مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ مهدد بالانهيار بسبب العراق وزملائه في أوبك
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
من المحتمل ان تتسبب جملة "يمكن الاستغناء عن النفط تدريجيًا" في البيان الختامي لمؤتمر المناخ، إلى انهيار كامل بالمحادثات وعدم التوصل لاتفاق عالمي بشأن تقليل الانبعاثات الحرارية، حيث تواجه المحادثات في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" المنعقد في دبي خطرا جديا.
وانتقد عدد من الدول المشاركة في المؤتمر مسودة اتفاق بشأن الوقود الأحفوري، ووصفوها بأنها "ضعيفة"، نتيجة حذف المسودة كلمات من نَصّ سابق كانت تفيد بأن الوقود الأحفوري "يمكن الاستغناء عنه تدريجيا".
وسبق للعراق ودول أوبك+ المنتجة للنفط قد تسلموا رسالة من رئيس منظمة أوبك يحثهم على ابداء موقف صارم من أي محاولات للتقليل من أهمية النفط وانتاجه.
ويجب أن تتفق كل الدول المشاركة في القمة، والبالغ عددها 198 دولة، أو لن يكون هناك اتفاق، فيما يؤدي إحراق البشر للوقود الأحفوري إلى زيادة حرارة كوكب الأرض، بما يهدد حياة الملايين، ومع ذلك لم يسبق أن اتفقت الحكومات على طريقة أو موعد محدد لوقف إحراق الوقود الأحفوري.
ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي إيمون رايان مسودة الاتفاق بأنها "غير مقبولة"، مهددا بمغادرة المؤتمر.
وقال رايان، الذي يشغل أيضا منصب وزير البيئة الأيرلندي: "لا يمكننا القبول بهذا النَص"، لكنه استدرك بالقول إن انهيار المحادثات ليس "النتيجة التي يتطلع إليها العالم".
ويجتمع في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة سياسيون، من دول بعضها يعدّ أكثر تضررا من تغير المناخ، لمناقشة تلك المشكلة المتفاقمة.
ويأتي ذلك في نهاية عام يعدّ الأكثر حرارة في التاريخ المسجّل.
وسيطر على المحادثات سؤال عمّا يجب عمله حيال انبعاثات غازات الدفيئة وإحراق كلّ من النفط والفحم والغاز.
وكان سقف التوقعات إزاء مؤتمر "كوب 28" منخفضا فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق قوي بشأن الوقود الأحفوري؛ لا سيما وأن رئيس المؤتمر هو سلطان الجابر، والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية العملاقة "أدنوك".
وكانت الدول الراغبة في وضع نهاية سريعة للوقود الأحفوري قد عبّرت عن تفاؤلها عندما بدا سلطان الجابر داعماً لفكرة "الاستغناء التدريجي" عن الوقود الأحفوري.
وأكدت مسودة اتفاق نُشرت يوم السبت أن أحد خيارات نتيجة المحادثات كان "الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري بما يتوافق مع أفضل ما توصل إليه العلم".
ولا تزال الأسئلة عن متى يمكن أن يحدث ذلك، وعمّا إذا كان ذلك سيتطلب بدوره استخدام تقنيةٍ ذات تكلفة أعلى.
وفي يوم الاثنين، نُشرت مسودة أخرى لكنها جاءت خالية من عبارة "الاستغناء التدريجي"، مع إبدالها بالقول إنه ينبغي على الأمم "تقليص استخدام وإنتاج الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة".
وبينما يمكن أن يُرى هذا التغيير في العبارة صغيرا، إلا أن الفروق الطفيفة في وثائق الأمم المتحدة يمكن أن تتمخض عن تغييرات هائلة في التزامات الدول.
وبدا أن دولا عديدة لم تُمنح سوى ساعة واحدة من الوقت للاطلاع على النَص قبل الدعوة إلى اجتماع كل أعضاء المؤتمر.
وثمة دول يؤدي فيها ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف، جراء التغير المناخي، إلى تدمير منازل وسقوط قتلى – وتُعرف هذه الدول بدول خط المواجهة مع التغير المناخي.
وقال ممثل لما يُعرف بـتحالف الدول الجُزرية الصغيرة: "لن نوقّع على شهادة وفاتنا"، مؤكدا أن التحالف لن يوافق على نَصّ دون أن ينطوي هذا النصّ على "تعهدات قوية فيما يتعلق بالاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري".
وقال سلطان الجابر، رئيس المؤتمر، إن النَص جاء انعكاسا لطموحاته، واصفاً إياه بأنه "خطوة كبيرة للأمام".
لكن متحدثا باسم الولايات المتحدة قال إن جزءاً من النَص فيما يتعلق بالوقود الأحفوري "يحتاج إلى تعزيز كبير".
ووصفت المملكة المتحدة المسودة بأنها "مخيبة للآمال"، قائلة إنها "لم تُحرز التقدّم الكافي".
وقالت "مجموعة الدول الأقل نموا" إنها لا يمكن أن تقبل المسودة، متسائلة "أين الطموح؟".
ومن المفترض أن يختتم مؤتمر كوب 28 أعماله رسميا يوم الثلاثاء، لكن ذلك الموعد قد يتأخر ريثما يتوافق ممثلو الدول الحاضرة على صيغة نهائية للاتفاق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوقود الأحفوری یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة خبراء وباحثين ومختصين حول العالم.. حمد الطبية: مؤتمر طب النساء والتوليد ينطلق 12 سبتمبر
تنظم مؤسسة حمد الطبية مؤتمر طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة الحرجة لعام 2025، يومي 12 و13 سبتمبر المقبل في فندق لو رويال ميريديان، لوسيل.
يشارك بالمؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية القادمين من مختلف دول العالم لاستكشاف أحدث المستجدات في طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة.
وأكدت حمد الطبية عبر موقعها الالكتروني، أن المؤتمر يُقام تحت عنوان «الرعاية المتطورة لحالات الحمل الحرجة: ضم العديد من الخبرات والتخصصات الطبية للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية لحالات الحمل والولادة الطارئة»، ويستهدف تعزيز تبادل المعرفة والتعاون والتشجيع على الابتكار في التعامل مع حالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة.
وأوضحت أنه مع التركيز على الاستمرار في تطوير صحة الأم والطفل، يحرص أخصائيو الرعاية الصحية على مواكبة التطورات الحاصلة في الأبحاث المبتكرة والتقدم التكنولوجي والممارسات القائمة على الأدلة في سبيل تحسين نتائج خدمات الرعاية المقدمة للمرضى وتجاربهم.
وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن برنامجًا علميًا شيقًا، يتألف من محاضرات تخصصية يلقيها متحدثون دوليون ومحليون بارزون في هذا المجال، فضلاً عن جلسات حوارية ودراسات الحالات التفاعلية مما يتيح للحضور اكتساب رؤى جديدة حول الأبحاث المبتكرة واستكشاف التدخلات العلاجية الحديثة والمشاركة في مناقشات بناءة مع الخبراء.
ونوهت المؤسسة إلى أنه من المزمع أن تُستهل الفعالية بتنظيم ثلاث ورش عمل تحضيرية للمؤتمر، تُعقد في يومي 10 و11 سبتمبر 2025 في مركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع، وهو مركز تدريبي رائد ومتطور تابع لمؤسسة حمد الطبية.
ولفتت إلى أن هذه الورش تشتمل على: (ورشة العمل الخاصة بإصابات العضلة العاصرة الشرجية أثناء الولادة) وتعقد في 10 سبتمبر، تليها ورشة عمل «POCUS360» حول استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية في مراكز الرعاية، وهي عبارة عن «دورة تدريبية شاملة للأطباء على التصوير بالموجات فوق الصوتية»، «ودورة أخرى تُقدم لأطباء النساء والتوليد وأطباء التخدير حول مراقبة الدورة الدموية» مقرر تنظيمهما في 11 سبتمبر، على أن تبدأ فعاليات المؤتمر الرئيسي عقب انتهاء هذه الورش.
ونوهت حمد الطبية إلى أنه بالإضافة إلى الجلسات الحوارية والعلمية، ستُتاح من خلال المؤتمر منصة للعارضين ورعاة القطاع الطبي لعرض أحدث التقنيات والابتكارات والحلول الطبية التي ستحدث نقلة نوعية في مجال رعاية الأمومة والطفل، كما يستضيف المؤتمر جلسة لعرض الملصقات العلمية التي تسلط الضوء على الأبحاث المبتكرة في مجال طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة الحرجة، علاوة على عرض ومناقشة مواضيع أخرى متعلقة بالرعاية الصحية.
يترأس المؤتمر د. سلوى محمد أبو يعقوب، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم الطبية، وعضو في المجلس العربي للاختصاصات الصحية في تخصص أمراض النساء والتوليد CABOG))، واستشاري أول طب النساء والتوليد بمركز صحة المرأة والأبحاث رئيس قسم الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث، ومدير برنامج تدريب أطباء النساء والتوليد المقيمين بمركز صحة المرأة والأبحاث، وأستاذ مساعد في كلية وايل كورنيل للطب في قطر.
ويتناول المؤتمر طيفًا واسعًا من الموضوعات المتعلقة بطب النساء والتوليد وتقديم الرعاية لحالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة، مع استعراض أحدث التطورات والتحديات والابتكارات في إدارة هذه الحالات والتعامل معها. كما أنه سيكون هناك تبادل لآراء الخبراء من مختلف التخصصات حول أحدث الأساليب المطبقة في رعاية الأم والجنين، مع التركيز على الرعاية المصاحبة لحالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة والاستراتيجيات متعددة التخصصات والقضايا الأخلاقية ذات الصلة ودمج البحوث المتقدمة والتقنيات المبتكرة حرصًا على تحسين نتائج خدمات الرعاية المقدمة للمرضى. بالإضافة إلى ما سبق، ستسلط المناقشات الضوء على الممارسات القائمة على الأدلة والتدخلات العلاجية الجديدة والحلول التعاونية لتعزيز سلامة الأم والطفل في حالات الولادة الصعبة والمستعصية.