دلالات التوقيع الشخصي للملك على إعلان الشراكة مع الإمارات.. دور استراتيجي و دبلوماسية اقتصادية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
يرى الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن توقيع الملك محمد السادس شخصيا على بروتوكولات التعاون بين المملكة المغربية ودولة الإمارات التي وقع رئيسها شخصيا هو الآخر على هذه الوثيقة يؤكد على أهمية الموضوع كما يؤكد على عزم القائدين إعطاء نفس جديد للعلاقات بين الدولتين من أعلى مستوى.
و قال الفينة ، أن التوقيع على ”إعلان نحو شراكة مبتكرة وراسخة” تم بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين إلى التنمية والرخاء.
الإعلان حسب الدكتور الفينة ، يروم بذل الجهود من الطرفين لتمويل مشاريع ذات اهمية قصوى بالمغرب وهي ذات بعد وطني وقاري ودولي، معتبرا أن كل أشكال التمويل المبتكرة تبقى متاحة مع دمج تام للقطاع العام والقطاع الخاص في هذا المجهود.
و أشار الفينة، إلى أن الملك كان يرافقه أطر عليا تشرف على مؤسسات استراتيجية ، و الرسالة مفادها ان عاهل البلاد شخصيا يدعم هذا الإعلان الاستراتيجي الذي يمتد على المدى الزمني 2024-2029.
الفينة ذكر أن زيارة الملك الى الامارات أبرزت مرة اخرى الدور الاستراتيجي للملك في قيادة الديبلوماسية الاقتصادية من خلال زيارة الشقيقة الإمارات العربية المتحدة ، و توقيع اتفاقيات وبروتوكولات من أجل ايجاد تمويلات للمشاريع الكبرى التي يريد المغرب إنجازها خلال الست سنوات القادمة.
و أشار الى أن المشاريع التي تم التوقيع عليها ، مهيكلة وذات بعد قاري ودولي وتحتاج لاستثمارات ضخمة لانجازها من قبل القطار السريع البيضاء مراكش وموانئ ومطارات وبنيات تحتية والطاقة والفلاحة والصناعة.
و ذكر أن الإمارات العربية المتحدة تربطها بالمغرب علاقات تاريخية مهمة كما انه على مستوى الاقتصاد تعتبر الإمارات تاني مستثمر في المغرب بعد فرنسا كما ان المبادلات التجارية بين البلدين تناهز 16 مليار درهم.
و أبرز أن الإمارات من الدول التي لها صناديق استثمارية سيادية كبيرة جدا ولها استثمارات ضخمة في كل دول العالم، و المغرب يطمح ان يستفيد من جزء هام من الاستثمارات الخارجية الاماراتية في إطار منظور جديد قوامه رابح رابح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
التجمع الوطني للأحرار يعلن أنه مستعد لتنزيل وتنفيذ رؤية الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار متزعم الأغلبية الحكومية، انخراطه الكامل لتنزيل وتنفيذ رؤية الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات، داعيا كل القوى الحية للشعب المغربي للارتقاء إلى مستوى تحديات ورهانات هذه المرحلة، من خلال تعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف القوي وراء الملك، لربح مختلف التحديات.
ويأتي موقف حزب الأحرار، في سياق تثمينه ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش.
وفي هذا الإطار، نوه « التجمع الوطني للأحرار » الذي يقود الحكومة في بلاغ له، بدعوة الملك إلى إحداث نقلة حقيقة، في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتوجيهه الحكومة إلى اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، ترتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
كما حيا حزب الحمامة عاليا استمرار الملك في نهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر وشعبها الشقيق، وتأكيده مجددا في إطار موقف واضح وثابت عن « استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين »، وتمسك جلالته، في ذات السياق، بالاتحاد المغاربي.
وقال حزب التجمع الوطني للأحرار إنه يستحضر دعوة الملك محمد السادس في خطاب العرش إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان 2024، في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية، وهو الإحصاء الذي أبان عن مجموعة من التحولات الديمغرافية والاجتماعية والمجالية، على غرار تراجع نسبة الفقر متعدد الأبعاد ببلادنا، الشيء الذي ينعكس من خلال مجموعة من المؤشرات الدولية، من بينها تجاوز المغرب هذه السنة عتبة مؤشر التنمية البشرية، الذي يضعه في فئة الدول « ذات التنمية البشرية العالية ».
وفي الوقت الذي استحضر فيه الحزب المكتسبات العديدة التي تحققت في عهد الملك محمدالسادس، كثمرة للمبادرات الرائدة والأوراش الكبرى التي أطلقها، سواء على المستوى الديمقراطي والحقوقي والمؤسساتي، أو على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، وهو ما مكن البلاد من تحقيق تنمية شاملة وتقدم ملموس على كافة الأصعدة. فإنه نوه في المقابل أيضا بـحرص الملك على النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، وكذا تعزيز مكانة المغرب ضمن نادي الدول الصاعدة، مرتكزا على عدد من المؤشرات الإيجابية التي يعكسها اليوم تحقيق الاقتصاد الوطني لنسبة نمو هامة ومنتظمة خلال السنوات الأخيرة، رغم توالي سنوات الجفاف وتفاقم الأزمات الدولية.