شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم، بشأن التعاون في مجال بناء مراكز البيانات، بين حكومة جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وزارة الاستثمار.


ووقع مذكرة التفاهم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثلاً عن حكومة جمهورية مصر العربية، ومعالي الوزير محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي، ممثلا عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.


وتأتي مذكرة التفاهم في إطار العلاقات الودية القائمة بين البلدين الشقيقين، ودعماً وتعزيزاً لأطر التعاون الثنائي بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الاستثمارية، حيث تستهدف إنشاء إطار للتعاون الاستثماري بين البلدين في قطاع البنية التحتية الرقمية، وخاصة في مجال بناء مراكز البيانات بين الجانبين، رغبة منهم في تسهيل تبادل المعرفة التقنية والمشورة والخبرات بين البلدين.
وفي ضوء مذكرة التفاهم، سيعمل البلدان على تسهيل إقامة علاقات أوثق مع الجهات الحكومية ذات الصلة والحكومات الفرعية والسلطات التنظيمية المستقلة ومؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين للتعاون في مشروعات مراكز البيانات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن صور التعاون بين البلدين وفق هذا الإطار، تتضمن بحث تعزيز الشراكة الاستثمارية من خلال المشروعات المشتركة وتشجيع وتسهيل الاستثمارات في مشروعات مراكز البيانات في مصر، إلى جانب التقييم المشترك للإمكانيات الفنية والاستثمارية لتطوير مشروعات مراكز البيانات في مصر، حيث تشتمل المرحلة الأولية على 100 ميجاوات، مع قدرة إجمالية مستقبلية مستهدفة تصل إلى 1000 ميجاوات.
وأضاف طلعت أن صور التعاون تشمل أيضاً بحث الحوافز المقترحة لدعم المزيد من الاستثمار في مشروعات مراكز البيانات، كما سيتبادل الجانبان المعلومات العامة ذات الصلة بتلك المشروعات، فضلاً عن بحث سُبل التعاون في مجال الاستثمار وأبحاث السياسات، وتطوير الشهادات، والبحث والتطوير والابتكار في مشروعات مراكز البيانات، كما سيتعاون الجانبان لوضع خطة عمل مشتركة وآليات لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة.
وأشار محمد حسن السويدي، إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم تعكس عمق العلاقات الثنائية الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي تعزز دعائمها الرؤى المشتركة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتعزيز أثره المستدام، وأن هذه المذكرة تدعم الجهود المشتركة لدفع الابتكار والنمو، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الرقمي لدى جمهورية مصر العربية، وتطوير بنيتها التحتية الرقمية استعداداً للمستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة مجال بناء مراكز البيانات جمهوریة مصر العربیة مذکرة التفاهم بین البلدین فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تبحث مع نائب رئيس الوزراء بسنغافورة تعزيز العلاقات الاقتصادية

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جان كيم يونج، نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة بسنغافورة، لبحث تعزيز سبل الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك خلال مشاركتها باجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على المستوى الوزاري بالعاصمة الفرنسية باريس.

القاهرة تستضيف النسخة الرابعة من المعرض الطبي الإفريقي «Africa Health ExCon»جولد بيليون: حركة محدودة للذهب وترقب المحادثات الأميركية الصينية

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسنغافورة، موضحةً أن مصر تمثل إحدى أهم الدول التي تربطها علاقات تاريخية وتمثيل دبلوماسي بسنغافورة، كما تعد السفارة السنغافورية بالقاهرة أقدم بعثة دبلوماسية لسنغافورة على مستوى العالم، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية.

وأكدت «المشاط»، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أشمل، مع قرب مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة، فإن ذلك يمثل فرصة ثمينة لتعميق التعاون في مختلف المجالات، بما يشمل التجارة، التعليم، والتبادل الثقافي، خاصة على صعيد التعاون في مجالات الموانئ والتحول الرقمي بقطاع الموانئ واللوجستيات.

وفي هذا الصدد،  أشارت "المشاط"، إلى الاستثمارات الضخمة التي قامت مصر بتنفيذها على مدار السنوات الماضية في قطاع النقل واللوجستيات والموانئ، وهو ما يجعلها مركزًا إقليميًا للتجارة واللوجستيات، في ظل توافر البنية التحتية المؤهلة، وموقعها المتميز بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، فضلًا عن تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تضم فرصًا استثمارية واعدة في مختلف المجالات، وتُمثل بوابة للعديد من الدول لنفاذ صادراتها وصناعاتها لقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشادت «المشاط»، بالعلاقات القوية والممتدة التي تربط بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سنغافورة منذ قرابة ستة عقود، والتي اتسمت دومًا بالاحترام المتبادل والتعاون الاستراتيجي، مؤكدةً ضرورة العمل على تعزيز حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، وفي هذا الصدد بحث الجانبان أولويات التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة بما يعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على استمرار مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تُعزز مرونة الاقتصاد المصري، وهو ما ساهم في التحول في هيكل نمو الناتج المحلي الإجمالي ليقوم على الصناعات التحويلية غير البترولية وأيضًا النقل والتخزين، موضحة أن تلك الجهود انعكست في خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحالية، حيث بلغت نسبة الاستثمارات الخاصة من إجمالي الاستثمارات أكثر من 50% في النصف الأول من العام المالي الجاري.

وأكدت «المشاط»، على أهمية تشجيع الشركات السنغافورية على الاستثمار في مصر، خصوصًا في مجالات التصنيع، الزراعة، والتكنولوجيا، حيث تتركز الاستثمارات السنغافورية في مصر حاليًا في خمسة قطاعات استراتيجية تشمل الزراعة، الخدمات اللوجستية، الصناعات الغذائية، تكنولوجيا المعلومات، وتصنيع البلاستيك، مؤكدة حرص مصر بتوفير بيئة أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، وتعزيز معدلات النمو من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات السنغافورية في قطاعاتها ذات الأولوية، لا سيما الصناعة والزراعة.


وأشارت إلى التزام مصر بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية لزيادة حصة الطاقة المتجددة، والانخراط في مساعي إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، كما بحث الجانبان جهود مصر في تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي للتوسع في أدوات التمويل الأخضر للقطاع الخاص، وفي هذا الصدد تطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى استفادة القطاع الخاص في مصر من التمويلات التنموية الميسرة بشكل كبير تجاوز الحكومة في العام الماضي.

من جانبه، أشار نائب رئيس وزراء سنغافورة، إلى البيئة العالمية المتغيرة والإجراءات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على مستقبل التجارة العالمية، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي إعادة هيكلة القواعد التجارية العالمية لمواجهة تلك التحديات، مؤكدًا حرص سنغافورة على دفع التعاون مع مصر في مجالات سلاسل القيمة والتحول الرقمي، ودفع التعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتبادل الخبرات وتعزيز الجهود الجارية في مجالات التجارة واللوجستيات.

طباعة شارك وزيرة التخطيط باريس مصر وسنغافورة بعثة دبلوماسية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى
  • رئيس الوزراء: نمتلك عنصرا بشريا شديد التميز في مجال الاتصالات
  • رئيس الوزراء: قطاع الاتصالات في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة
  • رئيس الوزراء يشهد حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر رسميا
  • وزير المهجرين استقبل وفدا من المنظمة الدولية للتعاون الرقمي
  • الوزير الشيباني يوقّع مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مذكرة تفاهم في مجال أمن الغذاء ومكافحة السرطان
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يوقّع مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافائيل ماريانو جروسي مذكرة تفاهم بين سوريا والوكالة حول التعاون في مجال أمن الغذاء ومكافحة السرطان من خلال مبادرتي “الذرة من أجل الغذاء” و”أشعة الأمل
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية التعاون في مجال الطاقة
  • وزيرة التخطيط تبحث مع نائب رئيس الوزراء بسنغافورة تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزارة الخارجية: توقيع مذكّرة تفاهم للتعاون في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية وموظفي القطاع العام مع المملكة الأردنية الهاشمية