ما الذي نعرفه عن مقتل الرهائن الثلاث بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ في غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
كشف الجيش الإسرائيلي السبت العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية.
وقال الجيش إن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة الدولة العبرية قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويذكر أن الثلاثة كانوا بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى اتخاذ نحو 240 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.
وأعلنت حكومة حماس الجمعة أن 18 ألفا و800 فلسطيني، تشكل النساء والأطفال نحو 70 بالمئة منهم، قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب.
تعارض مع قواعد الاشتباكووفق العناصر الأولى لتحقيق الجيش الإسرائيلي، كان الرهائن الثلاثة في قطاع تتعرض فيه قواته لكمائن عدة. وهم لوحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية.
وصرح مسؤول عسكري لصحافيين أن "أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا. لم يكونوا يرتدون قمصان تي-شيرت وكانوا يحملون عصا وفي جزئها الأعلى قماشة بيضاء. شعر الجندي بتهديد فأطلق النار (...) وقُتل اثنان (من الرهائن)".
وأضاف "أصيب آخر على الفور وهرع إلى المبنى"، موضحا أن الجنود سمعوا بعد ذلك "استغاثة بالعبرية".
وأوضح إن الواقعة "تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا".
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل"، بينما وصف البيت الأبيض مقتل الرهائن الثلاث بأنه "خطأ مأسوي" يغرق "كامل دولة إسرائيل في الحداد".
بعيد البيان الذي أصدره الجيش الجمعة نظم أقارب رهائن ونشطاء مسيرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب رفعوا خلالها صور المحتجزين مطالبين حكومة نتانياهو بالسعي للإفراج عنهم.
وحذر أقارب رهائن ونشطاء من أنهم سيعودون السبت إلى الشارع.
هدنة ثانيةفي هذا السياق تطرح تساؤلات حول إمكان التوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
بعد مرور شهرين ونيف على الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، تصف وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية الاوضاع في القطاع بانها أشبه بالكابوس إذ يحتشد السكان في مناطق لا تنفك تضيق مساحة.
وتشكو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على الدوام من أن كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تكفي لسد حاجات نحو 1,9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس إسرائيل رهائن الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
مقتل 100 فلسطيني وإصابة 382 جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
غزة (الاتحاد)
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 100 فلسطيني وإصابة 382 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وذكرت السلطات الصحية في تصريح صحفي أن ضحيتين اثنتين تم انتشالهما من تحت الأنقاض حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بسبب عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. وأضافت أن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ترتفع بذلك إلى 59921 قتيلاً و145233 إصابة.
وأشارت إلى 25 قتيلاً من ضحايا «لقمة العيش» وأكثر من 237 مصاباً خلال الساعات الماضية نتيجة استهداف المدنيين الفلسطينيين بنقاط توزيع المساعدات ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 1757 قتيلاً و7758 إصابة. كما سجلت المستشفيات 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 147 حالة من بينهم 88 طفلاً في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر.