وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل يفتتحان مكتب بريد "محطة الملك فؤاد" بكفر الشيخ
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، يرافقهما اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، السبت " مكتب بريد "محطة الملك فؤاد" بمنطقة منشية فؤاد فى محافظة كفر الشيخ؛ بحضور عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ عن المحافظة. وذلك بعد الانتهاء من أعمال رفع كفاءة محطة قطار الملك فؤاد التاريخية أو ما تُعرف باسم «المحطة الملكية» وتطويرها وترميمها وتحويلها لمكتب بريد لتقديم جميع الخدمات الحكومية والبريدية والمالية المتكاملة وخدمات مصر الرقمية للمواطنين؛ حيث كان فى استقبالهم الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.
يأتى ذلك فى اطار تنفيذ بروتوكول التعاون الذى سبق وتم توقيعه بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متمثلة فى الهيئة القومية للبريد، ووزارة النقل متمثلة فى شركة "ام او تى" للاستثمار والتنمية الذراع الاستثمارى لوزارة النقل، والذى يتيح استغلال 13 موقع ضمن أملاك الهيئة القومية لسكك حديد مصر بغرض تقديم الخدمات البريدية المختلفة من خلال تلك المواقع والتى تشمل 11 موقع بمحطات قطارات السكك الحديدية بـــ ( الجيزة، وبنها، ودمنهور، وسيدى بشر، والحامول، والسويس، وأسيوط، وبنى سويف، وسوهاج، والأقصر، وإدفو) بالإضافة الى منح حق استغلال مبنى الحركة البريدية الرئيسى برمسيس و كذا استغلال محطة الملك فؤاد الأثرية بكفر الشيخ.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن افتتاح مكتب بريد "محطة الملك فؤاد" يأتى فى ضوء التعاون المثمر بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل؛ موضحا أن المكتب كان محطة قطار مخصصة للملك فؤاد منذ عشرينيات القرن الماضى وتم الاتفاق بين الوزارتين على تجديد المحطة بعد أن طالها الإهمال نتيجة لتوقف استخدامها لعقود طويلة وذلك من أجل استعادة قيمتها التراثية وجمالها المعمارى المتميز وتحويلها إلى مكتب بريد متميز لخدمة أهالى المنطقة المحيطة به؛ مشيرا إلى أن الهيئة القومية للبريد تنفذ استراتيجية لتجديد مكاتب البريد ذات الطراز المعمارى المتميز والقيمة التاريخية المتفردة حيث تم البدء بمكاتب بريد فى أسوان ثم المنيا ثم الفيوم ثم كفر الشيخ.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن افتتاح المكتب اليوم يأتى فى إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير كافة مكاتب البريد وزيادة عددها حيث تتنوع مكاتب البريد لتشمل مكاتب ثابتة وأخرى متنقلة؛ موضحا أنه تم تطوير أكثر من 85 % من مكاتب البريد، كما يتم تجديد المكاتب ذات الطراز المعمارى المتميز.
وأضاف أن التطوير لا يقتصر فقط على المكاتب من حيث الشكل والطراز المعمارى فقط ولكن يمتد لتطوير الخدمات من خلال ميكنة كافة الخدمات وتقديم خدمات مصر الرقمية بهدف تقديم خدمة مميزة ومطورة ومحوكمة ويسيرة لأكثر من 40 مليون مواطن يستخدمون خدمات البريد المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محطة قطار الملك فؤاد التاريخية المحطة الملكية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات محطة الملک فؤاد الهیئة القومیة مکاتب البرید مکتب برید
إقرأ أيضاً:
ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
أحيت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، وآخر جيل عمالقة قُراء القرآن الكريم، ذكراه الرابعة عشرة، والتي حلت اليوم الاثنين، وذلك بمسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
إحياء ذكرى القارئ الإذاعي أبو العينين شعيشعوتوافد العشرات من مُحبى «شعيشع» على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الرابعة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.
وحرص الزوار من مُحبي الشيخ أبو العينين شعيشع على التقاط الصور التذكارية مع أُسرة الشيخ، وسط قراءة آيات من الذكر الحكيم، لعدد من القراء، وفقرات من الإنشاد والديني والابتهالات، فضلاً عن الاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ «شعيشع»، والتحدث عن حياة القارئ الراحل الذى طاف الأرض، وملأ الدنيا قرآناً.
وقال محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، إنّ الشيخ شعيشع لن يعوض، ولن يملأ فراغه أحد: «كان واجهتنا وقدوتنا وعلمنا الأصول وجبر الخواطر، عمره ما اتأخر عن حد، وطول عمره سبّاق بالخير وصاحب واجب وبار بأهله وأقاربه وأصدقائه».
وأوضح «اليماني»، أن جده كان يحب أن تسير كافة الأمور في الدنيا حسب تعاليم القرآن الكريم، متابعاً: كان دايماً يوصينا بحفظ القرآن ونحفظ أولادنا القرآن، كمان أوصانا بحب بعضنا البعض وبتقوى الله، وكان بيفرح أوي لما ينزل البلد ونتجمع حواليه».
وذكر هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، أنّ جدّه الشيخ أبو العينين شعيشع له بصمة كبيرة في مصر وفي العالم الإسلامي كله، وله محبون في كل مكان، مستطرداً: «في ذكرى رحيله بنتجمع مع كل أقاربه وحبايبه ومريديه، وبنقرأ له خاتمة قرآن».
ترك الشيخ أبو العينين شعيشع ميراثاً من حب الجماهير، وثروة من التسجيلات القرآنية، تملأ أرجاء المعمورة بصوته العذب الخاشع، بحسب «صبح»: «صوته موجود بينا، وعمرنا ما هننساه أبداً، ولحد آخر نفس لينا هنفضل فاكرينه، ونحيي ذاكره، وكانت دعوته الدائمة يارب لا تحرمني من خدمة القرآن الكريم».
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، كما حصل أيضاً على وسام الامتياز من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة لإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تُوفي «شعيشع»، في 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلي عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمساجد مدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.