شاعر ياباني يُضرب عن الطعام تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف الحرب
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
طالب الشاعر الياباني، شيندو ماتشوشيتا، ذو 27 عاما، الذي يخوض حاليا إضرابا عن الطعام، بوقف إطلاق النار الكامل وانتهاء المذبحة في قطاع غزة المحاصر، بعد أكثر من شهرين من الاعتداء الأهوج عليه من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ماتشوشيتا، وهو شخصية بارزة في التجمعات اليابانية التي تؤيد غزة، في حديثه لـ"ميديا بارت": "يرى العديد من اليابانيين في قصف غزة قصة تكررت: قصة هيروشيما وناغاساكي، التي عشناها في جسدنا".
وأضاف الشاعر الياباني، الذي يرتدي دائما كمامة صحية، في حديثه للموقع نفسه: "أريد أن أحلم بعالم حيث لا توجد حروب بعد". فيما أوضح الموقع أن "التزام شيندو، بمناهضة الاستعمار يعود إلى تاريخ عائلي من التمييز، لأنه ولد في مجتمع بوراكومين الذي كان يمثل "المنبوذين" في اليابان، ممن يعملون في تجارة الجلود والمجازر وإدارة الجنائز، وهم بلا أرض".
وفيما يؤكد شيندو، بالقول: "أعتقد أنه منذ طفولتي، كنت أفكر في هذه الأسئلة المتعلقة بالانتماء إلى مجتمع لا يملك أرضا"؛ يردف الموقع أنه: "حتى اليوم، ورغم إلغاء هذا النظام منذ فترة طويلة، فإن ورثة هذه المجتمعات لا تزال تُعاني من التمييز المرتبط بالعمل والزواج بسبب جذورهم".
تجدر الإشارة إلى أن شيندو ذهب به ذوقه في الفنون والآداب إلى الثقافة الفلسطينية، حيث استهوته قصص الحياة في زمن الحرب، وكذلك قصص النكبة، التي تحكي قصة الشعوب التي تعرضت لزمن طويل من التمييز، وتم طردها من أراضيها. فيما قاده فضوله إلى "أوشفيتز ثم إلى الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مما شكل علامة فارقة في حياته، حيث اكتشف نقاط التفتيش، والتقى بأشخاص دفعوه للعودة إلى الخليل وجنين خلال الصيف الماضي".
ومع بداية قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، قال شيندو: "لم يعد بإمكاني العيش وهذا الجزء العزيز علي من العالم يعاني كثيرا"، وحينها انطلق في إضرابه الأول عن الطعام، وأنهاه لما سقط بالقرب من سفارة الاحتلال في طوكيو، قبل أن يقرر الشروع في إضراب ثان منذ ما يزيد عن أسبوعين.
ويضيف: "جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أنه "يخجل من حكومته؛ هناك أوجه تشابه بين إسرائيل واليابان، في مواقفهما الاستبدادية بحيث لا يهم الرأي العام ومشاعر الناس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الياباني غزة الفلسطينية اليابان فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.