حسن شحاتة: حريصون على تقديم عمالة ماهرة ومُدربة في الداخل والخارج
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال حسن شحاتة وزير العمل، إن مصر حريصة على تقديم عمالة ماهرة ومدربة لسوق العمل الداخلي والعربي والدولي وفقا للمعايير العالمية؛ مؤكدا حرص بلاده دائما على مُساندة، ودعم كل عمل عربي أو دولي مُشترك في كل المجالات من أجل الحياة الكريمة لكافة المواطنين في جميع أرجاء المعمورة ،وتحقيق السلام الإجتماعي والإستقرار لكل أبناء البشرية.
وأوضح؛ أن هناك استراتيجية تعتمد عليها وزارة العمل في مصر مع كافة شركاء العمل والتنمية المحليين والعرب والدوليين، قائمة على بروتوكولات التعاون وتبادل الخبرات والتنسيق في كل ما يخص ملف العمل .
جاء ذلك خلال مشاركة حسن شحاتة وزير العمل في أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل، المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، والذي استمر يومين، بحضور أكثر من 2000 مشارك من 40 دولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية وممثلين من الأوساط الأكاديمية،بهدف توفير منصة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات والممارسات المبتكرة لنخبة من المتخصصين في سوق العمل، من خلال 40 جلسة نقاش متنوعة تضم 150 متحدثا، للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميا.
وشهد المؤتمر مناقشات موسعة حول مستقبل وتحديات التشغيل في ظل تنامي دور التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الاصطناعي مما يساهم في تغيير خريطة وهيكل سوق العمل.
وقال "شحاتة" في مداخلة إفتتاحية له في المائدة المستديرة التي عقدت بالمؤتمر أنه يأتي وسط تحديات غير مسبوقة يشهدها عالم العمل حول العالم ،وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك ،لمواجهة تلك التحديات. وأشار إلى أن الهدف من تغيير إسم الوزارة من "القوى العاملة" إلى "العمل" ،تأكيد التعاون وتوسيع دائرة الحوار الإجتماعي مع طرفي العملية الإنتاجية "صاحب العمل والعامل "بتوزان وعدالة ،من خلال حوار مجتمعي في كل الملفات المُشتركة قائم على ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات ؛ كذلك الحرص على التواصل والتعاون مع المنظمات العربية والدولية المتخصصة في مجال العمل ،من خلال شراكات معها بشأن تعزيز علاقات العمل ،وصناعة بيئة عمل لائقة..وهذا التعاون بالفعل له مردود إيجابي على ملف العمل من كافة محاوره .
وضرب حسن شحاتة نموذجا عن التعاون مع الشركاء بأن وزارة العمل المصرية على تواصل مستمر مع نظيرتها بالمملكة العربية السعودية، وكان أخر ثمار هذا التعاون توقيع اتفاقية للفحص المِهني بهدف التحقق من امتلاك العامل المصري المؤهلات والمهارات المطلوبة للعمل في السعودية، وضخ عمالة مصرية ماهرة جديدة فى سوق العمل بالمملكة..وهو ما يُؤكد الحرص على أن نُقدم مصر لسوق العمل العربي والدولي عمالة ماهرة ومُدربة طبقاً لإحتياجات سوق العمل في كل بلد على حِده،وهو الملف الذي يحظى بإهتمام ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بأهمية ربط التدريب المهني والتعليم بإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج في إطار إستراتيجية وطنية للتشغيل .
وقال الوزير ؛ إن سوق العمل العالمي الحالي يشهد مُتغيرات كبيرة، وهو ما يتطلب أن يكون هذا المؤتمر الدولي منصة لتطوير حلول مُبتكرة للتحديات الراهنة ،وتطوير قوانين وتشريعات ومعايير العمل ،وسياسات وبرامج القوى العاملة وطُرق العمل المُستقبلية طبقاً لتلك المُتغيرات، خاصة التغلب على فجوات المهارات العالمية والتي أبرزها الذكاء الإصطناعي ،والتحولات التكنولوجية.
وأشار الوزير خلال مداخلته إلي أن وزارة العمل في مصر تعمل على هذا الملف على قدم وساق ،من خلال رؤية وطنية علمية لإستشراف مُستقبل الوظائف ،من خلال خطة وإستراتيجية وطنية للتشغيل ،لفهم سوق العمل وطرق التعامل معه ..كما تعمل على تمكين المرأة إقتصادياً ، والتطوير في ملف التدريب المهني للشباب من الجنسين ،على المهن التي يحتاجها سوق العمل ،وتطوير مناهجه، والنهوض بمنظومة قياس مستوى المهارة طبقاً للمعايير الدولية، بالتعاون مع كافة الشركاء، خاصة القطاع الخاص الذي نعتبره قاطرة التنمية.
وأكد الوزير أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تأهيل الشباب لسوق العمل الجديد ،وحماية العمالة غير المنتظمة ،ورعاية عمالنا في الخارج ،ودمج ذوي الهمم في سوق العمل،والتعاون مع شركاء التنمية في الداخل والخارج من خلال حوار إجتماعي مستمر لصياغة برامج وأسس نواجه بها التحديات الراهنة والمُتغيرات الطارئة ،خارطة طريق لوزارة العمل ،نعمل بها بإهتمام كبير .
كما أكد في هذا السياق إستمرار التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل عالم عمل تتوفر فيه البيئة اللائقة والحماية الإجتماعية الكاملة للجميع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة العمل لسوق العمل التعاون مع حسن شحاتة سوق العمل العمل فی من خلال IMG 20231214
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
أبوظبي (الاتحاد)
من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة.
لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل.
وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان.
وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات.
إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم.
ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله».
وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات.
وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.