أوستن يتفقد حاملة الردع «فورد» شرق المتوسط و«حارس الازدهار» ستُقيم «ممراً آمناً» في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تفقد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، حاملة الطائرات «جيرالد آر. فورد» قبالة سواحل إسرائيل في شرق البحر المتوسط، وذلك غداة إعلانه عن إطلاق عملية «حارس الازدهار» للتصدي بحزم لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقال أوستن في مكالمة جماعية تم بثها عبر نظام الاتصال الداخلي للحاملة، إن «هذه الحاملة وطاقمها يصنعون التاريخ، ومن أعظم إنجازاتنا منع وقوع صراع إقليمي أوسع نطاقاً» في المنطقة.
20 ألف شهيد و52600 مصاب.. منذ بدء العدوان على غزة منذ 58 دقيقة سمو الأمير يتلقى رسالة تهنئة من رئيس بنغلاديش منذ 3 ساعات
وأضاف «أحد أهدافنا هو التأكد من أن الأزمة في غزة لا تتوسع إلى صراع إقليمي، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد في إدارة ذلك».
وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وهي بمثابة مدينة صغيرة عائمة بها نحو أربعة آلاف شخص وثمانية أسراب من الطائرات، رمزاً قوياً للتصميم الأميركي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها بعد أن تعرضت لهجوم من «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي.
في السياق، أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن واشنطن تبحث إعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية لكن القرار لم يتخذ بعد».
وقال للصحافيين، إن «هجمات الحوثيين يجب أن تتوقف وهي غير مقبولة... الولايات المتحدة ومعها الشركاء والحلفاء يعملون على مواجهة تلك الهجمات وحماية السفن. دول عدة مستعدة للمشاركة والعمل جارٍ».
وأكد كيربي أن الحوثيين «يركزون أكثر على استهداف السفن التجارية، ولم نشاهد بعد أي هجوم على سفن عسكرية».
الحوثي يُهدد
في المقابل، قال زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة، إن «تحركنا في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها».
وشدد على أنّ «أيّ استهداف أميركي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأميركية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المسيّرة وعملياتنا العسكرية».
ولفت إلى أنّه «إذا أرسل الأميركيون جنودهم لليمن فليعرفون أنهم سيواجهون أقسى مما واجهوه في أفغانستان ومما عانوه في فيتنام»، مؤكداً أن «ما تفعله واشنطن في البحر الأحمر هو خسارة حالياً، فهي تطلق صاروخاً بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفا دولار».
«ممر آمن»
وفي حين يبحث التحالف إقامة «ممر آمن» مع تصاعد عمليات تحويل السفن، ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن أكثر من 100 سفينة حاويات تغير مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح تجنباً لهجمات الحوثيين.
اليونان تنصح
إلى ذلك، نصحت اليونان، السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة.
ويسيطر ملاك سفن يونانيون على نحو 20 في المئة من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.
ووفقاً لوثيقة اطلعت عليها «رويترز»، يتعين على السفن أيضاً إجراء تدريبات على الحرائق والفحص الدوري لمعدات السلامة الخاصة بها قبل وصولها إلى الشواطئ اليمنية، كما نصحت بالإبحار عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليلاً.
ماليزيا تحظر
وحظرت ماليزيا، أمس، على سفن الشحن الإسرائيلية أن ترسو في مرافئها، ردّاً على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي «يتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية».
وسيحظر أيضاً على السفن المتوجّهة إلى إسرائيل تحميل بضائعها في أيّ مرفأ من مرافئ ماليزيا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء أنور إبراهيم.
ويطول هذا التدبير أيضاً، الشركة الإسرائيلية للنقل البحري «زيم» (ZIM) الحائزة تصريحاً منذ العام 2002 من كوالالمبور، رغم عدو وجود علاقات ديبلوماسية بين الدولة العبرية وماليزيا.
وصرّح إبراهيم بأن «هذه العقوبات تأتي رداً على أعمال إسرائيل التي تتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القوانين الدولية مع مجزرتها المتواصلة وعنفها في حقّ الفلسطينيين».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر السفن التجاریة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: وقف حرب إسرائيل على غزة يتبعه توقف هجمات البحر الأحمر
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، أننا نتفهم أن دعم الشعب اليمني لشعب غزة قد أدى إلى تحمل بعض الدول، من بينها مصر، لآثار معينة، ونأخذ ذلك بعين الاعتبار، وتحدثنا مع أصدقائنا اليمنيين في هذا الصدد.
وقال عراقجي في تصريحات على قناة “ القاهرة الإخبارية”،:" ما يجري في البحر الأحمر حالياً مرتبط بدعم الشعب اليمني لشعب غزة، ونحن نرى ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب هناك، وبطبيعة الحال، سنشهد وقف الهجمات في البحر الأحمر أيضاً، كما رأيتم، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك توقفت الهجمات في تلك المنطقة وشهدنا مزيداً من الهدوء.
وأضاف عراقجي:" جماعة أنصار الله الحوثي مستقلة وتمتلك سياستها الخاصة، وتتخذ قراراتها بشكل مستقل وتنفذها بناءً على ذلك، نحن ندعم مبادئ الشعب اليمني في دعم غزة، ولدينا علاقات ودية مع أنصار الله، لكننا لا نشارك في القرارات التي تتخذها الجماعة".
وختم بالقول: "نوجه توصياتنا لهم، وفي أفضل الحالات قد يتم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة نحو هذا الكيان. نأمل أن تتكلل الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالنجاح في أسرع وقت، وأن يؤدي ذلك إلى وقف إطلاق النار في البحر الأحمر."