خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي.. عباس: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ونرفض التهجير القسري
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
رام الله - جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان في رام الله، تأكيده على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ومنعه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وتابع مشيرا إلى أن "الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضما صامتا للأرض الفلسطينية من قبل المستعمرين الإرهابيين وجيش الاحتلال"، وشدد على ضرورة أن "يكون هناك تدخلا جديا من قبل الإدارة الأميركية لمنع مثل هذه السياسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" .
وشدد عباس لسوليفان على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه".
وطالب "بضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنهم، وهم مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه".
كما أكد الرئيس الفلسطيني، على "رؤيتنا السياسية الشاملة وضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام"، مشددا أن "السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة".
وشدد كذلك لمستشار الأمن القومي الأمريكي، على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية".
وجدد مطالبه "بضرورة فتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء شعبنا".
وأكد "على ضرورة تدخل الإدارة الأمريكية كذلك، لإلزام إسرائيل لوقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، المتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم".
كما تطرق الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء، "لما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات تنكيلية وقمعية بحق معتقلينا، مطالبا بإلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين وأبناء شعبنا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: توازن مصري بين دعم فلسطين وأمنها القومي
أكد المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات بعض الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية المتجهة إلى قطاع غزة تحت مسمي " قافلة الصمود"، يعكس توازنا بين دعم فلسطيني حاضر ومستمر وبين حرص على استقرار حدودها ، مضيفا أن البيان يُجسد بشكل صريح حرص الدولة على احترام سيادتها الوطنية، والتزامها الكامل بضبط وتنظيم الدخول إلى أراضيها عبر المنافذ الرسمية، بما يتسق مع قواعد القانون الدولي.
ضبط الأمن وتنظيم الدخول عبر المنافذوأوضح الجمل ، في بيان له اليوم أن مصر ترحب بالمبادرات التضامينة مع غزة لكنها تشترط أن تمر داخل الإطار المؤسسي الرسمي لضبط الأمن وتنظيم الدخول عبر المنافذ، مشيرا إلى أن البيان يُعبر عن ثبات الموقف المصري تجاه دعم الشعب الفلسطيني، وتمسكه الدائم برفع الحصار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع.
وأوضح "الجمل" في بيان له اليوم، أن هذا البيان يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ليُعيد التأكيد على أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية ليس محل نقاش أو تشكيك، بل هو التزام متجذر في ثوابت الدولة، ويظهر بوضوح في الجهود السياسية والإنسانية المتواصلة التي تقودها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل وقف العدوان على غزة، والتخفيف من المعاناة الكارثية التي يمر بها سكان القطاع.
تأمين تدفق المساعدات عبر معبر رفحوأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مضنية لتأمين تدفق المساعدات عبر معبر رفح، والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، لضمان النفاذ الإنساني الآمن، في الوقت الذي تتعامل فيه مصر بكل شفافية ووضوح مع أي طلبات من وفود أو جهات أجنبية تسعى لزيارة المناطق الحدودية.
وأضاف "الجمل" أن الالتزام بتقديم الطلبات من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية المعتمدة، سواء عبر السفارات المصرية في الخارج أو من خلال وزارة الخارجية بالقاهرة، هو الضمان الوحيد لاحترام السيادة والنظام، رافضًا أي محاولات للالتفاف على تلك الإجراءات تحت شعارات إنسانية أو سياسية.
وشدد الجمل، على أن الدولة المصرية منفتحة على كافة الجهود الداعمة للحق الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل بأي مساس بأمنها أو انتهاك لقواعدها السيادية، مؤكدًا أن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
واختتم ميشيل الجمل، بيانه بالدعوة إلى تصعيد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائمه اليومية بحق المدنيين في غزة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى حية بفضل المواقف الصلبة لبعض الدول على رأسها مصر، والتي تجمع بين دعم الحق والتمسك بالقانون والسيادة.