البنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمن
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
واجه هيغسيث استجوابًا أيضاً بشأن تركيب خط إنترنت غير آمن في مكتبه، ما تسبب في تجاوز بروتوكولات الأمن السيبراني الخاصة بالبنتاغون، بالإضافة إلى تسريبه تفاصيل دقيقة حول ضربات جوية أمريكية في محادثات متعددة عبر تطبيق "سيغنال". اعلان
تُجري هيئة الرقابة في البنتاغون تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان قد طُلب من أي من مساعدي وزير الدفاع بيت هيغسيث حذف رسائل على تطبيق سيغنال قد تحتوي على معلومات عسكرية حساسة تم مشاركتها مع أحد المراسلين، وفقًا لشخصين مطلعين على التحقيق ولوثائق اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس.
يركز طلب المفتش العام لوزارة الدفاع على كيفية مشاركة معلومات الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت في 15 مارس/آذار على أهداف حوثية في اليمن عبر التطبيق.
كما يسعى المفتش العام إلى معرفة ما إذا كان قد طُلب من أحد حذف رسائل سيغنال، ويستجوب بعض الموظفين السابقين والحاليين الذين كانوا مع هيغسيث يوم الضربات الجوية حول مصدر تسريب المعلومات، ومن كان لديه إمكانية الوصول إلى هاتفه.
وأفاد عدد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بأن المعلومات التي نشرها هيغسيث عبر محادثات سيغنال قبل وصول الطائرات العسكرية إلى أهدافها كانت من الممكن أن تعرض حياة الطيارين للخطر، ولو فعلها أحد من أفراد الجيش لكان قد فُصل من الخدمة.
من جهته قال هيغسيث: "إن المعلومات التي تم مشاركتها لم تكن سرية".
وأفاد مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون بأنه من غير الممكن أن تكون هناك موافقة على مشاركة تفاصيل دقيقة إلى هذا الحد، خاصة قبل تنفيذ الضربة، عبر جهاز غير آمن.
وقال هيغسيث لشبكة فوكس نيوز في أبريل: "لقد قلت مرارًا وتكرارًا أن لا أحد يرسل خطط الحرب عبر الرسائل النصية"، وذلك تعليقًا على ظهور تقارير حول محادثات تضمنت أفراداً من عائلته.
وأضاف: "أنا أتعامل مع خطط الحرب يوميًا. ما تم مشاركته عبر تطبيق سيغنال في ذلك الوقت، وأياً كان نوعه، كان تنسيقًا غير رسمي وغير سري يتعلق بالتنسيق الإعلامي وغيرها من الأمور. هذا ما ذكرته منذ البداية".
وتأتي إعلانات التحقيق الوشيكة بينما من المقرر أن يدلي هيغسيث بشهادته أمام الكونغرس الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ جلسة الاستماع الخاصة بتعيينه، ومن المتوقع أن يواجه أسئلة تحت القسم تتناول ليس فقط تعامله مع المعلومات الحساسة، بل أيضًا الاضطرابات التي تشهدها وزارة الدفاع بعد مغادرة عدد من كبار المساعدين، بالإضافة إلى التحقيق الداخلي بشأن تسريبات المعلومات.
Relatedنيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي أخبر عائلته عبر تطبيق سيغنال بشن غارات على اليمن قبيل حدوثها بعد تدخل فانس..هيغسيث يصبح وزيراً للدفاع رغم الجدل المحيط بتعيينهبينهم ماسك، هيغسيث وروبيو.. من يرافق ترامب في زيارته "التاريخية" إلى الشرق الأوسط؟القضايا الأمنية في البنتاغونوواجه هيغسيث استجوابًا أيضاً بشأن تركيب خط إنترنت غير آمن في مكتبه، ما تسبب في تجاوز بروتوكولات الأمن السيبراني الخاصة بالبنتاغون، بالإضافة إلى تسريبه تفاصيل دقيقة حول ضربات جوية أمريكية في محادثات متعددة عبر تطبيق "سيغنال".
وقد شملت إحدى المحادثات زوجته وشقيقه، بينما ضمت أخرى كبار مستشاري الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبشكل غير مقصود رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبيرغ.
ولم تُقدّم المتحدثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون أي تعليق يوم الجمعة الماضي، واكتفت بالإشارة إلى أن التحقيق في الواقعة لا يزال جارٍ.
ولم يرد مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على الفور على طلب وكالة أسوشييتد برس للتعليق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن استمرار دعمه لهيغسيث، قائلاً خلال خطاب ألقاه في يوم الذكرى بمقبرة أرلينغتون الوطنية في فيرجينيا إن الوزير "مرّ بكثير من الأمور"، لكنه "يبلي بلاءً حسنًا".
ومنذ الجدل المتعلق باستخدام هيغسيث تطبيق "سيغنال" لتبادل المعلومات، تراجع الوزير بشكل ملحوظ في تعامله العلني مع وسائل الإعلام، إذ لم يعقِّد أي مؤتمرات صحفية داخل البنتاغون، كما أن المتحدث باسمه قدم إحاطة إعلامية واحدة فقط حتى الآن.
يُجري المفتش العام تحقيقًا مع هيغسيث بناءً على طلب من السيناتور روجر ويكر، الجمهوري من ولاية ميسيسيبي، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، والسيناتور جاك ريد، الديمقراطي من ولاية رود آيلاند وأكبر عضو من الحزب الديمقراطي في اللجنة.
ويُعد "سيغنال" تطبيقاً متاحاً للعامة ويتيح اتصالات مشفرة، إلا أنه قابل للاختراق وغير معتمد رسمياً لنقل معلومات ذات طبيعة سرية.
وحذّرت وزارة الدفاع الأمريكية موظفيها في 14 مارس الماضي، أي قبل يوم واحد من الضربات الجوية الأمريكية في اليمن، من ضعف التطبيق من حيث الأمان.
وأكد ترامب أن إدارته نفذت الضربات ضد جماعة الحوثيين بسبب "الحملة المستمرة من القرصنة والعنف والإرهاب" التي تشنها الجماعة.
وأشار ترامب إلى الاضطرابات التي خلفتها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي ممرات ملاحية حيوية لشحنات الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس.
ولفت إلى أن الجماعة استهدفت أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المُسيّرة منذ نوفمبر 2023 وحتى يناير 2024، ما أسفر عن غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة.
وتبرر القيادة الحوثية الهجمات بأنها تهدف إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة فرنسا روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة فرنسا روسيا حركة حماس دونالد ترامب اليمن غزة الحوثيون إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة فرنسا روسيا أوروبا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة حماس إيران بنيامين نتنياهو إيلون ماسك المفتش العام عبر تطبیق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران ترحب بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنه نصح في الوقت نفسه بتوخي الحذر الشديد في ضوء حالات متعددة من خيانة تل أبيب للاتفاقيات السابقة.
وأدلى الدبلوماسي الكبير بهذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية موسعة يوم السبت، تناولت موافقة حركة المقاومة الفلسطينية حماس مؤخراً على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي تهدف إلى إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال عراقجي: "لقد دعمنا دائماً أي خطة أو مبادرة من شأنها وضع حد للجرائم والإبادة الجماعية ضد شعب غزة"، لكنه حذر من أنه "لا توجد ثقة على الإطلاق في النظام الصهيوني، وكانت هناك حالات متعددة انتهك فيها وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن الجمهورية الإيرانية أصدرت تحذيرات ضرورية بشأن احتمال عدم الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل النظام الإسرائيلي أو الولايات المتحدة، التي وضعت الخطة.
وذكر أن الفصائل الفلسطينية وافقت فقط على المرحلة الأولى من المقترح، مشيراً إلى أن هناك مراحل أكثر صعوبة تنتظرهم، مؤكداً وجود "شكوك جدية" حول التزام الولايات المتحدة بمطالبها ووعودها بشأن غزة.
وتابع: "سيكون هذا هو الوقت المناسب لمعرفة إلى أي مدى سيظل المسؤولون الأمريكيون والأطراف الأخرى ملتزمين بالمطالبات والوعود التي قدموها".
وفي الوقت نفسه، استشهد عراقجي بنقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً "رسالة" نقلها النظام حول عدم سعيه إلى الحرب.
لكن المسؤول أشار أيضاً إلى السابقة المتكررة لمهاجمة النظام للأراضي الإيرانية، بما في ذلك خلال الحرب غير المبررة وغير القانونية التي شنتها تل أبيب على الجمهورية الإيرانية في يونيو.
وأضاف أن القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب دائم وتزيد من قدراتها يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن "احتمالات الخداع والمكر في النظام الإسرائيلي عالية جداً".
وفي مكان آخر من تصريحاته، أشار المسؤول إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول ربط مثل هذه القضايا الإقليمية بالمحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، لكنه استبعد وجود أي علاقة بين الأمرين.
وأضاف عراقجي: "لقد أكدنا دائماً وبحزم أن مفاوضاتنا تقتصر فقط على القضية النووية".
وتابع: "ولم نعقد في الماضي ولا في الآونة الأخيرة أي محادثات مع الأمريكيين أو أي طرف آخر بشأن أي قضية تتجاوز القضية النووية، خاصة فيما يتعلق بالمقاومة".
واستبعد عراقجي بشكل قاطع أي احتمال لانضمام إيران إلى ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، التي شهدت انفراجاً بين بعض الدول الإقليمية والنظام الإسرائيلي بوساطة الولايات المتحدة، ووصف الاتفاقيات بأنها "غادرة" وتهدف إلى تمكين الاعتراف بنظام غير شرعي ومحتل ومجرم وقاتل للأطفال، وتطبيع العلاقات معه، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وتطرق عراقجي بشكل منفصل إلى قضية اقتراح الثلاثي الأوروبي (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) إجراء محادثات جديدة مع إيران، مشيراً إلى أن العرض جاء في الوقت الذي قامت فيه الدول المعنية بتفعيل ما يسمى بآلية "العودة السريعة" داخل الاتفاق النووي لعام 2015، والتي أعادت فرض العقوبات النووية على طهران.
وقال: "لا نرى أي أساس للتفاوض مع الأوروبيين"، مؤكداً موقف طهران بأن أوروبا فقدت دورها في القضية النووية بتفعيل هذه الآلية، وأضاف: "يجب عليهم أن يقدموا لنا سبباً واحداً فقط يدفعنا إلى التفاوض معهم مرة أخرى".
وفيما يتعلق بالمحادثات مع الولايات المتحدة، أشار عراقجي إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبدى مؤخراً استعداده لإجراء محادثات، لكنه رفض الانضمام إلى المناقشات متعددة الأطراف التي تضم أيضاً الأوروبيين والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقل وزير الخارجية عن قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي وصفه للمحادثات مع الولايات المتحدة بأنها "طريق مسدود تماماً".
لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني رفضاً كاملاً للمفاوضات، فإذا تم تقديم اقتراح معقول ومتوازن يرتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، ويحمي مصالح الشعب الإيراني من موقع المساواة، فسيتم النظر فيه بالتأكيد".
وأضاف أنه من أجل إجراء محادثات جديدة، يجب على الولايات المتحدة "عدم الخلط بين التفاوض وإملاء" تفضيلاتها.
وأشار المسؤول إلى اتفاق تم التوصل إليه في القاهرة في التاسع من سبتمبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون بين الجانبين، قائلاً إن تفعيل آلية "العودة السريعة" تسبب في "فقدان الاتفاق لفعاليته".
وأضاف عراقجي: "إذا تم تقديم مقترحات عادلة بطريقة تصون حقوق الأمة الإيرانية، وإذا تم تحديد دور للوكالة في عملية التوصل إلى حل، فإننا نستطيع العودة إلى هذا الاتفاق".