شمسان بوست / كتبت : رانيا الشرفي

تشهد مدينة المكلا ظاهرة خطيرة تتكرر كل يوم، بل كل ساعة، أمام مرأى ومسمع الجميع، دون أن نلمس أي تدخل حازم من الجهات الأمنية أو النقاط العسكرية.

كنتُ قد خرجت لتوي من عزاء أحد الأقارب، شاب في عمر 15 عامًا، توفي في حادث انقلاب دراجة نارية (سيكل).. رحمة الله عليه، فقد رحل وترك فينا حزنًا عميقًا.



وفي طريقي مع أسرتي  إلى عزاء آخر لشاب في الرابعة عشرة من عمره، توفي هو الآخر في منطقة “قُوَّه” بحادث مماثل، لفت انتباهنا مشهد خطير أثناء مرورنا على الطريق البحري (الستين).

رأينا دراجة نارية تحمل مجموعة من المراهقين الصغار، في وضع خطير وسرعة جنونية. قمت بزيادة السرعة حتى  نحاذي الدراجة بسيارتنا لنتمكن من عدّهم وتصويرهم. هل تصدقون أننا اضطررنا إلى زيادة سرعتنا حتى 110 كيلومتر في الساعة حتى تمكّنا من اللحاق بهم؟ كانوا خمسة أطفال، كما يتضح في الصورة، يعرضون حياتهم للخطر.

المؤسف أن هؤلاء يمرون عبر النقاط العسكرية دون أي محاولة لإيقافهم أو تنبيههم، وكأن الأمر لا يعني أحدًا، مع أن هذا الإهمال قد ينتهي بكارثة جديدة.

نطالب الجهات الأمنية في مدينة المكلا بإصدار تعليمات واضحة وصارمة للنقاط العسكرية والأمنية على الطرقات، للتدخل الفوري في حال رصد أي شاب يقود دراجة نارية بطريقة خطيرة.

نقول هذا من باب النصيحة، حتى نُبرئ ذممنا أمام الله، فالموت لا ينتظر، والحوادث لا ترحم .

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

بن غفير يهدّد بهدم قبر القسام… والاحتلال يقتحم المقبرة في أول خطوة عملية

#سواليف

اقتحمت #قوات_الاحتلال #مقبرة_القسام في بلدة الشيخ قرب #حيفا وأزالت خيمة وضعت قرب ضريح المجاهد #عزالدين_القسام، وذلك بعد ساعات من تهديد المتطرف إيتمار بن غفير باتخاذ “الخطوة الأولى” لهدم القبر. هذا التحريض العلني على إزالة رمز تاريخي من رموز النضال الفلسطيني يُعدّ اعتداءً مباشرًا على المقدسات، واستمرارًا لسياسة استباحة كل ما يمتّ للفلسطينيين بصلة، من الأحياء إلى قبور الشهداء.

تأتي عملية الاقتحام التي نُفذت عند الخامسة والنصف صباحًا، وفق بيان لحزب “قوة يهودية”، تحت شعار “مواجهة السيطرة غير القانونية وإزالة رموز التحريض”. وأفاد البيان بأن شرطة الاحتلال هدمت الخيمة التي وضعها الوقف الإسلامي للإشراف على المكان، وأزالت كاميرات المراقبة واللافتة الموجودة قرب القبر.

وخلال تواجده في الموقع، واصل #بن_غفير خطاب التحريض، معتبرًا القسام “رمزًا للإرهاب”، وقال:

مقالات ذات صلة وفاة اثنين من منتسبي الجمارك أثناء أداء واجبهما الرسمي 2025/12/11

“نحن هنا في محيط قبر عز الدين القسام… رسالتنا واضحة: انتهت الحفلة. أزيلت الخيمة واللافتة، ونأمل أن يُزال القبر أيضًا، لأنه لا مكان لمظاهر التحريض في دولة إسرائيل.”

وأضاف أن بقاء القبر يشجع “العنف”، مطالبًا بقطع ما وصفه بـ”جذور الإرهاب”.

وانضم رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، عضو الكنيست كرويزر، إلى بن غفير خلال الاقتحام، معتبرًا أن إزالة الخيمة خطوة أولى نحو “استعادة السيادة”، وقال إن الهدف النهائي هو “إزالة قبر القسام”. وكان الاثنان قد دعَوَا في جلسات سابقة إلى نقل القبر وهدمه بدعوى أنه “لا يجب أن يتحول إلى مزار”، فيما طالب بن غفير بلدية نيشر سابقًا بـ”هدمه فورًا”.

وتُعد مقبرة القسام من أبرز المقابر التاريخية في الجليل، وتضم رفات الشهيد عز الدين القسام وعددًا من #الشهداء والشخصيات الدينية والوطنية منذ ما قبل #النكبة. وتعرضت المقبرة على مدى عقود لاعتداءات متكررة شملت تخريب القبور وهدم أجزاء منها ورسم الصليب المعقوف على الضريح ومحاولات الاستيلاء على أجزاء لصالح مشاريع بنية تحتية.

أما الخيمة التي تمت إزالتها اليوم، فقد أقيمت في الأسابيع الأخيرة بهدف الإشراف على الموقع وسط تصاعد الدعوات الإسرائيلية الرسمية لهدم المقبرة بدعوى “تعزيز السيادة”.

يأتي الاقتحام في سياق سياسة معلنة من بن غفير وحزبه تستهدف الرموز الوطنية الفلسطينية والمقدسات، وسط مخاوف من تصعيد إضافي يطاول التراث التاريخي والديني في الداخل الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدّد بهدم قبر القسام… والاحتلال يقتحم المقبرة في أول خطوة عملية
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • مأساة على كورنيش المعادي: تصادم دراجة نارية وتوك توك يصيب 7 أشخاص
  • مدينة العلمين الجديدة عاصمة الشرق
  • مصرع سبعيني في حادث دراجة نارية مروع بأركمان المغرب
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تونس والجزائر تواجهان تراجعًا خطيرًا في الحريات والحقوق المدنية
  • الاحتلال يعتدي على مقبرة القسام في حيفا
  • سائق دليفري يلفظ أنفاسه تحت عجلات دراجة نارية بالمنيا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)
  • استجابة لـ صدى البلد .. سقوط المتهم بالاعتداء على صاحب دراجة نارية بسوهاج .. القصة الكاملة