محادثات مكثفة بمجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يجري أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات مكثفة بشأن قرار ترعاه الدول العربية لتحفيز توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة ووقف القتال، في محاولة لتجنب استخدام حق النقض مرة أخرى من قبل الولايات المتحدة.
وقال نائب المندوب الأمريكي، روبرت وود، إن المفاوضات لا تزال جارية. وقالت سفيرة الإمارات العربية المتحدة لانا نسيبة، الممثلة العربية في المجلس المؤلف من 15 عضوا، إنها تأمل أن يتمكن المجلس من التصويت على قرار في وقت مبكر من بعد ظهر الثلاثاء.
وكان المجلس قد حدد موعدًا للتصويت في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين، لكنه تم تأجيله حتى اليوم لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بدعم القرار أو الامتناع عن التصويت.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن حظي بدعم جميع أعضاء المجلس تقريبا وعشرات الدول الأخرى التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
ووافقت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا بأغلبية ساحقة على قرار مماثل في 12 ديسمبر بأغلبية 153 صوتا مقابل 10 وامتناع 23 عضوا عن التصويت.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ألبانيز: تجويع سكان غزة ثم إطلاق النار عليهم قمة الوحشية
غزة – أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن تجويع سكان غزة لشهور ومن ثم إطلاق النار عليهم عند محاولتهم الحصول على المساعدات هو قمة الوحشية.
جاء ذلك في بيان أصدرته امس الجمعة، أعربت فيه عن قلقها بشأن “مؤسسة غزة الإنسانية” التي يقودها تحالف إسرائيلي-أمريكي.
وأشارت ألبانيز، إلى أن هذا النظام الجديد لتوزيع المساعدات الإنسانية المتسم بالطابع العسكري يعرض حياة الفلسطينيين للخطر.
وأضافت: “في غضون ساعات فقط، ظهرت مشاهد مروعة تُظهر كيف يعمل هذا النظام في غزة، وكيف أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين عزل”.
وقالت ألبانيز، إن إسرائيل يبدو أنها لا تعرف حدودا لأفعالها.
وشددت على ضرورة سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشارت ألبانيز، إلى أن تجويع أفراد شعب كامل ثم إطلاق النار عليهم عندما يصرخون طلبا للطعام “وحشية مطلقة”.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تبرير قتلها الأطفال والمدنيين، حان وقت فرض العقوبات عليها.
ودعت كافة الدول لفرض حظر كامل على بيع الأسلحة لإسرائيل، وتعليق جميع أشكال التجارة معها.
وشددت المسؤولة الأممية على أن الوقت قد حان لتتوقف الدول عن التفرج.
وقالت إن “عدم محاسبة إسرائيل لم يعد أمرا يمكن تأجيله. على الأمم المتحدة والدول أن تنشئ بشكل عاجل آلية حماية مستقلة لا تستطيع إسرائيل منعها. العالم كله يشاهد، والتاريخ سيتذكر ذلك”.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت “مؤسسة غزة الإنسانية” المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا جنوب قطاع غزة لذر الرماد في العيون، ولإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
الأناضول