ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، اليوم الاثني  أعمال الدورة الثانية والثمانين للمكتب التنفيذي، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

 

بحضور الوزراء والسفراء أعضاء المكتب التنفيذي، والوزير المفوض إيناس الفرجاني المشرف على قطاع الشؤون الاجتماعية، والوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية للمجلس.

 

استهلت الوزيرة الجلسة بكلمة رحبت فيها بالحضور في بلدهم الثاني مصر، معربة عن سعادتها باستضافة هذا الحدث العربي الهام، ومؤكدة ثقتها في أن التعاون المشترك سيُسهم في تعزيز العمل الاجتماعي والتنموي العربي، خصوصًا في ظل المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لدعم الإنسان العربي في مواجهة التحديات.

وقدمت الدكتورة مايا مرسي خالص التعازي إلى دولة فلسطين في شهدائها من ضحايا العدوان على غزة، وإلى دولة قطر في وفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث شرم الشيخ، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.

 

وأكدت رئيس المكتب التنفيذي أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، مشيرة إلى تواصل الصراعات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، ومثمّنة الدور المصري الرائد في دعم جهود السلام والإغاثة، خاصة بالتزامن مع قمة شرم الشيخ للسلام التي يرأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأضافت أن دعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في فلسطين يحتل أولوية قصوى على جدول أعمال الدورة، إلى جانب مناقشة الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول العربية الأخرى، بما يعكس الدور الفاعل للمكتب التنفيذي في تعزيز العمل العربي المشترك.

كما نوهت الوزيرة إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة مع اقتراب موعد مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع عقده في قطر نوفمبر 2025، مشيدة بجهود المجموعة العربية وبعثة جامعة الدول العربية في نيويورك لضمان إدراج الأولويات الاجتماعية العربية ضمن إعلان القمة المرتقب.

 

وشددت على أهمية متابعة الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة 2030، وفي مقدمتها مكافحة الفقر متعدد الأبعاد، ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسرة والطفولة، إلى جانب تعزيز التكامل العربي في مواجهة التغير المناخي، وتحقيق التمكين الرقمي للفئات الهشة.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الدول الأعضاء لإقرار وتنفيذ القرارات الاجتماعية والتنموية التي تنعكس إيجابًا على حياة المواطن العربي وتدعم مسارات التنمية المستدامة في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية غزة الوفد

إقرأ أيضاً:

مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة

أكد الدكتور محمد الكحلاوي مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة.

وأوضح أن تدشين المركز الاستشاري للتراث يأتي انعكاسًا لوعي الأكاديمية وجامعة الدول العربية بأهمية الحفاظ على التراث وإعادة إحياء المناطق التاريخية، بما يحقق لها قيمة اقتصادية وثقافية، ويعيد دمجها في الحياة المعاصرة بأسلوب يحافظ على أصالتها ويضمن استدامتها.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل  التى نظمتها الاكاديمية العربية بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل" بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية

وتأتي أهمية هذة الورشة والتي تقام في الفترة من ١٣ -١٤ اكتوبر ٢٠٢٥ في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال ، و تدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

أكد  الدكتور مصطفى جبر، أستاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على الأهمية التاريخية والثقافية لمشروع "إحياء محطة الرمل والحيز العمراني المحيط" بالإسكندرية، واصفاً الموقع بـ "عبقرية المكان".

​وأوضح جبر، الذي قدم المشروع، أن "عبقرية المكان" في محطة الرمل تنبع من كونها "ذاكرة التاريخ" التي تحمل في طياتها الأحداث التي مرت على الإسكندرية منذ تأسيسها قبل أكثر من 331 عاماً قبل الميلاد.

​وأشار إلى أن الموقع هو "الموضع الذي تلاقت فيه الثقافات والتقاليد لعصور مختلفة"، مما نتج عنه "ميراث عمراني متفرد على شاطئ المتوسط".

​وأعرب جبر عن أن المشروع يقع في "القلب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، النابض بالحيوية الاجتماعية الراسخة في ذاكرة أهل الإسكندرية وزوارها".

​وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحقيق تكامل بين ربط الموقع بتراثه التاريخي في "صورة حضارية معاصرة تحمل مستقبلاً مشرقاً".

 اكدت الدكتورة سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ان حضور اليوم  بالورشة  يعكس مدى الاهتمام المشترك بقضية الحفاظ على تراثنا العربي العريق، ويؤكد على أهمية التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات العربية والدولية لحمايته وتوثيقه رقمياً، بما يواكب تطورات العصر ويخدم الأجيال القادمة".

واعربت عن أهمية هذة الورشة مؤكدا انها تحمل بين طياتها رسالة سامية، تتمثل في تدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري متمنيتا  أن تحقق هذه الورشة الأهداف المرجوة منها، وأن تثمر عن توصيات عملية تخدم حاضرنا ومستقبلنا.

واضافت ان هذا المركز الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مشيرة إلى أن فكرة هذا المركز جاءت كمبادرة رائدة، شارك في وضع أسسها خبراء وباحثون من مختلف كليات الأكاديمية: من الهندسة، والآثار والتراث الحضاري، والذكاء الاصطناعي، والفنون والتصميم، والإدارة والتكنولوجيا، واللغة والإعلام، لتتجسد بذلك صورة مشرقة من التكامل الأكاديمي والعلمي في خدمة التراث العربي.

واشارت الديب ان الأكاديمية تحت مظلة جامعة الدول العربية،  نؤمن بأن دورها لا يقتصر على نطاق محلي أو إقليمي ضيق، بل يشمل خدمة جميع أشقائنا من الدول العربية، لتبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني والعلمي، وتعزيز مكانة تراثنا المشترك مؤكدا ان المركز الاستشاري للتراث يسعى إلى أن يكون بيت خبرة عربيًا له الريادة الإقليمية، وذلك عبر استثمار الفرص المتاحة داخليًا وخارجيًا لتطوير وصون تراثنا الثقافي. 

واشارت ان من أبرز أهداف المركز اولا التطوير وإعادة الاستخدام من خلال إعادة توظيف المباني والعناصر العمرانية التراثية بشكل يحقق التوازن بين الحفاظ على الأصالة وتلبية متطلبات العصر ، ثانيا الاستدامة عبر تبني منهجيات بحثية متكاملة بيئية، اجتماعية، واقتصادية – تضمن استمرارية التراث كجزء من حياة المجتمعات ، ثالثا الحفاظ على الآثار باعتبارها ذاكرة حية وهوية أصيلة، نعمل على صونها وحمايتها بما يتيح نقلها للأجيال القادمة بروح معاصرة.

حضر فعاليات الورشة الفريق  أحمد خالد حسن محافظ الأسكندرية ، الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، والدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية  ، ووزير مفوض الدكتور  يوسف بدر مشاري  مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، الدكتور محمد  الكحلاوي رئيس المجلس العربي للأثاريين العرب ، و الدكتور مصطفى جبر استاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ، والدكتورة/ سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ،لفيف من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، والخبراء والأكاديميين.

مقالات مشابهة

  • مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • مجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية يعقد اجتماعه الـ 50 بمسقط
  • مايا مرسي: نتطلع لدور أكبر لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية لتهيئة الأوضاع لأشقائنا في غزة
  • وزيرة التضامن تترأس أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • وزيرة التضامن تترأس أعمال الدورة الـ 82 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم غدا بتونس الملتقى العربي السابع للحوكمة
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية
  • الشباب والرياضة تستقبل وفود الدول العربية المشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي