يريدون رحيله.. بنيامين نتنياهو يتحدى الولايات المتحدة علنا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية، حيث يتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا الموقف الأمريكي بشأن حل الصراع في غزة. وفي مؤتمر صحفي يوم السبت، رفض نتنياهو مرة أخرى إمكانية التوصل إلى حل الدولتين وأكد التزام إسرائيل بالحفاظ على السيطرة الأمنية الدائمة في غزة.
ووفقا لتحليل نشرته سكاي نيوز البريطانية، دعمت إدارة بايدن باستمرار حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها شددت على هدف إنشاء مسار قابل للتطبيق يؤدي إلى حل الدولتين.
خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل، كرر رغبة الولايات المتحدة في إنشاء هيكل أمني بقيادة فلسطينية/عربية في غزة بعد الحرب وإقامة حل الدولتين في نهاية المطاف. وناقش سوليفان الدور المحتمل لقوات الأمن التي يقودها الفلسطينيون، بما في ذلك تلك المتمركزة في الضفة الغربية.
أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية التزام الرئيس بايدن بحل الدولتين، ووصفه بأنه الخيار الوحيد القابل للتطبيق في المستقبل. وعلى الرغم من هذه التأكيدات، لا يزال نتنياهو متحديا، ويعلن بفخر عن جهوده لمنع إنشاء دولة فلسطينية ويؤكد السيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة على غزة.
يثير الاختلاف في الرسائل بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية مخاوف بشأن المواءمة المطلوبة في هذا المنعطف الحاسم. إن تصريحات نتنياهو الاستفزازية تتعارض مع اللهجة التعاونية المطلوبة للتوصل إلى نهج موحد.
ويبدو أن السياسة الأميركية تتوقف على تغيير القيادة في كل من إسرائيل وفلسطين. بالنسبة لإسرائيل، تعرب الإدارة الأمريكية عن رغبتها في رحيل نتنياهو، وهو ما تجلى في لقاء سوليفان مع زعيم المعارضة بيني جانتس. ويشير التقرير إلى أن مناورات نتنياهو السياسية تهدف إلى تجنب المساءلة عن الإخفاقات التي أدت إلى الصراع المستمر.
وفي مخاطبتها للقيادة الفلسطينية، تتصور الولايات المتحدة "سلطة فلسطينية جديدة"، ملمحة إلى تقاعد الرئيس محمود عباس والحاجة إلى زعيم أصغر سنا وأكثر رؤية. ومع ذلك، يثير التقرير تساؤلات حول من يمكنه القيام بهذا الدور والتحديات التي تواجه تحقيق انتقال سلس.
ومع استمرار الصراع، يشير التقرير إلى أن إسرائيل قد تسعى إلى تحقيق نجاح استراتيجي في ساحة المعركة لتشكيل "اليوم التالي" في غزة. لقد تصاعد الدمار والخسائر، لكن نتنياهو قد يحتاج إلى "جائزة" كبيرة لإنهاء الحرب. إلا أن الصراع الذي طال أمده يثير مخاوف بشأن جدوى المصالحة والتعايش في مستقبل المنطقة. ويسلط التقرير الضوء على تعقيد المشهد الجيوسياسي والحاجة الملحة إلى حلول دبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة نتنياهو الولایات المتحدة حل الدولتین فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يثير الجدل وسط نفي إيراني | تفاصيل
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ ردود فعل متباينة، في ظل نفي إيراني لوجود اتفاق رسمي، ويأتي ذلك في سياق تصعيد التوترات العسكرية بين الطرفين، وسط محاولات دولية للتهدئة وتفادي اندلاع مواجهة أوسع في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن أصبحت إيران خارج الخدمة نوويا وباليستيا وتوسعيا ، أمريكا تضرب مفاعلات إيران الفارغة ، إيران ترد على قواعد امريكية فارغة ، الخليج يستنكر ويشجب، المنظومة الحديدية أوقفت صواريخ الفرح في قطر احتفاظا لحق الرد لايران ثم وساطة بين أمريكا وايران في نفس الليلة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اعلان ترامب نهاية فيلم بوقف الحرب، ويعود السلام للعالم بفضل جهود الولايات المتحدة الأمريكية، هي إيران انضربت من القواعد الأمريكية الموجودة بالخليج.
وأشار، إلى أن الخليج يدفع فاتورة الحرب ، ثم بدء جهود ارساء السلام بما في ذلك وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب التنسيق للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مصر قالت كفاية تبعية ويجب نهاية الوصاية الخليجية.
وتابع: "العلاقات بين مصر والسعودية تحديدا دخلت نفق التوتر الحقيقي، ويجب أن نقولها صراحة ،مصر قررت تتحرر من اي تبعية سواء كانت خليجية او امريكية، الذي يحصل ليس وليد اللحظة ومؤخرا كل حاجة انفجرت فوق السطح ، مصر الدولة التي بيخافوا تقع وبيخافوا اكثر لما تقف مصر ديما كانت تقترح مشاريع عظيمة للمنطقة كلها".
وأردف: "جيش عربي موحد (رفضوا) مصانع سلاح بتمويلهم(رفضوا) سوق صناعي في محور قناة السويس (رفضوا) خط أنابيب بترول يربط الخليج بأوروبا عن طريق مصر، بالطبع لا، حيث لا يريدون مصر قوية يريدون مصر واقفة لا قائد ة والمعادلة دي مصر خلاص كسرتها، قرار خليجي وقف اي أموال لمصر".
وأكمل: "حيث أنهم منذ سنتين أخذوا هذا القرار لا دعم مباشر لا منح ولا
قروض وفي المقابل يدفعون 5 تريليون دولار لامريكا، رغم ان مصر عندها جيش قادر يحميهم ويحمي الأمة كلها بدون قواعد اجنبية، مصر من الان وصاعدا تتحرك وحدها وبقوة، رفض زيارة ترامب لمصر بسبب المناورة العسكرية لأول مرة مع الصين".
وأكد: "مصر رفضت تصفية القضية الفلسطينية، مصر رفضت مرور
السفن الأمريكية من قناة السويس بدون فلوس ، مصر رفضت تعديل
تمركز جيشها في سيناء ،بل قامت بتوسعات عسكرية ضخمة مصر تبني تحالفات جديدة مع تركيا،الصين ، روسيا ، باكستان ، كوريا ، الخليج يتدخل في السودان ضد مصر ،بيمول سد النهضة ضد مصلحة مصر ، الخليج يتدخل في ليبيا لاضعاف دور مصر ،ويحاول يقلب موازين جامعة الدول العربية".
واختتم: "مصر قالت هذا يكفي ، من الان مصر بتكتب مصيرها بايديها، وبتبني قوتها بسواعد جيشها وشعبها ، سيشهد التاريخ أن الرئيس السيسي قاد مصر إلى بر الأمان في أصعب حقبة زمنية في التاريخ المعاصر ".
و أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ"، داعيا الجانبين إلى احترام الاتفاق وعدم خرقه.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن كلا من إسرائيل وإيران "تواصلتا معه في الوقت ذاته تقريبًا وطلبتا السلام"، مضيفا: "أدركت أن اللحظة قد حانت.. إن العالم، والشرق الأوسط تحديدا، هما الرابحان الحقيقيان.. ينتظر البلدين مستقبل واعد من السلام والازدهار".
وتابع قائلا: "لدى إسرائيل وإيران الكثير لتكسباه من السلام، ولكن الانحراف عن طريق الحق سيكلفهما الكثير.. مستقبلهما لا حدود له، وهو مليء بالوعود العظيمة.. بارك الله فيكما".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب عن توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهته، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وجود أي اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار أو لإنهاء العمليات العسكرية في ذلك الوقت.
وأضاف عراقجي أنه "في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير المشروع على الشعب الإيراني بحلول الساعة الرابعة صباحا بتوقيت طهران، فإن إيران لا تعتزم مواصلة الرد العسكري".
وفي تصريحات لاحقة، أوضح عراقجي أن العمليات العسكرية "استمرت حتى اللحظة الأخيرة، أي حتى الساعة الرابعة صباحا".
والجدير بالذكر، أن يبقى مستقبل العلاقات بين إيران وإسرائيل معلقا على مدى التزام الطرفين بخفض التصعيد، في وقت تحاول فيه أطراف دولية إحياء مسارات التهدئة وتفادي حرب شاملة في المنطقة، بينما يبقى الغموض سيد الموقف بشأن حقيقة وجود اتفاق نهائي وملزم.