لبنان ٢٤:
2025-05-28@16:52:15 GMT

ميقاتي يحرّك ملفّ التفرّغ في اللبنانية

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

ميقاتي يحرّك ملفّ التفرّغ في اللبنانية

كتبت فاتن الحاج في" الاخبار": فجأة، حرّك اتصال أجراه، أخيراً، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين، إذ طلب ميقاتي من الرئيس إنجاز الملف سريعاً تمهيداً لإقراره في مجلس الوزراء، رغم كل ما يحيطه من عقبات لم تذلّل من خلل في التوازن الطائفي إلى العقبات المالية التي لا تقلّ وطأة عن تلك الطائفية.

إذ إن التفرغ يعني تأمين رواتب للمتفرغين الجدد، وزيادة موازنة صندوق التعاضد لتوفير التغطية الصحية لهم. مع ذلك، أضفى الاتصال طابعاً من الجدية على إمكان إقرار الملف، ما استنفر القوى السياسية لتحسين حصصها، فالتفّت حول اعتصام لجنة الأساتذة المتعاقدين الذي كان مقرراً أمس وألغي بعد اجتماع اللجنة برئيس الجامعة وطمأنتها بأن الملف سيُحوّل إلى وزارة التربية خلال أسبوع.لكن هذا لا يعني أن الملف سيقر حتماً بسبب الخلل في التوازن بين المسلمين والمسيحيين، ما استنفر القوى المسيحية، فضلاً عن الخلل المذهبي بين السنّة والشيعة. وعلمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة أن عدد المرشحين للتفرغ هو 1800، سيفرّغون على ثلاث دفعات، تشمل الأولى 800 أستاذ (60 في المئة مسلمون و40 في المئة مسيحيون، وعدد الشيعة أكثر من السنّة)، والنسب نفسها تنطبق على الدفعتين الثانية والثالثة التي تضمّ كل منهما 500 أستاذ. رغم ذلك، يعكف رئيس الجامعة، بحسب مصادره، على التشاور مع عمداء الكليات لإعداد ملف «مقنع» بالحد الأدنى، من دون أن يضمن عدم الخروج عن المعايير الأكاديمية. وتلفت المصادر إلى أن الرئيس بنى الملف انطلاقاً من تحديد الملاكات في الكليات (حاجة الأقسام والاختصاصات للأساتذة)، ونقل عنه أن أحد أبرز المعايير المعتمدة في الملف هو مراعاة تراجع عدد الطلاب في الكليات. وسيرفع بدران الملف إلى وزير التربية الذي سيدقق فيه بدوره، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت، ما يرجح عدم إمكانية تحويله إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء قبل نهاية 2023، كما وعد الرئيس لجنة الأساتذة المتعاقدين.

وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": اليوم يتحرك المتعاقدون في الجامعة اللبنانية طلباً للتفرغ، ثم تأتي مطالب أخرى ملحقة، منها المشاهرة والانتاجية التي حرموا منها ورفع أجر الساعة. وفي الذاكرة لا يمكن رفع مطالب من دون تقييم ما حصل بملفات سابقة أبرزها ملف التفرغ 2014 الذي دخلت عليه أسماء بعضها لم ينل شهادة الدكتوراه وليس لديه نصاب في الجامعة، فتحول الأمر إلى بازار مفتوح دفعت الجامعة ثمناً باهظاً في دورها ومستوى كلياتها، وإن كان العديد من الأساتذة هم أصحاب كفايات وطاقات أكاديمية مشهود لها.

أزمة المتعاقدين في الجامعة تكشفت أخيراً بعد الدعوة إلى الاعتصام أمام الإدارة المركزية. قرر المتعاقدون الضغط على رئاسة الجامعة من أجل التفرغ، فيما المشكلة هي بالدرجة الأولى في كيفية تمرير الملف في مجلس الوزراء. التفرغ لم يمر كما تعيين العمداء قبل أن تتحول الحكومة الى تصريف الأعمال بسبب الخلافات السياسية والطائفية، فطارت كل ملفات الجامعة حينها. اليوم أعيد ملف التفرغ إلى الجامعة وهو يُعد وفقاً للحاجات بالتنسيق مع وزير الوصاية في غياب مجلس الجامعة، ولذا فإن اي تحرك ذي جدوى للمتعاقدين يكون ضد السلطة السياسية بالدرجة الأولى وليس ضد الجامعة.

علقت لجنة المتعاقدين دعوتها للاعتصام بعد لقائها رئيس الجامعة، لكنها وقعت في مصيدة الشعبوية والمزايدات. جزء من المشكلة يتعلق بطبيعة فئات المتعاقدين، وهو أمر يجر منذ سنوات طويلة، حيث بُنيت طبقات من #التعاقد تمكّن القوى السياسية من تمرير ما تراه مناسباً، وهي لم تتوان عن تفريغ اسم وزير هنا وموظف كهرباء هناك، على حساب آلاف الأساتذة، فيما تم التعاقد مع اسماء برعاية سياسية، ومع مئات من موظفي الإدارة العامة في الدولة وبينهم اساتذة في ملاك التعليم الرسمي حصلوا على الدكتوراه ويريدون أن ينتقلوا الى كادر الجامعة.

التفرغ مطلب حق للاساتذة، والملف اليوم في أيد أمينة، لكن المسؤولية ملقاة على الجميع، رئاسة ورابطة واساتذة وسلطة وصاية للعمل على إصلاح حقيقي يُحرج الجامعة وقضاياها من البازار السياسي وإعادتها إلى المسار الأكاديمي المنتج.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتخاب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت زميلًا في "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"

 

بيروت- خاص

انتُخب الدكتور فضلو خوري الرئيس السادس عشر للجامعة الأمريكية في بيروت لبنان وقبرص، زميلًا في "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"، عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ليندرج بذلك ضمن قائمة الشخصيات العالمية المؤثّرة.

و"الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم" التي تأسّست في العام 1780، تُعد محفلًا علميًّا وصرحًا بحثيًّا يتّسم بالعراقة والتميّز؛ إذ يجمع روّاد العالم الاستثنائيّين المشهود بإمكانياتهم وخبراتهم في مختلف المهن والتخصّصات، والذين تمكّنوا من إحداث الفرق في حياة الشعوب والمجتمعات في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية.

ونشأت الأكاديمية على يد جون آدامز، الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية وأول نائبٍ للرئيس، إلى جانب السياسي والمفكر الأمريكي البارز جيمس بُودوين، ورجل الدولة الأمريكي جون هانكوك، وآخرين. أمّا الكوكبة الأولى من زملاء الأكاديمية، فشملت أحد الآباء المؤسّسين للولايات المتحدة الأمريكية بنجامين فرانكلين، وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن.

ويشكّل انضمام رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت إلى "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"، شهادة فخريّة تُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والمهنية، لمساهمته في تطوير وتحديث أنظمة التعليم والسياسات وقيادته في زمن الأزمات.

أشاد عبدو قديفة رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت، بالدكتور فضلو خوري "الذي برز كقائد متميّز منذ توليه منصبه في العام 2015. فتمكّن بفضل قيادته الحكيمة من تذليل العقبات والتحديات، إن لناحية تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، أو لجهة مضاعفات جائحة "كوفيد-19".

وحقّق الدكتور خوري إنجازات بارزة، بينها إعادة العمل بالحيازة الأكاديمية، إطلاق المنصّة الإلكترونيّة للجامعة (AUB Online)، وافتتاح "الجامعة الأمريكية في بيروت- مديترانيو"، وهي أول حرم توأم للجامعة خارج لبنان. هذا، وساهمت قيادته في تعزيز السمعة العالمية للجامعة، فكان أن سجّلت ارتفاعًا لافتًا ضمن التصنيف العالمي". وأكد قديفة أنّ "انتخاب الدكتور خوري يُعدّ شهادة على التزامه الثابت بالممتازيّة الأكاديمية والقيادة المبتكرة وتطوير المجتمع من خلال البحوث والتعليم".

وأعرب الدكتور خوري عن اعتزازه وتقديره للرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت فيليب خوري، الذي رشّحه لهذه العضوية، استنادًا إلى عملهما المشترك مع جميع المعنيّين في الجامعة خلال العقد الماضي. وتابع: "اختياري اليوم إلى جانب كوكبة من القادة والروّاد العالميّين، يشعرني بالفخر والامتنان. وممّا لا شك فيه أن فرحة والدتي عظيمة كوني انتُخبت ضمن عداد نخبةٍ سبق أن اختارت بين صفوفها غلوريا ستاينم، الأيقونة النسوية والناشطة الأمريكية الجريئة".

وقالت لوري باتون رئيسة "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"، إنّ "إنجازات الزملاء الجُدُد تجسّد بتنوّعها القدرة البشرية على الاكتشاف والإبداع والقيادة والمثابرة. إنّهم شهادة صارخة تؤكّد قوة المعرفة وقدرتها على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا وإدراكنا. لذلك، ندعو كل زميل جديد للاحتفاء بإنجازاته ومؤازرة الأكاديمية في تعزيز المصلحة العامة".

مقالات مشابهة

  • انتخاب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت زميلًا في "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"
  • رئيس الحكومة اللبنانية من دبي: نريد بلدًا يمتلك قراره في السلم والحرب
  • الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل رئيس جامعة جازان
  • تهديد ووعيد.. هذا ما كشفته رابطة الاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي
  • من وزارة التربية.. دعوة للأساتذة المتعاقدين
  • رئيس جامعة المنصورة يفتتح معرض «بصمة خير للملابس»
  • بالتفاصيل ..هكذا يتم تسجيل واختيار الأساتذة المعنيين بالحركة التنقلية
  • خبير: ترامب غسل يديه من الملف الأوكراني ويغير أولويات أجندته السياسية
  • كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025
  • رئيس وزراء لبنان: انسحاب الاحتلال من كامل الأراضي اللبنانية أولوية قصوى