هزيمة جيش الاحتلال باتت قريبة رغم تنفيذ أكبر قصف بالتاريخ على قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سرايا - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة النقاب عن أنّ حركة حماس تُصِّر على أنْ تشمل صفقة تبادل الأسرى القادمة مع الاحتلال إطلاق سراح ثلاثة قياديين وهم: أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي.
يُشار إلى أنّ عبد الله البرغوثي هو كاتبٌ ومهندسٌ وخبيرٌ في صناعة المتفجرات، فلسطينيٌّ أردنيٌّ حكمت عليه "إسرائيل" بالسجن المؤبّد 67 مرة و5200 عام، وهو واحد من قادة حماس في الضفة الغربيّة، درس الهندسة في كوريا الجنوبيّة، وقاد الكثير من العمليات ضدّ الاحتلال في فلسطين، واعتقل عام 2003.
وفي صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أظهر تحليل أجراه خبراء استنادًا لصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لمدينتي غزة وخان يونس أنّ جيش الاحتلال نفذ واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر، ووفق التحليل، فقد أظهرت الصور بوضوح أنّ الهجوم أدى إلى تضرر 75 بالمائة من مباني شمال غزة الذي بات غير صالح للسكن.
على صلةٍ، نشر البروفيسور الصهيوني، هيلل شوكِن، مقالاً بصحيفة (هآرتس) العبريّة، أكّد من خلاله أنّ الكيان لن ينتصر في حرب غزّة، لأنّ الهزيمة بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، مُشدّدًا على أنّ كلّ يومٍ يمُرّ وتتواصل العمليّة البريّة يكشِف عن عمق الهزيمة "الإسرائيليّة".
وأوضح شوكِن أنّه مع انتهاء المعركة المُتوقّع بسبب الضغوطات الدوليّة، ستجِد "إسرائيل" نفسها في وضعٍ أقسى وأصعب ممّا كانت عليه قبل هجوم (حماس) في أكتوبر، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، قال المحلل السياسيّ الصهيوني، ناحوم برنياع، إنّ الأهداف التي وضعها المستوى السياسيّ أمام الجيش، بعيدة المنال، وكان واضحًا منذ اليوم الأول للجميع، أنّ التصفية والإبادة والدمار، هي أمنيات متوقعة، وليست خططًا عسكريّةً ولا حتى استراتيجيّة، مقابل الضربة التي تلقيناها في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت، على حدّ قوله.
وأشار برنياع في مقالٍ بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة إلى أن هناك غصّة، والتوقعات المفرطة تثير خيبة الأمل، وسيكون ذلك مؤلمًا بشكلٍ خاصٍّ في صفوف القوات المقاتلة، وكذلك في صفوف العناصر اليمينيّة المتطرفة، التي كانت تأمل في حربٍ متعددة الجبهات، وتؤدي إلى ترحيل ملايين الفلسطينيين وتجدد الصراع، وتعيد الاستيطان إلى غزة، طبقًا لأقواله.
وتابع المُحلِّل: “الحديث عن توسعة العملية البريّة، يدُلّ على أمريْن، أولاً، أنّ المناطق الشماليّة لم يتِّم تطهيرها، والمقاتلون يخرجون من الأعمدة والمباني ويتعقبون الجنود، والثاني، أنّ الجيش يتشمم رائحة النهاية، ويحاول تحقيق مزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق النار“، على حدّ تعبيره.
عُلاوة على ذلك، لفت المُحلِّل، الذي يعتمِد على كبار القادة السياسيين والأمنيين في "تل أبيب"، لفت إلى أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال إنّ “الحرب ستتواصَل حتى النهاية، وسوف تستمِّر حتى يتِّم القضاء على حماس، ومن الناحية التاريخيّة فإنّه قد يكون على حقّ، فالحرب مع المنظمات قد تستمّر لسنوات وربّما أجيال، لكن بالنسبة للعائلات التي اختُطِف أحباؤها، والزوجات اللواتي فقدن أزواجهن في الاحتياط ولم يعودوا، فقد قلبت الحرب عالمهم رأسًا على عقب، والتعامل مع التصريحات الرنانة ينبغي أنْ يكون على حذر، والحديث عن حروب المستقبل يهدف إلى إخفاء كآبة الحاضر“.
وتابع: “ربّما تكون خانيونس المحطة الأخيرة في ما يسميه الجيش المرحلة الصعبة من الحرب، وستكون الخطوة التالية أكثر تواضعًا”.
ورأى في ختام تحليله أنّ “النصف الأول من شهر كانون الثاني (يناير) القادم سيحدث فيه هذا، وسيكون الجيش منشغلاً في إقامة شريطٍ أمنيٍّ يفصل القطاع عن المستوطنات، وسيكون عرضه كيلومترًا واحدًا، وقبل عودة مَنْ تمّ إجلاؤهم من المستوطنات المُحاصرة، فإنّه سيتعيّن على مئات الآلاف من سكان غزة، مواجهة وضعٍ مستحيلٍ، حيث لن يسمح لجزءٍ كبيرٍ منهم بالعودة، لأنّ منازلهم كانت في المنطقة الأمنيّة، وفقد آخرون منازلهم والبنية التحتية المادية والاجتماعية في الأحياء التي كانوا يعيشون فيها“.
على صلة بما سلف، سارعت "إسرائيل" لاتهام قائد حركة (حماس) في غزّة، يحيى السنوار بأنّه العائق الرئيسيّ والمركزيّ أمام تنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة، وقال المُحلِّل العسكريّ "الإسرائيليّ"، رون بن يشاي، في مقالٍ نشره في موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، إنّ "إسرائيل" تعمل بعدّة طرقٍ من أجل دفع السنوار إلى تغيير موقفه، مُشدّدًا على أنّ المُباحثات بشأن الأسرى بين الطرفيْن وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ، لأنّ السنوار يُصِّر على وقف إطلاق النار كشرطٍ للتقدّم في المحادثات، كما نقل عن مصادره الأمنيّة في "تل أبيب".
وتابع قائلاً إنّ "إسرائيل"، التي أبدت استعداها لوقف إطلاق النار لفترةٍ زمنيّةٍ محدودةٍ، تقوم بتفعيل قوّتها العسكريّة، وتُحاوِل إيجاد سلسلةٍ من الضغوطات الدوليّة، وذلك عن طريق استغلال الفوارق في المواقف بين القيادة السياسيّة لحماس، وبين القيادة العسكريّة، على حدّ تعبيره.
وشدّدّ المُحلِّل، نقلاً عن ذات المصادر، على أنّ حماس والجهاد الإسلاميّ تُطالبان بوقف الحرب نهائيًا، وهو الاقتراح الذي يبعد كثيرًا جدًا عن المسار الذي تقترحه "إسرائيل"، والذي يشمل وقف إطلاق النار لمدّة أسبوعٍ واحدٍ، وربّما أكثر، إدخال المُساعدات الإنسانيّة، وإطلاق سراح أسرى أمنيين يقبعون في سجون الاحتلال، ويشمل ذلك أسرى ملطخّة أياديهم بدماء اليهود، وفق التعبير الإسرائيليّ.
وخلُص إلى القول إنّ المسار "الإسرائيليّ" المُقترح موجّه لعائلات المخطوفين، وذلك للتأكيد لهذه العائلات مدى اهتمام الحكومة و(كابينيت) الحرب بالمخطوفين، الذين تعتبرهم حكومة نتنياهو في المكان الأوّل في أهداف الحرب، حتى ولو جاء ذلك على حساب العملية "الإسرائيليّة" للقضاء على حركة (حماس)، وهي العمليّة التي تتقدّم ولكنّها لم تنتهِ حتى اللحظة، أيْ بعد مرور 77 يومًا على بدء العدوان "الإسرائيليّ".
إقرأ أيضاً : إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة ومخيم جنينإقرأ أيضاً : بلدية غزة: "منظومتنا انهارت والوقود انقطع بشكل كامل"إقرأ أيضاً : حماس بايدن للتطهير العِرقي في غزة "يُشتّت" حلف الناتو ويُضعفه .. وهذا ما حدث خلف الكواليس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال أحمد الله الله الاحتلال غزة الاحتلال القطاع غزة اليوم القوات رئيس الاحتلال شهر الثاني القطاع المنطقة التعبير الحكومة فلسطين المنطقة مدينة إصابات اليوم الحكومة الله التعبير بايدن غزة الاحتلال أحمد الثاني رئيس القوات القطاع شهر إطلاق النار على حد الم حل على أن
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.