وزير الري ونظيره الأردنى يفتتحان الاجتماع 38 للشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
قام الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى، بافتتاح "الاجتماع الثامن والثلاثين للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه" INWRDAM، والمنعقد ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .
وقد شهد الاجتماع توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري والشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه، حيث قام بالتوقيع كل من الدكتور عارف عبد المبدئ رئيس قطاع شئون مياه النيل، والدكتور مروان الرقاد المدير التنفيذي للشبكة الاسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي .
وفى كلمته بالجلسة رحب الدكتور سويلم بالمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى، والدكتور عون ذياب عبد الله وزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية، والدكتور أمجد بدر وزير الزراعة السورى، وجميع الحضور في مصر التي كانت وما زالت منبراً للتعاون والعمل العربي والإسلامي المشترك .
وثمن الدكتور سويلم جهود الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه في دعم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتعزيز قدرة الدول على مواجهة تحديات الندرة المائية والتغيرات المناخية، كما أعرب سيادته عن تقديره لعقد اجتماع الجمعية العمومية للشبكة هذا العام في مصر للمرة الأولى خارج مقرها في الأردن، في خطوة تؤكد تطورها كمنظمة إقليمية فاعلة تتبنى نهج التعاون وبناء القدرات .
وأضاف الدكتور سويلم أن الإحصائيات تشير إلى أن نحو ٦٠% من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقع ضمن المناطق الجافة أو شبه الجافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعاني ٢٩ دولة إسلامية من الإجهاد المائي، منها ١٨ دولة وصلت إلى مستوى الإجهاد الحرج وفقاً لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، كما تُظهر بيانات البنك الدولي أن العالم العربي يضم حوالي ٦% من سكان العالم، لكنه لا يمتلك سوى ١% من موارد المياه العذبة المتجددة، ويبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في المنطقة أقل من ١٠٠٠ متر مكعب سنوياً، بينما ينخفض في بعض الدول مثل الأردن وقطر والبحرين والكويت إلى أقل من ١٠٠ متر مكعب للفرد سنوياً .
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن استمرار الوضع الراهن في إدارة المياه قد يُكلف منطقتنا ما بين ٦% - ١٤% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام ٢٠٥٠، وهي خسائر تفوق بكثير المتوسط العالمي المتوقع البالغ أقل من ١%، ويرتبط ذلك بضعف الإستثمار في البنية التحتية للمياه والتأثر المتزايد بآثار تغير المناخ الذي يؤدي إلى تفاقم ظواهر الجفاف والفيضانات في المناطق القاحلة .
وفي الوقت ذاته، تُظهر بيانات البنك الدولي أن ٨٣% من المياه المستخدمة في منطقتنا تُستخدم في الزراعة مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ ٧٠%، مما يعكس الأهمية الحيوية للري في تأمين الأمن الغذائي.
وقد استجابت المنطقة لتحديات المياه عبر التوسع في تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، حيث تستحوذ دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ٥٠% من القدرة العالمية لتحلية المياه و ٤٠% من قدرات إعادة الإستخدام، وهو إنجاز يعكس جهوداً كبيرة نحو الاستدامة .
وأضاف أن مواجهة تحدي ندرة المياه يتطلب وجود رؤية مشتركة وعملًا دؤوبًا قائمًا على التعاون والتكامل بين الدول، وتؤكد مصر على أهمية نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE Nexus بوصفه مدخلاً متكاملاً لتحقيق الأمن المائي والغذائي، إذ إن التعامل مع هذه القطاعات كمنظومة مترابطة يفتح المجال أمام مسارات جديدة للتكامل الإقليمي والاستدامة، ويُعزز فرص التكيف مع تغير المناخ .
وأكد فى كلمته على أهمية العمل المشترك في مجال تحلية المياه لأغراض الزراعة باستخدام الطاقة المتجددة، كأحد الحلول المستقبلية الواعدة لتأمين احتياجاتنا المائية والغذائية، مع ضرورة تعزيز البحث العلمي والإبتكار لخفض تكاليف التحلية وتحقيق جدواها الاقتصادية والبيئية .
وفي هذا السياق، يجب تبنّى مبدأ البصمة المائية كأداة لتقييم كمية المياه المستخدمة في إنتاج المنتجات الزراعية والصناعية، بهدف تحسين الكفاءة وتوجيه السياسات نحو محاصيل أقل استهلاكاً للمياه وأكثر جدوى اقتصاديا .
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية استضافة مكتب فرعي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه بالقاهرة؛ يعد خطوةٍ نوعية تؤكّد عمق التعاون بين جمهورية مصر العربية والشبكة، وتُعزّز حضورها على المستوى الإقليمي، وسيعمل المكتب كمنصةً لدعم الأنشطة البحثية والفنية، وتيسير تنفيذ برامج بناء القدرات وتطوير السياسات الفاعلة لإدارة الموارد المائية وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الري المصري الاردني إدارة مصادر المياه أسبوع القاهرة الثامن للمياه الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري الإسلامیة لتنمیة وإدارة مصادر المیاه الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تشهد تحولًا نوعيًا في إدارة الموارد المائية، لمواجهة التحديات المتصاعدة الناتجة عن الزيادة السكانية وتغير المناخ.
كلمة وزير الريوقال “سويلم”، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه الذي يعقد تحت شعار الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية واستدامة الموارد المائية، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن المرحلة الحالية تمثل "جيلًا ثانيًا" من إدارة المياه، أكثر مرونة وابتكارًا، يجسد انتقال مصر من الإرث التاريخي إلى الريادة المستقبلية، ومن الخبرة المتوارثة إلى الإدارة الذكية المعتمدة على أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية.
وأضاف سويلم أن هذا التحول يتم عبر دمج التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاستشعار عن بُعد في منظومة إدارة المياه، بهدف رفع كفاءتها وتوظيفها لخدمة القطاعات المختلفة في الدولة.
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال هذا النهج إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد المائية وتحسين إدارة المنظومة المائية بما يواكب التغيرات العالمية، مؤكدًا أن مصر ماضية في مسيرة التطوير من "مدرسة الري المصرية" العريقة إلى منظومة ري ذكية تواكب المستقبل.