أظهرت لقطات بثتها وكالة "رويترز"، الإثنين، انتشارا لافتا لمقاتلي حركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء عملية إطلاق سراح رهائن احتجزوا منذ هجوم 7 أكتوبر، في خطوة اعتبرت استعراضا واضحا لقوة الحركة، التي يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنزع سلاحها كجزء من خطة سلام لإنهاء الحرب في القطاع.

ورصدت الكاميرات عشرات المقاتلين التابعين لحماس مصطفين أمام مستشفى جنوبي غزة، من بينهم رجل مسلح يرتدي شارة كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، فيما أظهرت شارة على كتفه أنه عضو في "وحدة الظل"، وهي وحدة نخبوية تقول مصادر في حماس إنها معنية بحراسة الرهائن.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي استلامه كل الرهائن الأحياء وعددهم 20 رهينة تم نقلهم عبر الصليب الأحمر.

وتشمل الاتفاقية أيضا الإفراج عن نحو 2000 معتقل وسجين فلسطيني، في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وتتضمن المرحلة التالية من المفاوضات قضايا حساسة، أبرزها المطالبة بنزع سلاح حركة حماس، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، التي استمرت منذ عام 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع وطرد قوات السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

وشنت إسرائيل هجمات ضارية على حركة حماس خلال حربها على غزة التي استمرت عامين وقتلت الآلاف من مسلحيها والعديد من قادتها في العمليات التي حولت معظم القطاع الفلسطيني إلى أنقاض.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوبي غزة مسلح كتائب القسام حماس الرهائن الرئيس ترامب الحرب في غزة وقف إطلاق النار حركة حماس قطاع غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة خطة ترامب جنوبي غزة مسلح كتائب القسام حماس الرهائن الرئيس ترامب الحرب في غزة وقف إطلاق النار حركة حماس قطاع غزة أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

غزة بعد وقف إطلاق النار.. حماس تشتبك مع مسلحين وعشائر وتلاحق عملاء وتنشر عناصرها

(CNN)-- تستعيد حركة "حماس" سيطرتها على أجزاء من غزة لا تحتلها القوات الإسرائيلية مع بدء سريان وقف إطلاق النار، وسط استمرار حالة من عدم اليقين بشأن الوضع الأمني ​​في القطاع في حال نزع سلاح الحركة.

وتم رصد قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس في شوارع مدينة غزة، السبت، ووردت تقارير متعددة عن وقوع اشتباكات بين الحركة والعشائر المعارضة لها في الأيام الأخيرة.

وقالت الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهي قناة تابعة لحماس على تطبيق تليغرام، الأحد: "تم إلقاء القبض على عدد من العملاء والمتعاونين في مدينة غزة، بعد ثبوت تورطهم في التجسس لصالح العدو"، بالإضافة إلى "المشاركة في اغتيال عدد من عناصر المقاومة".

وأضافت: "تجري الأجهزة الأمنية والمقاومة حملة ميدانية واسعة النطاق في جميع مناطق قطاع غزة، من شماله إلى جنوبه، لتحديد مواقع العملاء والمخبرين واعتقالهم".

وأظهر مقطع فيديو نشرته قنوات تليغرام التابعة لحماس، السبت، أحد المتعاونين المزعومين وهو يتعرض للضرب في مكان مجهول.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أفرادا مسلحين وملثمين من حماس يسيرون في شوارع أحد أسواق مدينة غزة، ونشرت وزارة الداخلية التي تديرها حماس صورا لضباط يحملون بنادق وقبعات بيسبول كُتب عليها اسم "شرطة" في مدينة غزة وهم يتعاملون مع السكان المحليين.

وسيطرت حماس منذ فترة طويلة على غزة بـ"قبضة حديدية"، واستمرت حتى خلال الحرب. وقد أفادت شبكة CNN أن حماس أعدمت وشوهت لصوصا مزعومين، في دلالة على استمرار نفوذ الحركة على الرغم من إضعافها من قبل إسرائيل.

وأعلنت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس عفوا لمدة أسبوع يبدأ، الاثنين، عن أعضاء العصابات الإجرامية "غير المتورطين في إراقة الدماء أو القتل".

لكن سيطرة حماس على غزة واجهت تحديا من عدة عشائر في الأشهر الأخيرة، وخاصة في الجنوب. وقد تلقت بعض هذه الجماعات الحماية من الجيش الإسرائيلي.

وأفادت قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لحماس بوقوع اشتباكات في منطقة الصبرة بمدينة غزة بين عائلة مشهورة وقوات الأمن، قُتل خلالها محمد عماد عقل، نجل أحد القادة العسكريين الكبار في حركة حماس.

وحاصرت قوات حماس الحي الذي تعيش فيه عائلة دغمش، مساء الجمعة. وذكرت مصادر لشبكة CNN أن عددا من أفراد العائلة قُتلوا، وأن عددا كبيرا من المسلحين الملثمين انتشروا حول المستشفى الأردني في مدينة غزة.

وعلمت شبكة CNN، الأحد، باستمرار الاشتباكات في المنطقة.

وفي جنوب غزة، رفضت مجموعة معارضة لحماس تُعرف باسم "القوات الشعبية" إلقاء سلاحها.

وشاركت المجموعة في مرافقة شحنات المساعدات، متحدية حماس بشكل علني، التي قالت بدورها إنها ستواجه ما وصفتها بعصابة إجرامية.

ونشر حسام الأسطل أحد قادة المجموعة، على فيسبوك، السبت: "إلى كل جرذان حماس، أنفاقكم مُدمرة، ولم يعد لكم حقوق. توبوا قبل فوات الأوان – لن تكون هناك حماس من اليوم فصاعدا".

وقال الأسطل لقناة 12 الإسرائيلية: "نحاول أن نكون بديلا عن حماس. إنهم يلجأون إلى الحرب النفسية... وسيستخدمون كل قوتهم لإثبات أنه لا يوجد خيار آخر في القطاع سواهم".

ومع ذلك، يُعتقد أن عناصر القوات الشعبية قد انتقلوا إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" داخل جنوب غزة، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة.

أسئلة عالقة

وليس من الواضح كيف ستعمل قوات الأمن والشرطة في غزة خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

وكثيرا ما طالبت إسرائيل حماس بنزع سلاحها، لكن الحركة قاومت ذلك.

وتنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي نُشرت الأسبوع الماضي، على أن "أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم سيتم منحهم عفوا".

كما تنص الخطة على أنه ستكون هناك عملية نزع سلاح من غزة "تحت إشراف مراقبين مستقلين، والتي تشمل وضع الأسلحة بشكل دائم خارج الاستخدام من خلال عملية نزع سلاح متفق عليها".

ووفقًا لخطة ترامب، ستنتشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار (ISF) على الفور في غزة، و"ستدرب وتقدم الدعم لقوات الشرطة الفلسطينية التي تم اختيارها".

لكن التفاصيل الأساسية لقوة الاثتقرار وآلية الرقابة الدولية المخطط لها لم تُحدد بعد، بجانب النقاط المبهمة في الخطة الأولية.

وفي ظل الواقع المعقد للوضع الحالي في غزة، قد يستغرق إنشاء مثل هذه القوة شهورا أو أكثر، لا سيما في ظل الأزمة الإنسانية والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني والبنى التحتية الأخرى.

و"سيتطلب نشر قوة تثبيت الاستقرار بالأعداد المطلوبة بعض الوقت، وسيشكل تحديا لوجستيا كبيرا.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يتسلم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين
  • أول تعليق من حماس على إطلاق سراح الأسرى
  • إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد تسلم الرهائن المفرج عنهم
  • إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين
  • حماس تعلن أسماء العشرين رهينة المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • غزة بعد وقف إطلاق النار.. حماس تشتبك مع مسلحين وعشائر وتلاحق عملاء وتنشر عناصرها
  • نائب الرئيس الأمريكي: سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة في أي لحظة
  • مع سريان وقف إطلاق النار بغزة.. ماذا نعلم عن الرهائن بالقطاع؟