الشوكولاتة الداكنة تقلل فرص الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أشارت دراسة علمية حديثة أن تناول الشوكولاتة يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.
علماء يكتشفون خصائص مفيدة من الشوكولاتة فوائد الشوكولاتة الداكنةوبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أعطى الباحثون في مستشفى ماس جنرال بريجهام في بوسطن 500 ملليجرام من مكملات مستخلص الكاكاو - حفنة من مربعات الشوكولاتة الداكنة - إلى ما يقرب من 600 شخص بالغ فوق سن الستين يوميًا لمدة عامين.
كما خضع المشاركون لسلسلة من الاختبارات المعرفية والنفسية قبل وبعد التجربة وسجل أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا سيئًا - والذي ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف - نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة مقارنة بأولئك في مجموعة الدواء الوهمي.
ويعتبر التدهور المعرفي هو التدهور التدريجي للذاكرة والتفكير، مثل فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة إكمال المهام، وغالبًا ما يحدث هذا نتيجة للشيخوخة، لذا فإن مكافحته في سن الشيخوخة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات التنكسية مثل الخرف.
ويعتبر الفلافانول مركبًا طبيعيًا موجود في الأطعمة مثل الكاكاو والتوت واللفت والبصل والشاي، ويعتقد الباحثون أن هذه العناصر الغذائية تحتوي على مضادات أكسدة ذات خصائص مضادة للالتهابات، والتي ارتبطت تاريخيًا بانخفاض فرصة الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الخرف لأنها تقلل الالتهاب في الدماغ.
ويحتوي الكاكاو، على وجه الخصوص، على مادة الفلافانول إيبيكاتشين، والتي ثبت أنها تقلل الالتهاب والتدهور في الدماغ.
والشوكولاتة الداكنة غنية بالفلافانول، حيث تحتوي على حوالي 170 ملليجرام لكل 100 جرام، بينما تحتوي شوكولاتة الحليب على 75 ملليجرام لكل 100 جرام وذلك لأن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على كمية أكبر من الكاكاو، وهي البذور التي يصنع منها الكاكاو.
وقييم فريق البحث تأثير مستخلص الكاكاو على 573 شخصًا بالغًا فوق سن 60 عامًا، وكان متوسط العمر 70 عامًا. ويشكل الرجال 51% من السكان، بينما تشكل النساء 49% الآخرين.
وتناول ما يقرب من نصف المشاركين، 285، 500 ملليجرام من مكملات مستخلص الكاكاو، والتي تضمنت 80 ملليجرام من الإبيكاتشين، في حين تم إعطاء 288 مشاركًا علاجًا وهميًا.
وعمل الباحثون على تقييم المجموعات لمعرفة ما إذا كان مستخلص الكاكاو سيحسن الوظيفة الإدراكية الشاملة، والوظيفة التنفيذية، والذاكرة العرضية - ذكريات حدث معين، ونجح المشاركون في استكمال 11 اختبارًا معرفيًا ونفسيًا شخصيًا، بالإضافة إلى استبيانات الطعام في بداية ونهاية فترة الدراسة.
ووجد الفريق أن أولئك الذين تناولوا مستخلص الكاكاو مقارنة بالعلاج الوهمي "لم يكن لديهم فائدة ذات دلالة إحصائية على الإدراك العالمي على مدار عامين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشوكولاتة الخرف التدهور المعرفي دراسة ديلى ميل بوسطن الكاكاو الشوكولاته الداكنة الفلافانول الشوکولاتة الداکنة
إقرأ أيضاً:
عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها
#سواليف
من المعروف أن للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على #صحة_الإنسان، حيث تشير #الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد #ساعات_ النوم التي ينبغي للفرد الحصول عليها يومياً للحفاظ على هذه الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم و #أمراض_القلب.
وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.
وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.
والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي.
كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6″ و”عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.
وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.