أرز بالكبدة وحلويات اللحوم.. أهم الأكلات الشعبية في عيد الأضحي بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
تشتهر محافظة الوادي الجديد بعاداتها وموروثاتها العريقه التي ورثتها عن الآباء والأجداد قديما ولكل مناسبة عادات وتقاليد خاصة، ففي عيد الأضحى المبارك أبرز الاكلات الأرز بالكبده وحلويات اللحوم حيت يتم الالتفاف حول الموائد بعد ذبح الاضحية ويتم تناول وجبة للأرز بالكبدة وحلويات اللحوم.
ويصنع الأرز بالكبدة والحلويات على الافران البلدية ونار الحطب، حيث يعطيه نكهة جميلة ورائحة جذابة، ويصنع الأرز بالكبدة من أرز مقطع عليه حبيبات الكبدة بعد خروجها من الأضحية يضاف عليه الصلصة الطبيعية، ليكون أكثر نضجًا وجمالا.
أما القورمة فتصنع من البصل بعد تقشيرة وطهيه بالصلصة ووضع ملعقة سكر ليعطيها نكهة حلوة في النهاية وتؤكل بالأرز أو بالعيش المرحرح الواحاتي.
وعادة ما يتجمع أهالي واحات الوادي الجديد فور نحر الأضحية على أن تجتمع كل عائله مع أفرادها في منزلها الخاص وتبدأ سيدات العائلة في الطهي وتقديم واجبات الضيافه من الحلوي والفاكهة والعصائر والجلوس على الارض والالتفاف حول بعضهما البعض ليزيد الترابط والتماسك والحب والالفه حول العائله وغرس قيم الولاء والانتماء للاطفال والشباب وحثهم على الترابط والتماسك العائلي.
ويعرف المجتمع الواحاتي بالتماسك والترابط فيما بينهما ويتماسك الاهالي بالعادات والتقاليد الموروثه عن الاباء والاجداد وخاصة صلة الارحام والتقارب حول بعضها البعض، وهذا ما يميز المجتمع الريفي الواحاتي الاصيل الذي يعشق الاصاله والتميز والحياة الصحراويه التي تربط جميع الاهالي والقبائل ببعضهم البعض.
وتعد محافظة الوادي الجديد من المحافظات التي ما زالت تحتفظ بطابعها التراثي الأصيل، حيث يحرص أهلها على إحياء المناسبات الدينية والاجتماعية بعادات توارثوها جيلًا بعد جيل، خاصة في الأعياد، والتي تمثل فرصة للتجمع الأسري وتبادل المودة والاحتفاء بالموروث الشعبي الفريد.
ويعد عيد الأضحى من أهم المناسبات الإسلامية عند المسلمين، ويأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة كل عام، ويُسمى بيوم الحج الأكبر، حيث يؤدي فيه المسلمون فريضة نحر الأضحية، وهي سنة مؤكدة من شعائر الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد عيد اضحي الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
لأول مرة .. المغرب يُلغي شعيرة الأضحية وسط إقبال على اللحوم البيضاء والديك الرومي
تشهد الأسواق المغربية في أول أيام عيد الاضحى موجة إقبال كثيف على اللحوم البيضاء، ولا سيما لحم الديك الرومي، كخيار بديل للأضاحي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك في أعقاب القرار الملكي الصادر عن العاهل المغربي الملك محمد السادس، القاضي بـ إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي للعام الجاري.
وجاء القرار الملكي في سياق تداعيات النقص الحاد في أعداد رؤوس الماشية، وتدهور الوضع البيئي المرتبط بموجات الجفاف المتكررة، إلى جانب اعتبارات اقتصادية واجتماعية ملحّة. ويهدف هذا التوجه إلى الحفاظ على القطيع الوطني من الانهيار، في ظل الظروف المناخية القاسية التي أثرت سلبًا على القطاع الفلاحي.
وقد أدّى هذا الإقبال المتزايد على لحوم الدواجن، وخاصة لحم الديك الرومي، إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار.
وسجل الكيلوجرام الواحد زيادة تصل إلى 30 درهمًا، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، حيث اعتبر العديد منهم أن الأسعار الجديدة تفوق طاقتهم الشرائية وتُضيف عبئًا إضافيًا على كاهل الأسر ذات الدخل المحدود.
أسعار الأضاحي ترتفع في الضفة الغربية وسط أزمة اقتصادية خانقة
وفي هذا السياق، بدأت السلطات المحلية تنفيذ حزمة من الإجراءات المرتبطة بالقرار الملكي، من أبرزها منع دخول شاحنات المواشي إلى الأسواق الأسبوعية، بما في ذلك سوق أولاد مبارك، أحد الأسواق الحيوية في المملكة. وترافق هذه الإجراءات رقابة صارمة تهدف إلى منع أي محاولات لذبح الأضاحي خلال أيام العيد، تنفيذًا للتوجيهات الملكية التي تحظر هذه الشعيرة لهذا العام بشكل استثنائي.
يُذكر أن القرار الملكي لقي تأييدًا من هيئات بيئية وزراعية، باعتباره خطوة وقائية تُسهم في تقليص الضغط على الثروة الحيوانية الوطنية، وتُمهّد لتدابير طويلة الأمد تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع تربية المواشي ومجابهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المغرب.
يُعد قرار العاهل المغربي بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لعام 2025 سابقة في تاريخ المملكة، حيث لم يسبق أن أُعلن عن تعليق هذه الشعيرة الدينية بشكل رسمي وشامل. وقد جاء القرار استنادًا إلى تقارير رسمية وتحليلات ميدانية من قطاعات الفلاحة والداخلية والتنمية المستدامة، أكدت أن استمرار تقليد الأضحية في ظل الظروف الحالية سيؤدي إلى استنزاف ما تبقى من القطيع الوطني، ويعمّق الأزمة المرتبطة بنقص الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي.
ورغم الطابع الديني والاجتماعي العميق لشعيرة الأضحية في المجتمع المغربي، إلا أن القرار حظي بتفهم نسبي من جانب فئات واسعة من المواطنين، لا سيما في ظل الوعي المتزايد بحجم التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ومع ذلك، عبّرت بعض الشرائح المحافظة عن قلقها من تداعيات هذا القرار على الموروث الثقافي والديني، داعية إلى توفير بدائل رمزية وروحية تُعزّز روح العيد وتحافظ على قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها شريحة كبيرة من المواطنين.