"جينات كروية" للكاتب والناقد عمرو منير دهب، والذي يأتي في حوالي 180 صفحة من القطع المتوسط، رحلة أدبية في ثقافة كرة القدم بوصفها اللعبة الرياضة الأكثر جماهيرية عالمياً بما يكاد يشكّل وجدان الناس في العالم قاطبة على نمط حياة فريد يبلغ ذروته مع بطولة كأس العالم ولا ينقطع بعد البطولة بل يستمر في مختلف بقاع الأرض الغنية والفقيرة على حدّ سواء، نمط للحياة يطال الكبير والصغير بالمشاركة والمتابعة، كلّ واحد على طريقته الخاصة بحسب ولعه وشغفه بالساحرة المستديرة وما يحدث أمام وخلف كواليس مستطيلاتها الخضراء.

صدر الكتاب عن دار الأمان بالرباط ومنشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت.

كتب المؤلف عن عوالم كرة القدم تحت أكثر من ثلاثين عنواناً مثل: "المنطقي واللامنطقي في كرة القدم"، "المونديال والمؤامرة"، "أمهر لاعب في التاريخ"، "لص الكرة الظريف"، "دور الحظ في تحقيق النصر"، "بين بلاتيني وزيدان ومبابي"، "سبحان مغيّر الأحوال الكرويّة"، "روح الرياضيين غير الرياضية"، "تحدّي الموضوعية في أحكامنا الكروية"، "كرة القدم والولاء الوطني".

تحت عنوان " الميركاتو الصيفي لانتقالات المشجعين" يتساءل عمرو منير دهب: "ماذا عن شدّة التصاق المشجّعين بالنادي إذا كان لاعبو النادي أنفسهم ونجومه البارزون يرحلون عن النادي إلى غيره - وربما إلى خصمه اللدود - مقابل المال، والمال فقط في أغلب الأحيان؟ لماذا تقيّد الجماهير أنفسها بقيدٍ اللاعبون في حلّ منه تماماً؟ ألا يَصدق في هذا الصنيع القولُ الشائع تعجّباً من البعض عندما يصرّ على أن يكون ملكيّاً أكثر من الملك؟". يواصل دهب التساؤل: "ما الذي يمنع مشجّعاً عن الانتقال في الدوري الإيطالي من تشجيع نابولي إلى يوفنتوس إلى ميلان، ثم العكس أو إلى أي اتجاه آخر؟ وما الذي يمنع مشجّعاً آخر في الدوري الإنجليزي عن الانتقال من تشجيع مانشستر يونايتد إلى أرسنال إلى ليفربول إلى مانشستر سيتي، ثم مجدداً إلى مانشستر يونايتد مثلاً؟ ولم لا يتقلّب مشجّع في الدوري الإسباني بين ناديَي ريال مدريد وبرشلونة؟".


الجدير بالذكر أن عمرو منير دهب، كاتب سوداني ولد في الخرطوم، كتب في العديد من الصحف السودانية منذ منتصف التسعينيات متنقلاً من صحيفة الإنقاذ إلى صحيفة الأنباء، ثم جريدة الصحافة وصحيفة الأحداث، وبعدها إلى جريدة السوداني  وصحيفة الصيحة ثم جريدة اليوم التالي. تتواجد كتبه في المكتبات الوطنية والجامعات العربية والعالمية مثل المكتبة الوطنية الأسترالية  ومكتبة جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية. ومكتبة الملك فهد الوطنية، كما أشير إلى بعض كتبه كمرجع في الدراسات والبحوث الجامعية.

في العام 2006 نشر أول أعماله "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة" وذلك بعد حوالي عشر أعوام من كتابته في طبعتين، الأولى ذاتية والثانية عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، بعدها توالت إصداراته من الكتب عن دور نشر سودانية وعربية. تميّز بالكتابة النقدية من منطلق اجتماعي نفسي في العديد من المجالات كدراسات الشخصية الوطنية والقومية كما في كتابيه "جينات سودانية" و"جينات عربية"، فضلا عن "لوغاريتمات الشهرة" و"جينات مصرية". والدراسات الفنية الأدبية كما في كتابيه "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة"  و"من مستمع غير محترف إلى محمد وردي"، إضافة إلى غير ذلك من المواضيع كقراءة تجربة الاغتراب كما في "حكايات مغترب فقير" والتطرق إلى فكرة الكتابة نفسها وواقعها المعقد لا سيما في العالم العربي وذلك من خلال كتابيه "تواضعوا معشر الكتاب" و"تباً للرواية: عن حظوة فنون الكتابة".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة «إيقاعات فراتية» في «النادي الثقافي العربي» توثيق التراث بالفن التشكيلي

تنظم جمعية الإمارات للإبداع يومي 2 و3 من ديسمبر المقبل «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، في أجواء فنية مفتوحة تُجسّد روح البيئة البحرية الإماراتية.
وأكد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإبداع، أن الملتقى يمثل توجهاً جديداً في تنظيم الفعاليات الفنية، حيث ارتأت الجمعية الانتقال بالعروض التشكيلية من القاعات المغلقة إلى المساحات المفتوحة القريبة من البحر في تناغم بصري يجمع بين الفنون والبيئة والثقافة، مضيفاً أن الجمعية تسعى لكسر النمطية وخلق مساحات إبداعية تعبّر عن هوية الإمارات وثقافتها وتاريخها البحري الأصيل، وتُبرز جماليات الفن التشكيلي من خلال عناصر الطبيعة والبحر والضوء.
وأشار إلى أن تنظيم الملتقى في هذا التوقيت يُعد رسالة وفاء لرموز الوطن، وتكريماً لمن أسهموا في بناء نهضته، كما يأتي ليُجسد مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة الاتحاد، التي أرسى دعائمها المؤسسون، ويُعزز القيم الوطنية في قلوب الأجيال الجديدة.
وأوضح أن الفنانين المشاركين سيقدمون أعمالاً تعبّر عن علاقة الإنسان بالبحر، وتجسد ملامح البيئة الساحلية، وتُسهم في تعزيز الوعي الجمالي والفني لدى الجمهور، مشيراً إلى أن الجمعية تستهدف من خلال هذه المبادرة إلى إحياء الروح الإبداعية في الفضاء العام، وتحويله إلى معرض مفتوح يتناغم مع المناسبة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الكتاب السوريين يطرح قضايا فكرية ونصوصاً أدبية غير مسبوقة
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»
  • كتابٌ حول التشكّلات الفنيّة والموضوعيّة في شعر يحيى بن هذيل القرطبي
  • القبيلة والدولة.. الموالي بين منطق الفتح ومأزق التمييز في المشروع الأموي.. كتاب
  • قراءة في كتاب "القواسم في عُمان" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
  • رئاسة الجمهورية “زعلانة”على الإعلام الكردي بشأن مبلغ طبع كتاب لرئيس الجمهورية على نفقة الدولة
  • ثقافة الأقصر يناقش العدالة الاجتماعية
  • العشرية السوداء”.. كتاب جديد  يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
  • فى ذكرى ميلاد بشير الديك.. أبرز كتاب السينما الواقعية ‏وصوت المهمشين والطبقات الكادحة