هل دخلت مصر في حزام الزلازل.. "البحوث الفلكية" يُجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
قال الدكتور شريف عبد الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إنّ ما شهدته مصر من زلازل مؤخرًا لا يعد أمرًا غير طبيعي، وأن جميع الزلازل التي وقعت لم تؤثر بأي شكل على البنية التحتية، موضحًا، أن هذه الزلازل وقعت في مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي منذ التاريخ، وهي ليست جديدة على الإطلاق، غير أن ما أقلق الناس هو تكرارها خلال فترة زمنية قصيرة.
وأضاف عبد الهادي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ ما حدث يُعرف بـ "عواصف زلزالية"، حيث وقع نشاط مفاجئ على طول الحزام الزلزالي الممتد من شرق البحر المتوسط عند قبرص إلى جزيرة كريت، واصفًا ما جرى بأنه نشاط مفاجئ لا يمكن التنبؤ به، إذ تحدث الزلازل فجأة دون إمكانية لتحديد وقت حدوثها بدقة.
ولفت إلى أن التوتر النفسي لدى المواطنين نتيجة تسلسل الأحداث الأخيرة، كالزلازل والعاصفة التي ضربت الإسكندرية، هو أمر مفهوم، لكنه لا يعكس وجود خطر حقيقي.
وتابع، أنّ الزلازل التي تم تسجيلها في الفترة الأخيرة وقعت على أعماق كبيرة، تصل إلى 60 كيلومترًا، وهذا ما يجعلها محسوسة دون أن تسبب دمارًا، معقبًا: "العمق الكبير يمثل حاجز أمان، ويؤدي فقط إلى شعور بالاهتزاز دون أن يمس البنية التحتية"، مشيرًا إلى أن الزلازل القريبة من السطح تكون أكثر خطورة عادة، لكنها لم تحدث مؤخرًا، كما أن معظم الزلازل لم تترك توابع تُذكر.
وشدد على أن مصر لم تشهد أي زلزال داخل حدودها خلال الـ48 ساعة الماضية، وفقًا لما أظهرته خرائط الزلازل العالمية، في حين تواصل دول الجوار مثل قبرص، واليونان، وجنوب تركيا، تسجيل نشاط زلزالي دائم، لافتًا، إلى أن ما تمر به مصر هو فترة نشاط زلزالي تشبه فترات النشاط الشمسي، سرعان ما تمر وتنتهي: "الحمد لله، نحن لا نقع في حزام الزلازل، ونأمل أن تمر هذه المرحلة بسلام، وأن يطمئن الناس إن شاء الله".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنية التحتية جنوب تركيا المعهد القومي للبحوث البحوث الفلكية البحر المتوسط القومي للبحوث التوتر النفسي القومي للبحوث الفلكية المعهد القومي للبحوث الفلكية جزيرة كريت شرق البحر المتوسط حزام الزلازل الزلازل العالمية حزام الزلزال
إقرأ أيضاً:
هل تكرار الزلازل الصغيرة ينذر بزلزال كبير؟.. "البحوث الفلكية" توضح الحقائق
سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة لمعهد البحوث الفلكية، هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في الساعة الثانية من صباح الثلاثاء، وكان مركزها داخل الأراضي التركية، على بُعد 600 كيلومتر من محافظة مرسى مطروح، وقد شعر بها عدد من السكان في مصر، وامتد تأثيرها إلى تسع دول في المنطقة.
زلازل يومية لا يشعر بها المواطنونصرح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا، لكن معظم هذه الهزات تكون ضعيفة جدًا، بقوة لا تتجاوز 1.2 درجة على مقياس ريختر، وغالبًا لا يشعر بها المواطنون، نظرًا لضعف شدتها وبعد مواقعها عن المناطق السكنية.
ضمن مبادرة روشتة ذهبية.. 10 نصائح فى حالة حدوث زلزال بابا يعني إيه زلزال؟.. نصائح مهمة لطمأنة الأطفال والتحدث معهم عن الهزات الأرضية هل الزلازل الصغيرة مؤشر على كارثة أكبر؟أكد الدكتور الهادي أن كل منطقة جيولوجية تختلف في طبيعتها التكتونية، وبالتالي فإن حدوث زلزال كبير لا يرتبط حتميًا بتكرار الزلازل الصغيرة في نفس الموقع.
وأشار إلى أن الزلازل الصغيرة قد تكون "تنفيسًا طبيعيًا" للطاقة المختزنة في باطن الأرض، حيث يتم إطلاقها تدريجيًا بدلًا من تراكمها وظهورها بشكل مفاجئ في صورة زلزال مدمر.
مناطق الفوالق النشطة.. مصدر رئيسي للهزاتأوضح رئيس قسم الزلازل أن الفوالق الأرضية النشطة داخل القشرة الأرضية تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث الزلازل، مشيرًا إلى أن تحرك هذه الفوالق يتسبب في اضطرابات تؤدي إلى اهتزازات متفاوتة القوة، قد تظهر في أماكن بعيدة عن مركز الزلزال نتيجة التفاعلات الجيولوجية المعقدة.
الاستعداد والوعي.. مفتاح الأمانوأكد الدكتور شريف الهادي على أهمية نشر التوعية المجتمعية حول طبيعة الزلازل والإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليًا بدرجة خطيرة، لكن المتابعة المستمرة والدراسات العلمية ضرورية للتعامل مع أي احتمالات مستقبلية.