عين ليبيا:
2025-10-08@00:13:15 GMT

ما وراء اجتماع ترامب مع زعماء خمس دول إفريقية

تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT

قمة ترامب في واشنطن: عودة أمريكية إلى إفريقيا

تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو الجاري، انعقاد أول قمة إفريقية تحت رعاية الرئيس دونالد ترامب، والتي بدأت أمس، 9 يوليو، وتستمر حتى 11 يوليو، بمشاركة رؤساء الغابون، غينيا-بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال.

وتؤكد هذه القمة تزايد الاهتمام الأمريكي بالقارة السمراء في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، وتمثل محاولة لاستعادة مكانة واشنطن الاستراتيجية بعد تراجع نسبي في حضورها الدبلوماسي.

ويرى محللون أن الإدارة الجمهورية تراهن من خلالها على العودة بقوة للمشهد الإفريقي، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع روسيا والصين على الموارد والتحالفات. كما تأتي القمة في أعقاب نجاح واشنطن وساطتها في التوصل لاتفاق سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

️ تأرجح الدور الأمريكي عبر الإدارات

تأرجح دور الولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية مع تعاقب الإدارات المختلفة؛ فبينما تختلف السياسات التفصيلية باختلاف الرؤساء، تبقى هناك ثوابت تفرضها المصالح الاستراتيجية الأمريكية باعتبارها قوة كبرى تسعى للحفاظ على نفوذها في منطقة غنية بالموارد والفرص.

قبل وصول الرئيس باراك أوباما إلى السلطة، ركزت إدارات مثل كلينتون وبوش الابن على قضايا الأمن والمصالح الاستراتيجية؛ حيث أطلق بوش الابن برنامجًا لمكافحة الإيدز وأسّس قيادة «أفريكوم» لتعزيز التعاون الأمني.

أما إدارة أوباما (2009–2017)، فقد أعطت دفعة قوية للعلاقات مع إفريقيا عبر مبادرات تنموية كبرى لدعم الطاقة والتجارة، إلى جانب دعم الديمقراطية والحكم الرشيد.

مع ولاية ترامب الأولى (2017–2021)، تقلصت المساعدات التنموية التقليدية، وتركزت السياسة الأمريكية على التنافس مع الصين وروسيا. ثم جاءت إدارة بايدن (2021–2025) محاولةً إعادة بناء الثقة عبر قمم وشراكات جديدة تركز على الشباب والديمقراطية.

أما إدارة ترامب الحالية (2025)، فتُظهر ميلاً واضحًا لعقد صفقات تجارية مباشرة، مع اهتمام محدود بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ترامب بين الصفقة القصيرة والشراكة الطويلة

لقاء ترامب مع رؤساء الدول الخمس يأتي في محاولة لإعادة ترتيب أوراق النفوذ الأمريكي.

ترامب، المعروف بأسلوبه المباشر والواقعي، يسعى لعقد صفقات سريعة تخدم مصالح واشنطن أولًا، بدلًا من الالتزامات التنموية طويلة الأمد.

أهدافه تتنوع بين مواجهة التمدد الصيني، تقليص نفوذ روسيا، توقيع صفقات في مجالات الطاقة والمعادن، وتعزيز التعاون الأمني ضد الإرهاب والهجرة غير النظامية.

ومن المتوقع أن يستدعي ترامب لاحقًا المزيد من القادة الأفارقة لإبرام صفقات مماثلة.

لكن هذا النهج الذي يُشبه «عقلية الصفقة» قد يحقق مكاسب فورية، دون بناء الثقة طويلة الأمد التي تبحث عنها الدول الإفريقية، خاصة في ظل أسلوب ترامب الشخصي الحاد الذي أوقعه أحيانًا في مواقف محرجة مع بعض الزعماء.

التحدي الصيني والروسي في القارة

في ظل المنافسة الحادة مع الصين التي عززت حضورها عبر سياسة ناعمة وبناء علاقات مع الشعوب الأفريقية، بالإضافة إلى روسيا التي تستند إلى تاريخها في الاتحاد السوفييتي وعادت بدعم اقتصادي وعسكري، تواجه واشنطن ضغوطًا متزايدة لتعديل استراتيجيتها.

كما أن رغبة العديد من الأفارقة في التعامل مع الصين وروسيا تجعل مهمة واشنطن أصعب.

التوازن الصعب: الابتزاز والدبلوماسية

تتبنى إدارة ترامب أسلوبًا مباشرًا وفجًا في تعاملها، يعتمد أحيانًا على ممارسة ضغوط قد تبدو كابتزاز لتحقيق مكاسب فورية.

ورغم هذا النهج الحاد، تلعب الإدارة دورًا مهمًا في احتواء الصراعات الداخلية والإقليمية عبر وساطات محدودة ودعم اتفاقات سلام، إدراكًا منها بأن استمرار النزاعات يضر بمصالحها الاستراتيجية.

هذا التناقض يعكس محاولتها الموازنة بين أسلوب الضغط المباشر والحاجة إلى استقرار سياسي يخدم مصالحها.

رهان صعب لمستقبل الشراكات

وبينما تعود واشنطن إلى إفريقيا مع ترامب، فإن نجاح هذه العودة مرهون بقدرتها على التحول من الصفقات القصيرة الأمد إلى شراكات حقيقية تراعي أولويات القارة، وهو رهان صعب في ضوء شخصية ترامب وأسلوبه الذي يُعلي مصالح واشنطن قبل كل شيء.

يبقى السؤال: هل ينجح هذا النهج وحده؟ نجاح سياسة ترامب يعتمد على تقديم ما يفوق عروض بكين وموسكو، في وقت تدرك فيه الدول الإفريقية تنوع خياراتها ولم تعد ترى في أمريكا الخيار الوحيد.

لقاء ترامب مع زعماء الدول الخمس قد يمثل بداية عودة أمريكية محتملة، لكن نجاحها مرهون ببناء شراكات متوازنة تحترم مصالح القارة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

اجتماع تنسيقي بين إدارة الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني استعدادًا لفصل الشتاء

#سواليف

في إطار #الاستعدادات لفصل #الشتاء وتعزيز التنسيق المشترك بين إدارة #الأرصاد_الجوية ومديرية الدفاع المدني، عُقد اليوم في مقر إدارة الأرصاد الجوية اجتماع تنسيقي جمع مدير #الأرصاد_الجوية رائد رافد آل خطاب ومدير مديرية الدفاع المدني العميد ناصر السويلميين، بمشاركة عدد من الضباط وكوادر الجانبين.

وبحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات الجوية بين المؤسستين، بما يضمن أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة الفاعلة خلال الحالات الجوية المؤثرة.

وأعرب العميد السويلميين عن تقديره لجهود إدارة الأرصاد الجوية في دعم مديرية الدفاع المدني من خلال تزويدها بالنشرات الجوية اليومية والتحذيرات على مدار الساعة، إلى جانب تمكين المديرية من متابعة صور رادار الطقس التي تُعد من أبرز أدوات الإنذار الجوي الآني.
وأكد أن إدارة الأرصاد الجوية هي الجهة الوطنية الوحيدة المعتمدة للمعلومات الجوية، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين الجانبين لضمان الجاهزية التامة خلال الموسم المطري المقبل.

مقالات ذات صلة مناطق تصل بها درجات الحرارة الصغرى الى 10 مئوية نهاية الأسبوع 2025/10/07

من جانبه، أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب أن كوادر الأرصاد تعمل بمهنية وجاهزية عالية على مدار 24 ساعة، بالتنسيق المستمر مع غرف العمليات في الدفاع المدني والجهات الرسمية المختلفة، مشيدًا بأهمية اللقاءات التنسيقية التي تُسهم في تعزيز التكامل المؤسسي والجاهزية الوطنية لمواجهة مختلف الظروف الجوية.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسستين، بما يسهم في رفع مستوى الاستعداد والجاهزية الوطنية خلال موسم الشتاء.

مقالات مشابهة

  • اجتماع تنسيقي بين إدارة الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني استعدادًا لفصل الشتاء
  • الأردن يشارك في اجتماع لجنة كبار المسؤولين العربي الروسي
  • تحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
  • اجتماع بالجامعة العربية لتحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
  • اجتماع تنسيقى عربي روسي على مستوى السفراء تحضيرا للقمة المشتركة الاولى بين الجانبين الاسبوع المقبل
  • برعاية واشنطن.. بدء اجتماع عبدي في دمشق
  • وزير الخارجية: واشنطن لم تدر ظهرها للعراق
  • مصدر إطاري:أموال الخليح لتركيا وراء شحة المياه في العراق
  • خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟
  • كواليس اجتماع مجلس إدارة نادي الزمالك اليوم