركة ضمير إنساني، تتجاوز الحدود الجغرافية وتصل إلى عمق الوجدان العالمي. والمشهد الآن يحمل كل مقومات التغيير.. فهل يتحقق؟

طباعة شارك غزة بريطانيا فرنسا فلسطين السعودية

مقالات مشابهة

  • عملية لـالمخابرات.. ماذا فعلت في طرابلس؟
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • نتنياهو يعلق على إعلان بريطانيا عن اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ماذا قال محمود سعد بعد إجراء أنغام عملية صعبة في ألمانيا؟ «فيديو»
  • توجه أوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية| ضغط شعبي ومواقف تعيد رسم المشهد السياسي.. خبير يعلق
  • غوارديولا يعلق على مقارنة ميسي بيامال.. ماذا قال؟
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا
  • أبو الغيط: لا سبيل لتحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي