تقارير غربية تحذر زيلينسكي من الاقتراب من الكابوس الذي يخشاه
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
حذرت تقارير إعلامية غربية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أن الكابوس الذي يخشاه بات قاب قوسين أو أدنى، وذلك من خلال إمكانية اقتراب وقف الحلفاء الغربيين دعمهم لكييف.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن مخاوف الرئيس الرئيس الأوكراني بشأن وقف الدعم من قبل الحلفاء الغربيين قد تتحقق.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "أكثر ما يقلق كييف هو أن الدعم المقدم لأوكرانيا، الذي كان في السابق مسألة إجماع واسع النطاق من قبل الدول الراعية، أصبح ورقة مساومة سياسية على جانبي المحيط الأطلسي".
وأشار التقرير إلى أنه فيما تحتاج هذه الجمهورية السوفيتية السابقة بشدة إلى دعم مالي وعسكري طويل الأمد، أصبحت محل شك عزيمة أهم مانحيها.
كما أوضحت الصحيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض المحاولة الأخيرة للبيت الأبيض لتمرير قانون الدعم المالي لأوكرانيا بمبلغ 60 مليار دولار، كما أن مسألة تخصيص المفوضية الأوروبية 50 مليار يورو لدعم ميزانية كييف على مدى السنوات الأربع المقبلة معلقة هي أيضا وعلى المحك.
وقد باتت وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث في الفترة الأخيرة بشكل متزايد عن أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتا يشعران بالتعب من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لفلاديمير زيلينسكي آخذ في التدني والضعف.
ووفقا لشبكة NBC، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون مع سلطات كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على كييف التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.
وقال أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن كييف تشعر بالقلق من أن الغرب بدأ يشير إلى الحاجة إلى الحوار مع موسكو.
وفي الوقت نفسه، زعم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أنه لا يشعر بأي ضغط من الحلفاء بشأن مسألة بدء المفاوضات مع روسيا.
من جانبه أكد الكرملين في أكثر من مناسبة أنه كلما أسرع نظام كييف في فهم أنه لا توجد فرصة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، انفتحت الآفاق لحلحلة الوضع بشكل أسرع.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
ليلة من الرعب في أوكرانيا | صواريخ وطائرات مسيرة تقصف العاصمة كييف
في تصعيد جديد للتوترات العسكرية في أوكرانيا، شهدت العاصمة كييف واحدة من أعنف الهجمات الجوية منذ بدء الحرب، وسط استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية من قبل القوات الروسية، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية واسعة.
14 صاروخا باليستيا و250 مسيرةوفي هذا الصدد، أعلنت الإدارة العسكرية في كييف، عبر منشور على تطبيق "تلجرام" صباح السبت، أن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا جراء هجوم جوي واسع النطاق، يعد من أكبر الضربات التي استهدفت المدينة حتى الآن باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
ووفقا لما أفادت به القوات الجوية الأوكرانية، فقد شنت روسيا خلال ساعات الليل هجوما مكثفا شمل إطلاق 14 صاروخا باليستيا و250 طائرة مسيرة بعيدة المدى، وكان التركيز الأساسي لهذا القصف منصبا على العاصمة كييف، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
في وقت مبكر من صباح السبت، أعلنت حالة التأهب القصوى في كييف نتيجة للهجوم، حسب ما أكده رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، الذي أفاد عبر "تلغرام" بسماع دوي انفجارات متكررة، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي قد تم تفعيلها فورًا للتصدي للهجمات المركبة التي وصفها بـ"المكثفة".
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدت خلال الأيام الماضية لمئات الهجمات الجوية التي نفذت باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، مشيرة إلى أنها أسقطت 776 من أصل 788 طائرة وصاروخ استهدفت الأراضي الروسية منذ يوم الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير 94 طائرة مسيرة في جنوب غربي البلاد خلال الليلة الماضية، بما في ذلك 64 في مقاطعة بيلغورود، و24 في بريانسك، بالإضافة إلى مسيرات أُسقطت في كورسك، ليبيتسك، فورونيج وتولا.
من جانبه، أشار تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إلى أن بقايا المقذوفات التي تم اعتراضها سقطت في أربع مناطق مختلفة داخل المدينة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية، بما في ذلك اندلاع حريقين في منطقة سولوميانسكي، حيث تطلّب الوضع تقديم الإسعافات الطبية لستة مصابين على الأقل.
وكان رئيس بلدية كييف قد وجه تحذيرا مبكرا للسكان قبيل الهجوم، أشار فيه إلى اقتراب أكثر من 20 طائرة مسيرة من المدينة، داعيا المواطنين إلى البقاء في الملاجئ وتوخي الحذر.
والجدير بالذكر، أن تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية الروسية تصعيدا متزايدا في وتيرة الهجمات الجوية المتبادلة، وسط مخاوف من تأثيرها المتزايد على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المدن الكبرى، وعلى رأسها العاصمة كييف.
وبينما تؤكد كل من أوكرانيا وروسيا قدرتها على صد الهجمات، يبقى المشهد مفتوحا على مزيد من التصعيد الميداني خلال الأيام المقبلة.